Jump to ratings and reviews
Rate this book

الدولة الأموية

Rate this book
البحث في تاريخ الدولة الاموية معقد صعب للاحداث الدقيقة فيه وللفتن التي صحبت تلك الفترة وقد بحث فيها كثيرون كان بعضهم ذوي غايات ويحملون في أذهانهم توجهات معينة وفي قلوبهم هوى دفينا وركب اخرون مركبا غير حسن فلم يوفوا التاريخ الاموي الشائك حقة من البحث والدرس والتوقف ولم يتحدثوا بما له وما عليه فاضطربت الاخبار واضطرب الناس حولها
وقد تناول الدكتور يوسف العش رحمه الله هذا التاريخ تناول العالم الموضوعي المتخصص المثبت الذي أبعد الافكار المسبقة وأوغل في البحث على متن الحجة والدليل والنصوص الموثوقة فتوصل الى النتائج العملية الصريحة .
من أجل ذلك راج هذا الكتاب واقبل عليه كل امرئ يريد الإنصاف والموضوعية ومعرفة الحقيقة المجردة لتلك الحقبة المهمة من باريخ أمتنا المجيدة.
الكتاب يحمل جديداً مفيداً.

374 pages, Paperback

First published January 1, 2008

19 people are currently reading
277 people want to read

About the author

يوسف العش

6 books14 followers
ولد الدكتور يوسف العش في مدينة طرابلس، لبنان، في عام 1911، وهاجر مع عائلته إلى مدينة حلب حيث أمضى فترة دراسته الإعدادية والثانوية والتي أنهاها في دمشق.

أوفد إلى فرنسا حيث درس مادة الآداب في جـامعـة السوربون في باريس، وعاد إلى دمشق في عام 1935 حيث عين مديراً لدار المكتبة الظاهرية. وانتقل في عام عام 1946 م إلى القاهرة حيث عمل سكرتريأ للجنة الثقافة لدى جامعـة الدول العربية، فمديراً لمعهد المخطوطات فيها. وقد تابع في هـذه الأثناء تحضيره لشهـادة الدكتورة في الآداب حيث حصل عليها في عام 1946.
عاد إلى سورية في عام 1950 حيث عمل في عـدد من الوظائف منها أمين عام الجامعة السورية ومديرأ عامآ للإذاعة السورية، وأستاذأ في كليـة الآداب ومن ثم أستاذأ في كلية الشريعة وعميداً لها. توفي في شهر نيسان أبريل من عـام 1967 وهو يشغل هذا المنصب

كان الدكتور يوسف العش مؤرخاً أكاديمياً ومحقق للمخطوطات، وله العديد من الإسهامات في هذا المجال:
تصنيف العلوم والمعارف
الخطيب البغدادي
قصة عبقري
فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية
ترجمة كتاب الدولة العربية وسقوطها لولهاوزن
الدولة الأموية والأحداث التي سبقتها ومهدت لها

دور الكتب العربية العامة وشبه العامة لبلاد العراق والشام ومصر في العصر الوسيط

Les Bibliothèques Publique Arabes un Moyen-Âge
الدولة العباسية وسقوطها

تاريخ الأديان
كما نشر عدداً من الأبجاث التي تتعلق بنشاطات الشعوب وأسبابها.
المصدر: مقدمة كتاب: الدولة الأموية والأحداث التي سبقتها ومهدت لها

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
57 (35%)
4 stars
54 (33%)
3 stars
39 (24%)
2 stars
3 (1%)
1 star
9 (5%)
Displaying 1 - 30 of 33 reviews
Profile Image for Dr. Ahmed Elhag.
162 reviews20 followers
October 30, 2025
**** التاريخ الإسلامي بحرٌ مترامي الأطراف، لا يكاد الغائص فيه يبلغ قرارًا حتى يلوح له عمق أبعد وأسرار أغمض. وفي جوف هذا البحر تتراءى الفتنة الكبرى ككهف في جزيرة مظلمة ، كلما أزحنا عن جدرانها ستائر الروايات انبثق منها نور يكشف ما غاب عنا من تعقيدات النفوس وتقلبات السياسة.

**من هنا تنبع أهمية كتاب "الدولة الأموية" فهو لا يكتفي بتسجيل الحوادث، بل يغوص في بنيتها العميقة، كاشفًا عن مسارات التحول من خلافة الشورى إلى ملك الأمويين، حيث اجتمع التاريخ بالفتنة، والسياسة بالعقيدة، والإنسان بضعفه وصراعه.

****كتاب "الدولة الأموية" للباحث "يوسف العش" إصدار عام (١٩٦٥) هو أولى محطاتي مع هذا المؤلف، لكنه ليس أول ارتياد لي لذلك الأفق الملبّد؛ فهو أشبه بالمحاولة "الثامنة" لاقتحام منطقة ملغومة من التاريخ الإسلامي. منطقة لا يكفي لولوجها شغف القارئ وحده، بل تحتاج إلى بوصلة عقل ترشد، وخريطة فكر تهدي، حتى لا يتحوّل البحث عن الحقيقة إلى تهلكة في دروب الروايات المتناقضة.

****اللغة والسرد:

- اللغة في هذا الكتاب تتسم بالقوة والرصانة، تليق بعمل يتناول التاريخ العربي، وقد استقاها من أمهات الكتب الإسلامية، فجاءت صحيحة نحوًا، متينة بناءً، بعيدة عن الترهل أو الضعف. هي لغة الباحث الجاد الأكاديمية أكثر من كونها لغة الأديب البلاغية ، لكنها في وضوحها وصرامتها تحمل قدرة على الإقناع والتأثير.

- السرد غلبت عليه النزعة التوثيقية والتحليلية، مع حرص على الموازنة بين النقل من المصادر وبين التعليق الواعي و لكن موجه لزاوية معينة ، فلا يشعر القارئ أنه أمام سرد جامد، بل أمام قراءة جديدة للتاريخ تكشف له خيوطًا خفية وتفسيرات أعمق.



****منهج العرض:

-يتميز "يوسف العش" في كتابه باتباع منهج تحليلي يقوم على تقصي الجذور قبل النتائج؛ فهو لا يكتفي بسرد الوقائع كما وردت في كتب "الطبري" أو "البلاذري" أو "ابن كثير"، بل يعود إلى أصول الروايات محاولًا تمحيصها وإبراز تداخل العوامل الاجتماعية والقبلية مع الأحداث. ويتضح ذلك بجلاء في فصل "الفتنة"، حيث اعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية: "أبو مخنف" رغم مآخذه على تشيعه، و"الواقدي" مع إنكاره هجومه على بعض الصحابة وعلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم "سيف بن عمر التميمي" الذي جعله عمدته الأساسية في السرد.

-كما بيّن أن القصص المتواترة والمتداولة في كتب السيرة ترجع إلى سبعة منابع أساسية، لكنه انتقى منها أول ثلاثة باعتبارها الأوثق: "أبو خنيس الأزدي"، و"الأحنف بن قيس"، و"أبو سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري"، بينما تحفظ على ما ورد عن البقية؛ مثل "يزيد بن أبي حبيب" لضعف سنده، و"محمد بن شهاب الزهري" لاعتماده على روايات لم يشهدها بنفسه، و"سعيد بن المسيب" لانقطاع سنده، وأخيرًا "الزبير بن العوام" الذي رفض بعض ما نسب إليه.

- بهذا النهج لم يقدّم "العش" سردًا تقليديًا للأحداث، بل قراءة تفسيرية تحاول فرز الأصيل من الدخيل، وتفسير التحولات الكبرى ضمن سياقها التاريخي والاجتماعي.

****نقاط القوة في الكتاب:

١- أبرز ما يحسب للكتاب اعتماده نظرة تحليلية غير مألوفة – بالنسبة لي على الأقل – إذ استند المؤلف إلى أدوات علم الاجتماع ودراسة الأعراق لفهم تلك المرحلة الملتبسة من تاريخنا. فبدأ بتقسيم القبائل العربية في الحجاز والشام والعراق واليمن، مميزًا بين الحضر والأعراب، وموضحًا طبيعة كل بيئة وما تحمله من أيديولوجيات في التعاطي مع الأحداث. وقد نجح إلى حد كبير في إلقاء الضوء على هذا الجانب المهمش غالبًا في الدراسات التاريخية.

٢- راقني كذلك منهجه في تناول أحداث الفتنة الكبرى في عهد "عثمان بن عفان" و"علي بن أبي طالب" رضي الله عنهما.... فلم يكتف بسرد الوقائع كما وصلت إلينا، بل عاد إلى جذور شجرة الروايات المتباينة، محاولًا تقصّي أصولها وتأصيل الرواة الذين عاصروا الأحداث وكانوا شهودًا عليها. هذا الأسلوب منح السرد قدرًا من العمق والرصانة.

٣- رغم انحياز الكاتب أحيانًا إلى مدرسة "التبسيط" في تفسير الأحداث الكبرى – بإرجاعها ببساطة إلى الاجتهاد، أو بإلقاء ما استعصى تحليله على شماعة "عبد الله بن سبأ" أو "ابن السوداء" – إلا أن توظيفه لزاوية علم الأعراق وتوزيع القبائل أتاح منظورًا جديدًا، فتح للقارئ وللكاتب على السواء أفقًا آخر لفهم ما جرى.


****ملاحظات و نقاط الضعف :

أولاً :الحكومة و الاقتصاد و المجتمع في صدر الإسلام:

١- عنوان غامض لا يكشف حقيقة مضمونه؛ إفهو ليس بحثًا إداريًا أو اقتصاديًا بقدر ما كان المدخل الذي بنى عليه المؤلف رؤيته للفتنة الكبرى وأسباب قيام الدولة الأموية وازدهارها وانهيارها.

٢- طرح الكاتب فكرة جريئة بتناول الأحداث من زاوية علم الاجتماع وتقسيم المجتمع القبلي بين عرب اليمن والشام والحجاز، وبيان طبيعة العلاقات فيما بينهم، غير أن هذه الرؤية – على أهميتها – لم تُستثمر سرديًا بما يكفي بسبب ضعف الأسلوب الذي أدى إلى تداخل القبائل العربية مع بعضها.

٣- على الرغم من ثراء المادة، فإن طريقة العرض شابها التشتت وكثرة التفريعات، مما زاد القارئ حيرة وأفقده القدرة على تتبع الخيط الناظم للفكرة المركزية.

ثانياً: الفتنة الكبرى :

- يُعدّ فصل "الفتنة الكبرى" في الكتاب من أكثر الفصول إثارة للجدل، فقد حاول الكاتب أن يقترب من جذور الأحداث، وأن يفسّر ما جرى في عهد الخليفة "عثمان بن عفان" وما تلاه من خلاف "عليّ" و"معاوية"، عبر العودة إلى مصادر الروايات وتأصيلها. غير أنّ المعالجة بدت مبتسرة في بعض المواضع، ومتعجلة في أخرى، إذ غابت بعض الشخصيات المحورية عن السرد أمثال "مروان بن الحكم"، وتكررت النزعة التبسيطية في إرجاع كثير من الوقائع إلى أثر "ابن سبأ"، فضلًا عن تبريرات أضعفت البناء التفسيري للأحداث.

الملاحظات:

١- جاءت قصة الفتنة مبتورة؛ إذ اقتصر الكاتب على مسألتي جمع القرآن وتوزيع الغنائم، وأهمل مواقف محورية لشخصيات ك"ـمروان بن الحكم" و"عبد الله بن أبي السرح" و"الوليد بن عقبة" بالكوفة.

٢- بدأ عرض أحداث خلافة "عثمان" من نهايتها، أي من الحصار، مما أخلّ بالترتيب الزمني وأضعف منطقية السرد.

٣- لم يتعرض لمسألة تأخر وصول جيش "معاوية" إلى المدينة، وهي نقطة فارقة في فهم مسار الأحداث.

٤- كلما وصل الكاتب إلى مفترق طرق لجأ إلى شماعة "عبد الله بن سبأ".... مرة في إشعال الحصار، ومرة في الإيقاع بين الصحابة بالجمل، وثالثة في نسب قوة "المختار الثقفي" إلى السبئية، وهو تكرار يثير السخرية أكثر مما يقنع.

٥- في قضية الكتاب الممهور بخاتم "عثمان" إلى مصر، نسب الكاتب التزوير ل"ابن سبأ"، مع أن الخاتم كان بيد "مروان بن الحكم" و هذا أوقع.

٦- بالغ في التهوين من شأن الحروب بين المسلمين، فبرّرها بمقارنتها بالحروب الأهلية في أمم أخرى، أو بتقليل أعداد الضحايا في وقعتي "الجمل" و"صفين".

٧- برّأ "محمد بن أبي بكر" من دم "عثمان" بحجة أنه "ثاب إلى رشده"، وهو تبرير واهٍ لا ينسجم مع دوره المبكر في قيادة الثورة مع "محمد بن أبي حذيفة".

٨- قصر خلاف "عثمان" مع "عمار بن ياسر" على حادثة عابرة، رغم أن النصوص المنقولة عنه تكشف عن توتر أعمق.

٩- رغم اعتماده على "أبي مخنف" و"الواقدي" في معظم السرد و لكن استبعدهما تمامًا عند الإشارة إلى اعتراض بعض الصحابة على سياسة "عثمان"، وعاد إلى شماعة "ابن سبأ".

١٠- أغفل ذكر وجود صحابة في مقتل "عثمان" مثل "عمرو بن الحمق" (الذي طعن الخليفة تسع طعنات) و"ابن عديس".

١١- بالرغم من إيماني بعدم منطقية تورط "طلحة" و "الزبير" في مقتل "عثمان" من منطلق إصرارهم على الثأر من قتلته... و لكن أيضا من نفس المنطلق كيف يبايعان مكرهين "علي بن أبي طالب" لدرجة محاربته دون أسباب دنيوية مثل اعتقادهم بأحقيتهم في الحكم!!

١٢- دافع عن "معاوية" في "صفين" بحجة أنه ولي دم "عثمان"، دون أن يجيب: لماذا يكون "معاوية" ولي الدم في ظل وجود خليفة قائم بالقصاص؟ إلا إذا كان يريد أن يكون الخليفة.

١٣- ذكر قتل أصحاب الجمل لستمائة من قتلة "عثمان" في البصرة رغم أن ذلك يثبت اشتراك "محمد بن أبي بكر" في قتل "عثمان" بنفس المنطق.... كما لم يشر لواقعة تعذيب "عثمان بن حنيف" ونتف لحيته.

١٤- فسّر موقف "علي" من قتلة "عثمان" برؤيتهم من "القراء والمتعبدين"، وهو تحليل يتضمن اتهامًا باطلًا للإمام.

١٥- اعتمد على رواية "سيف بن عمر" منذ البداية، لكنه رفض روايته عن عدد قتلى "الجمل" بدعوى المبالغة.

١٦- هوّن من شأن "صفين" مدعيًا أنها لم تدم إلا يومين، متجاهلًا ما أثبته معظم المصادر من امتدادها شهورًا، ومحاولات منع الماء عن جيش "علي".

١٧- أنكر طموح "معاوية" للحكم في قضية التحكيم، ثم ناقض نفسه بإقراره أنه أرسل "عمرو بن العاص" لفتح مصر بعد قتله "محمد بن أبي بكر" و اغتيال "مالك الأشتر".

١٨- مر مرورًا عابرًا على خلافة "الحسن بن علي" وتنازله ل"معاوية"، وقلّل من شأن شرطه المتعلق ببيت المال (خمسة ملايين درهم)، وتجاهل مسألة اغتياله بالسم وتبعاتها.

ثالثًا: معاوية وابنه يزيد:

١- مدائح و إطراءات ساقها الكاتب في حق "زياد بن أبيه" فيصوّره عبقريًا جلَدًا ذا دهاء وذكاء، تفاوض مع "المغيرة بن شعبة" فالتقيا على عقلين نادرين! والحقيقة أهون من ذلك؛ ف"المغيرة" لم يفعل سوى أن ردّ الجميل ل"زياد" حين رفض أن يشهد عليه بالزنا في عهد الفاروق، فتسبب في إقامة حد القذف على ثلاثة من الصحابة.. ثم شفع "المغيرة" له عند "معاوية". أما تبرير إلحاق نسب "زياد" ب"أبي سفيان" بذريعة غياب الزواج الشرعي في الجاهلية فلا تعليق . والتاريخ لا يعرف عن "زياد" وابنه إلا القسوة والبطش وسفك الدماء.

٢- تصوير "معاوية" كحاكم حكيمٍ حليم لا يفسّر دهاءه ولا يشرح صعوده؛ فالدهاء هو السلاح الأول، والمكر السياسي هو الجسر الذي عبر به إلى تثبيت ملكه، ولو على جثث أمثال "عدي بن حجر" أو – كما قيل – "الحسن بن علي".

٣- دفاع متكرر يصر عليه الكاتب في قضية توريث الحكم؛ فيجعل البيعة ل"يزيد" أمرًا طبيعيًا بدعوى أنه لم يجد في الناس من هو أكفأ، وأنه ربّاه على الجهاد والسياسة! أي تبرير هش لا يصمد أمام بديهيات العقل والتاريخ.

٤- وفي مأساة "كربلاء" ألقى الكاتب بكل الوزر على "عبيد الله بن زياد"، وحرّر "يزيد" من الدم، كأن الخليفة لا يُسأل عن فعل عمّاله!

٥- ثم تأتي فاجعة "الحرّة"... ثلاثة أيام من الاستباحة، دماء الصحابة وأبنائهم تُسفك في المدينة، والكاتب يلتمس العذر ل"يزيد" بحجة ثقته العاطفية في قادة جيشه! أي عذر يُغسل به ذلك الدم؟

٦- وأخيرًا، يقف عند "مروان بن الحكم" وقفة باهتة؛ يذكر أنه قضى بالطاعون وكفى. كأن الطاعون يختار الخليفة بعينه دون غيره في القصر أو دمشق! وتجاهل الروايات الأثبت حول مقتله عمداً .

رابعًا: باقي العهد الأموي

١- واصل الكاتب دفاعه عن بني أمية، فخفف من جريمة "عبد الملك بن مروان" و"الحجاج" في قتل وصلب "عبد الله بن الزبير"، بل وبرر ضرب الكعبة بالمنجنيق على أساس أن "ابن الزبير" هو المخطئ لاحتمائه بها وعدم بيعته ليزيد، متجاهلًا أن والديهما "الزبير و معاوية " سبق وأن خرجا على "علي بن أبي طالب".

٢- قلّل من فظائع "الحجاج"، فرأى أن أعداد القتلى مبالغ فيها، ثم برر بأن القتلى كانوا من كبار العلماء فقط، وهو منطق يزيد الأمر سوءًا بدلًا من تبريره.

٣- شكك في إساءة "سليمان بن عبد الملك" ل"موسى بن نصير" رغم أنه أعدم ابنه "عبد العزيز"، وهو ما يناقض محاولته للتخفيف.

٤- قدّم فصلًا جيدًا عن "عمر بن عبد العزيز"، لكن أغفل مسألة اغتياله بالسم عن طريق خادمه بأمر من البيت الأموي.

٥- اعتمد الكاتب تسلسلًا زمنيًا واضحًا في عرض الخلفاء، لكن غابت التواريخ الدقيقة مما جعل التسلسل ناقصًا.

٦- يُحسب له تحليله العميق لأسباب سقوط الدولة الأموية وصعود العباسية من منظور قبلي وعرقي، وهي نقطة إيجابية تستحق الإشادة.

**** إجمالا تجربة ممتعة مع الكتاب... كانت بين شد وجذب؛ أعجبتني لغته الرصينة وتحليله الاجتماعي و المنظور العرقي في بعض المواضع، لكني وجدت انتقائيته وميله إلى التبرير كلما تعارضت الأحداث مع ما يريد إثباته.. و لكن في النهاية يبقى الكتاب مفيدًا كمحطة في مشوار البحث في تاريخ الفتنة الكبرى والدولة الأموية، لكنه لا يغني عن الرجوع إلى مصادر متعددة الخلفيات ومناهج أكثر حيادية لمن أراد أن يكوّن صورة أعمق وأدق عن تلك الحقبة المضطربة.
Profile Image for حسن الجزائري.
97 reviews16 followers
February 20, 2015
لا يخبرك هذا الكتاب بما تريد أن تسمعه ، و إنما يخبرك بما حدث و يعمل على تحليل تلك الأحداث و الأسباب المؤدية إليها .
فعلا لم أقرأ كتابا تاريخيا كمثل هذا الكتاب ، و من أهم ما تعلمته أن التاريخ ليس مجرد أحداث ، و إنما هو تكامل للعديد من العوامل التي لخصها الكاتب في مقدمته حيث قال :
الحدث التاريخي إنما يحدث في بيئة جغرافية و زمنية لها صفتها الخاصة ، و في شروط مادية و اقتصادية لها طبيعتها ، و في وسط من أفكار و أنظمة و عقائد و مذاهب لها اتجاهاتها و نزعاتها ، و بين جماعات من الناس لها ميولها و نفسياتها و طبائعها و أخلاقها ، و يشترك في ذلك الحادث أفراد يلعبون دورهم فيه برغباتهم و طبائعهم و نفوسهم . فالحادث التاريخي يتكون إذن من مجموعة تلك العوامل التي تداخلت فيه ، فإذا هو ما هو .
أما عن موقف الكاتب من مكانة بني أمية في تاريخ الإسلام و العرب ، فيقول الكاتب :
إنهم هم الذين وضعوا أصول الحكم في تاريخنا الطويل ، فالعباسيون لم يزيدوا في أصولهم إلا القليل ، و هم الذين عربوا الدولة و أدوات الدولة ، و هم الذين وضعوا أنظمة الاقتصاد الإسلامي بعد أن وضع عمر بن الخطاب تفاصيل تشريعه ، و هم الذين وضعوا مبادئ الفن العربي و المدنية العربية ، و هم الذين فتحوا طريق العلم و التأليف للعرب . و جملة القول : إنهم واضعوا أصول الدولة العربية و فنها و علمها و اقتصادها . و لئن كانت لهم أخطاء و ذنوب و قبائح ، فإنما مرد معظمها إلى رغبتهم في استمرار دولتهم ، لا إلى شيء آخر . إن أخطاءهم نجمت من حب البقاء ، لا من الاسترسال في الشر نفسه ، فهم كانوا يودون تجنب الشر ما أمكنهم ، و لو أن نشأتهم و طبيعة حكمهم كانت توقعهم في براثنه رغم أنوفهم أحيانا . انتهى
أما أهم ما في الكتاب فقد كان اعتبار الكاتب أن بذرة نشوء الدولة الأموية هي منذ مقتل سيدنا عثمان ثم مرورا بعهد سيدنا علي و ما حدث في عهده ، و بناء على ذلك فقد أفرد لهذا الموضوع ثلث الكتاب ، و قام بدراسته دراسة شفت ظمأي لهذا الموضوع الذي ابتعدت عنه سنين طوال ، بحثا عن مصدر موثوق لأجعله بداية للإطلاع عليه .
نهاية أشكر أستاذي ضياء الدين مارديني و أخي مجد الجزائري لنصيحتهم لي بقراءة هذا الكتاب .
Profile Image for ABEER.
222 reviews1 follower
February 9, 2024
وتمنيت لو أنه أردف واستطرد وأضاف، وتمنيت لو أن كتابًا تاريخيًا كهذا لم ينتهي.

إنه تاريخ الدولة الأموية، تلك التي أطلت رويدًا رويدًا على الوجود بمقتل الخليفة الراشدي عثمان، وودعته من على الأرض بمقتل مروان بن محمد، وأنا حين أقول ودعته على الأرض تخصيصًا؛ إنما أعني أنها لم تودعه تأريخًا وتأصيلًا وتفكيرًا وبحثًا وتمحيصًا وتتدقيقًا حتى يوم الناس هذا.

نعم إنه التاريخ الذي يعرفه معضمنا، ولكن هذا الكتاب لم يأتي ليسرد التاريخ السياسي وحسب، إنما جاء فارقًا بتمحيص المرويات، وتدقيق الأحداث، وسبر غور الشخصيات، وأنا لا أقول إنه أجاد تفصيلًا، ولكنه أجاد جملة، عدا عن أنه أجاد في معظم التفصيلات، بل إنني أجد في هذا الكتاب منهجًا لكتابة التاريخ جدير بالاقتداء، وهو مستحقٌ لنجمات التقييم الخمس لولا أنني وجدت منه بعض التناقض في غير موضع.
Profile Image for Ramzy Alhg.
448 reviews245 followers
June 21, 2022
المؤرخ متحيّز للإسلام والعروبة
وهذا لايعيبه, أو ينقص من قيمة العمل

الكتاب بشكل عام من أفضل الكتب التى أجادت نقل تاريخ الدولة الأموية وشرح وتحليل الأحداث بمنطقية مريحة
ولو كان الكتاب لم يعطي بعض الأحداث الثقال الواجب أن توضح بشكل أعمق .

ممتاز لمحبي التاريخ , أنصح بقرائته .

Profile Image for عبدالله الأنصاري.
125 reviews53 followers
September 20, 2024
هكذا وعلى هذا النهج فليصنف ويكتب التاريخ في العصر الحديث،، كتاب تاريخي من مؤلف مطلع خبير ذو معرفة يقرأ معك التاريخ ولا يقرأ لك التاريخ فحسب،، بل يصحبك برحلة شيقة من التحليل والوصف والشرح وتبيين الحقائق وأبعاد التاريخ والعوامل المؤثرة فيه من اجتماعية اقتصادية سياسية،، دون الخوض والإسهاب في القشور والحوادث التفصيليلة بل يعمد إلى لب وجوهر ذلك العصر وروحه فيشرح التاريخ على ضوءه ببيان واضح بليغ،، تمنيت من فرط طربي واستمتاعي أن يكون المؤلف من ٦٠٠ صفحة وليس ٣٠٠ فكل صفحة وكل فصل حري بالتأمل والأعجاب،، بل أزعم بأنك مهما قرأت في تاريخ الدولة الأموية ستخرج بعد هذا الكتاب بفهم جديد ورؤية أرحب وأوسع أفقاً .



هكذا فليقدم ويصنف في التاريخ في العصر الحديث وإلا فلا تأتني ببضاعة مزجاة وجمع لمرويات الأحداث والتاريخ من أمهات الكتب تأتي بها كيفما أتفق وترمي بها إلي وتقول خذ إقرا تاريخك،، بل على نهج الدكتور يوسف العش

المؤسف عدم رواج وشيوع هذا الكتاب في المكتبات وعدم خدمته من دور نشر ممتازة ومثله كثير من الكتب القيمة في التاريخ مثل مؤلفات حسين مؤنس ومحمد عبدالله عنان وغيرهم.
Profile Image for Kinan Arous.
174 reviews50 followers
December 1, 2016
تبدأ احداث الكتاب على غير المتوقع منذ ايام الفتنة قبيل مقتل عثمان و يستمر في فترة خلافة الامام علي و الحسن و انتهاء باخر خليفة اموي و هو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم. و عذر الكاتب في ان اسباب و ظروف قيام الخلافة الاموية بدأت منذ فتنة الخليفة عثمان بن عفان.
قد تحتار في حيادية يوسف العش فتارة تظنه اموي الهوى و تارة ينقدهم اشد النقد و هذه نقطة من صالحه و ان يتضح في النهاية ميوله لايجاد الاعذار للخفاء الامويين من الناحية السياسية و الدنيوية فقط لكن ليس من الناحية الدينية.
Profile Image for Omar Amer.
101 reviews3 followers
November 7, 2020
الدكتور يوسف العش عنده إضافات كتير للفتنة ولنشأة الدولة الأموية.
المقارنات بين النظام الراشدي والنظام الأموي وبين السياسة الحجازية والسياسة الشامية أنا مقرأتهاش في كتاب قبل كده. سيدنا معاوية مكانش أحسن من الصحابة ولكن الدكتور يوسف العش بيقول انه كان رجل العصر.
كمان انتقال الثقل السياسي من جنوب الشام الى شماله في عهد مروان الجعدي والآثار المترتبة على الانتقال ده معتقدش اني قرأته قبل كده.
كمان التحليل للتخطيط العباسي للثورة من خراسان بيدحض كتير من الآراء الي بتقول انها ثورة فارسية للموالي.
كمان تحليله لشخصية عبد الملك بن مروان بتشرح ازاي يكون فقيه وعالم وبعدين يتحول الى طموح سياسي يصل بيه الى سفك الدماء أحيان كتيرة.
Profile Image for Yazan Alkhatib.
10 reviews25 followers
February 17, 2024
كتاب جميل جدا.

عالج الكاتب في القسم الأول الأحداث ابتداء من فتنة عثمان وما تلاها في زمن الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد وردت كثير من الروايات بشأن هذه الفترة فذكر أهم النصوص والمصادر فاستدل بأصحها ودحض الأقوال الضعيفة منها

والقسم الثاني تكلم عن قيام الدولة الأموية وأبرز الاحدات في زمن كل خليفة إلى سقوط الدولة الأموية.
Profile Image for Sarah Daiban.
50 reviews97 followers
March 4, 2011
على كثر ما كنت اكره التاريخ وحصصه ايام المتوسطه على قد ما استمتعت اني بقراه دحين
بالرغم من ان الكاتب اهتم بذكر الحاله السياسية داخل الدوله اكثر من اي شيء اخر
واعتنى بسرد احداث الثورات التي قامت في ذلك الوقت واسبابها المبدئيه
ايضاً اعجبتني خاتمة الكاتب
فبعد ام تنتهي من الكتاب تقريبا تجد من اول تفكير سطحيا ان عصر الدوله الامويه كان مليء بالفتن والثورات وسفك الدماء وطريقتهم في قمع تلك الثورات طريقة دمويه بحته خاصة من عهد يزيد بن معاويه ومروان بن الحكم
فيذكر الكاتب بعض البراهين العمليه في نفي تلك الفكره التي تقول بأن تاريخ العرب كان وحشياً وانهم متعطشون للدماء !
الجدير بالذكر ان حكم بنو اميه كان حكمًا استبداديًا باذخ والطمع وجمع المال كان من اهم خصائص جميع حكامه وسلاطينه
ما عدا عمر بن عبد العزيز فكان حكمُه راشديًا مشى فيه على نهج ابوبكر وعمر بن الخطاب وهو الحُكم الاسلامي المُشابه في نظام عصرنا بالنظام الديموقراطي
وكان همه انفاق مال بيت مال المسلمين بالعدل على غير ما كان يفعله سلاطين بني اميه بانهم كانوا يجمعون المال وينفقونه لمصالحهم الخاصه ومصالح الدوله ومظاهر البذخ والترف .
Profile Image for Abdulaziz Alsharieff.
42 reviews4 followers
December 18, 2015
قام الدكتور بعمل جميل ولكن، بداية قرائتي للكتاب وجدته منحاز بشدة للدولة الاموية

بالغ في اختلاق الاعذار لهم واحدا واحدا ووصف الحرة ومقتل الحسين بهدوء لا يليق بفاجعة المصائب

اختلق الاعذار مرارا لمعاوية ويزيد وحتى الحجاج بحجة ضعف المصادر واختار عدم ذكر الكثير من مساوئ الامويين والقصص المعروفة عنهم بحجة عدم المبالغة

وصلت به الى انه يميل الى الرأي القائل بان الخطأ خطأ ابن الزبير لاحتمائه بالكعبة وليس خطأ الحجاج لرميها بالمنجنيق!!


لكن مع الخاتمة قال بانه ككاتب في التاريخ ليس دوره الدفاع عن التاريخ الاسلامي - مع ان هذا ما فعله-

الا انه يبدو انه كان فعلا يظن بدفاعه عن الدولة الاموية انه ينقي التاريخ الاسلامي ولكن بني امية لا يمثلون الاسلام

الخلاصة انه عمل جميل لكن ليس عمل مؤرخ منحاز او عادل
Profile Image for Turki.
236 reviews
August 19, 2014
بدا لي أن المؤلف جيداً جداً في أساليب ومناهج البحث التاريخي، وأعجبني انه أورد منهجه في ثنايا الكتاب ببعض تفصيل عند عمله بها. ولكني لم ارتضِ الرواة الذين اخذ بمروياتهم في بعض الحوادث المهمة كالفتنة الكبرى. مما أنتج في النهاية نظرة مثالية للتاريخ رغم ان المؤلف التزم الحياد كثيراً. على أية حال فأكثر ما أحببته في الكتاب هو تحليله للحوادث وربط الأسباب بعضها ببعض. المؤلف يمتاز أيضاً بتحليله النفسي، الظاهري تقريبا، للشخصيات.. ما يذكرنا بالعقاد.. مع الفارق بالطبع.
Profile Image for Majd.
48 reviews35 followers
May 16, 2013
الذي أعجبني فيه حقاً هو الدقة بالسرد التاريخي فقد طرح عدة مصادر وترك للقارئ حرية التفكير فيها ..
كما اعتمد على رواية أصحاب الرأيين "المتشيّعة والسنية"

Profile Image for Fahed Al Kerdi.
170 reviews41 followers
December 26, 2019
الكتاب لا يضيف الكثير للقارئ المحترف، ولكنه يترك عظيم الأثر في نفس القارئ المحب لكتب مناهج البحث التاريخية خصوصاً في أسلوب التحليل والتوثيق وهو ما غلب على مادة الكتاب، كعادة المؤلف في جميع كتبه.
المادة عظيمة وثرية بالتحليلات، وتركز بشكل منهجي على التدرج من العام إلى الخاص في جميع المسائل المرتبطة بتلك الحقبة...
والأجمل أن المؤلف لم يستغرق طويلاً في التأصيل والخوض في عصر الخلافة الراشدية، بل أعطاها حقها دون أن يحيل الكتاب إلى مادة مضللة من حيث العنوان.
Profile Image for Ibrahim Abaji.
37 reviews
September 13, 2024
أعجبني في الكاتب إنصافه ونظرته الموضوعية لأحداث التاريخ، كما أعجبني أنه يحاول قدر الإمكان تطبيق منهج المحدثين في التعامل مع الروايات التاريخية ممل يجعل كتابه يكتسب الكثير من المصداقية، كما أعجبني أيضاً أنه ابتدأ بالتأريخ للدولة الأموية منذ فتنة عثمان، مما يجعل الأحداث مترابطة بشكل أفضل عند القارئ ، أعتبر الكتاب بالفعل مرجعاً في التأريخ للدولة الأموية أول ممالك الإسلام.
رحم الله الدكتور يوسف العش وغفر له.
Profile Image for أبو اليمان.
1 review1 follower
June 22, 2020
ليس الكتاب كما يظهر من عنوانه سرداً تاريخيّا لأحداث الدولة الأمويّة، بل فيه منهج تحليليّ جيّد، قد لا أكون قرأت ما يشبهه قبلاً.
وأرى أنّ الكاتب قد أحسن في إدارته للأحداث واستخلاص أسبابها ونتائجها، وقد أسس نظريّته في التحليل على العوامل المؤثرة في سير الأحداث التاريخيّة، كما أنّه نظر بحياديّة إلى الأمور فأنصف الشخصيات في تلك الحقبة، وقال بما لها وما عليها، وعلى هذا يكون التأريخ.
Profile Image for راكان الدخيل.
8 reviews
April 3, 2024
الكتاب مضمونه متين، وفيه اعتدال وتحقق من الروايات، ويتحرز في الألفاظ والأحكام، لا يستطرد كثيراً، ويذكر المهم من الأحداث السياسية والعسكرية، أما الأمور الاجتماعية فيذكر عموميات لا تفصيلات ولا قصص ولا حكايات، فيه جمود المحدثين ولا يناسب محبي القصص والمواقف.
94 reviews4 followers
February 11, 2021
لم أقرأ قط عن الدولة الأموية سابقاً و كنت سعيدة لقراءتي هذا الكتاب
أضاف لي معلومات واسعة
و هو مرجع مفيد لأحداث الدولة الأموية عامة و لي بشكل خاص
398 reviews3 followers
April 12, 2025
وجدت الكتاب صوتيا مجانا على تطبيق منطوق للكتب الصوتية
Profile Image for Donia  Qwaider.
24 reviews2 followers
July 25, 2017
الكتاب مبسط جدا وسهل لكن يأخذ على الكاتب انحيازه الشديد لبني أمية وتبرير الأخطاء التي يستعصي تبريرها
Profile Image for Sameh Diyab.
169 reviews34 followers
December 13, 2018
الاطلاع على التاريخ واجب حتمي على كل مثقف لا سيما تاريخ أمته التي يحيا بها ولها وفيها، ولا يتجاهل التاريخَ أحدٌ به مسكة من عقل، فرمي التاريخ خلف الظهر والانطلاق الأعمى في محاولة النهوض بالواقع حماقةٌ يتسامى عنها العقلاء، فكما قيل: (إن الحمار لا يقع ي الحفرة نفسها مرتين)، والتاريخ خير معلم.
تاريخ أمة الإسلام لم يكن تاريخاً مثالياً –وهذا ليس انتقاصاً منه- بل هو تاريخ فيه صعود القيم الدينية والأخلاقية والاقتصادية والعمرانية والرفاهية كما أن فيه هبوطها، ولكن بالمجمل لا يوجد في التاريخ البشري أعظم تاريخاً من تاريخ الأمة المسلمة، فرغم ما وقع فيه من صراعات ودماء وتناحرات فإنه يبقى أنقى من عصور أوروبا التاريخية كلها، كيف والقرآن لم يزل مُعظَّماً في المسلمين والسنة النبوية متداوَلة بينهم، والصلوات مقامة؟! وتبقى الضمائر في النفوس حية والمجتمع متساعد متعاون في أحلك الظروف وأحسنها.
من العصور التاريخية الذي تعرض لتشويه كبير هو عصر نهاية الخلافة الراشدة وقيام الدولة الأموية، إذ ركَّز العباسيون على تشويه تاريخ من سبقهم ليبدو عهدهم ناصعاً زاهياً، ودأب كثير من العلماء على الاستمداد من المصادر التاريخية المشوِّهة لتلك الحقبة في محاولتهم رصدها وتعقب أحداثها، ولكن المؤرخين الأمناء نقلوا كل ما وصل إليهم إلى مَن بعدهم، فحُفظت الروايات المزورة كما حُفظت الروايات الصحيحة، وبقي على عاتق المؤرخين المنصفين بعدهم غربلة تلك الروايات الكثيرة لكشف أقربها إلى الحقيقة التاريخية (لا إلى المثالية) والأخذ بها ونبذ ما عداها، وعلى هذا المنوال حاول الدكتور يوسف العش السير في كتابه هذا.
يصف الكتاب تاريخ الدولة الأموية وصفاً يكاد يكون موضوعياً دون تحيز لها أو عليها، فحينما تخطئ يقول أخطأت وحيما تصيب يقول أصابت، وأكَّد على فكرة أن التاريخ ليس تاريخ الملوك وولاتهم فقط! بل هو تاريخ أمم وشعوب وحضارات كانت تعيش وتمارس أنشطتها وتنقل علومها وتشيد أبنيتها وتتزوج وتنجب وتمارس شعائرها العبادية وتنفذ أعمالها الضرورية، فالتاريخ لا يكتبه الملوك بل العلماء وهم إلى طبقة العامة أقرب منهم إلى طبقة السلطان والبلاط، لذا نرى رجلين أو ثلاثة يستحقون أن يوصفوا بأنهم أثروا حقاً في التاريخ الأموي، وهم: معاوية بن أبي سفيان، وعمر بن عبد العزيز، وحفيد عبد ال��ه بن عباس الذي قاد زمام الانقلاب ضد الأمويين وتابع أولاده مسيرته حتى حلوا محل الأمويين فآل الحكم إليهم.
نرى في هذا الكتاب صراعات وحروباً وانقلابات كثيرة، لكن كما أكد المؤلف في الختام: أنه رغم كل هذا إلا أن عصر الأمويين امتاز بقلة الحروب إذا ما نظرنا إلى مجمل تاريخهم وظروفهم الصعبة التي تسلموا زمام السلطة خلالها، كما أنهم قدموا للإسلام خدمات كثيرة من فتوحات وتعريب لدواوين الدولة ونقدها ونهوضهم بالزراعة والصناعة والتجارة.
تم في 13/12/2018م
Profile Image for Majed.
84 reviews5 followers
March 23, 2016
الكتاب بعد استقصاء لم ينتهج منهج المحدثين مطلقا مع قوته في تبيين كثير من الأحداث ..
ولم ارى اي حديث عموما بل وعلق كل الروايات الصحيحة في هؤلاء الطغاة وحرف الوقائع واقام الكتاب كله على روايات سيف بن عمر التميمي الكذاب مخترع الشخصيات وعلى ابي مخنف وعلى الواقدي وكلهم ضعاف وان كان الواقدي كتبت فيه رسائل تثبت برائته من كل ما اتهم به من تدليس وكذب ..
كان له في حديث رسول الله غنية عن الهراء الذي اتى به .. فعن اي تاريخ تتحدث وأي منهج اتبعت .. كيف تم اخراج الكتاب على أقوال هؤلاء ..
الكتاب هو تبرير للظلم وتحويل للحقائق وانحياز مفضوح لبني أمية وتبرير كل مصيبة وفاجعة وكارثة ارتكبوها بحق الأمة وبحق ال بيت النبي ..
كيف سهل عليه أن يقول أن علي فشل فشلا ذريعا ومعاوية نجح نجاحا باهرا .. إلى أي مقياس تحتكم وإلى أي معيار ترجع إن كان معيارك الكذب والغش والارهاب والدرهم والدينار وتسيس الدين فقولك صحيحا ..
يقول في موضع اخر ان معاوية أخذ الخلافة بالحكمة والهدوء والتاؤدة والحلم والسلم .. يبدو انه نسي الـ 70 الف مسلم الذين ماتوا في صفين بخروجه على الولي الشرعي بحجة دم عثمان ..
ثم يسرف الكاتب فيه ويقول أنه فعلا كان ولي الدم وأقرب الناس وأحقهم بالقصاص وأن علي كان يعلمهم واخر ذلك لحكمة والحقيقة أن علي لم يكن يعلمهم على الحقيقة ..
ومسألة دم عثمان أقر فيها ابن تيمية نفسه أن معاوية لم يقتص من قتلته بعد خلافته ولم يف بالوعد الذي خرج من أجله ..
ثم يتكلم في سيدنا علي بأنه لم يكن محنكا سياسيا ولم تكن لديه القدرة اللازمة للم شتات الأمة ولأنه راشدي -وكأنها معرة- .. أي أنه يسير على منهج الخلافة بينما معاوية كان يفهم متطلبات العصر ويعرف من أين تؤكل الكتف .. وهذا تصريح بالطريقة الميكافيللية وتبرير لها .. وأصلا هل معاوية أمهل الامام علي أصلا أم عاجل بالبغي والعصيان من جهة وأهل الجمل من جهة أخرى وأهل النهروان ..
فلم اجده يخطىء معاوية مطلقا وبرر بكل تكلف بارد جرائم يزيد وأن ظلمهم للناس وغصب الخلافة الى ملك وأما انتهاك الحرمات والدم والعرض اصبحت من حكمتهم السياسية وعنايتهم بالمسلمين وخوفهم على حوزة الاسلام واجتهادهم في ظل متطلبات عصرهم الى غير هذا من الكلام الفارغ ..
Profile Image for Mohammad Dawood.
207 reviews73 followers
February 25, 2012
ربما ليست من اهتمامات الكاتب يوسف العش كتابة إحصائيات تاريخية فسرده لتاريخ الحكم الأموي في دمشق في هذا الكتاب يكاد يخلو من ذكر الأعوام .فهو أعتمد التحليل وركز على أهم جوانب القوة والضعف في العصر الأموي حيث بدأ الكتاب بسرد مفصل لأحداث الفتنة الأولى فتنة عثمان وربط بينها وبين قيام الدولة الأموية وبعدها عرض لأهم الأحداث السياسية التي رافقت الخلفاء الأمويين الأربعة عشر بدأً من معاوية بن أبي سفيان وانتهاءً بمروان بن محمد. كنت ألاحظ وأنا أقرأ الكتاب نفس الكاتب يتدخل في الأحداث ليبررها ويجد أعذاراً لبعضها. الشيء الجميل في الكتاب هو دقة عباراته وجمالها فأسلوب الكاتب في سرد مادته كان جيداً إلى أبعد الحدود ولمست أيضاً مسحة التدين ظاهرة عند الكاتب.
Profile Image for Hazem Kassem.
2 reviews2 followers
January 8, 2013
عرض جيد لاحداث ما قبل مقتل عثمان رضى الله عنه ثم الانسياق وراء رواية غير موضوعية لا هدف لها الا رفع الحرج عن الحديث فى ماساة ما بعد مقتل عثمان محاولا تسطيح الامور و ما جرى بين الصحابة من كوارث كان الاجدى لنا كمسلمين حسن دراستها لعلنا نستلهم منها العبرة و اخيرا تبرير غير موضوعى و متحيز لتاسيس الحكم العضوض ، حكم الفرد الواحد ..... الصحابة بشر و التابعين بشر و المسلمين بشر يصيبون و يخطئون ، عظمتهم هى بمقدار ما اسهموا به لنصرة و رفعة هذا الدين و لا يحتاجوا منا ان نعصمهم من الخطا ، و بشريتهم هى سر عظمتهم .... اللهم صلى على سيدنا محمد و اله و صحبه اجمعين
Profile Image for Mahmoud El serafy.
86 reviews1 follower
July 3, 2015
بعد قراءة كتاب علي وبنوه لـ طه حسين
اتشجعت اني اقرأ اكتر عن دولة الأموية و اعرف الاحداث اللي حصلت فيها
وكيف حول سيدنا معاوية الخلافة الي مٌلك !!
مع اختلافي للكاتب لانحيازه الشديد مع الحكام الأمويين و العثور علي مبررات لأخطائهم
ولكني استخلصت ما اريد من الكتاب من احداث مهمة
ومع ان الكاتب كان منحاز ولكنه ذكر الاراء المخالفة للأمويين
وفي نهاية الكتاب يذكر اسباب انهيار الدولة الأموية وكيف ظهرت ملامح دولة العباسية
Profile Image for Dana.
11 reviews1 follower
December 27, 2014
تعلمت أن التاريخ هو أهم كتاب يجب أن نتعلم منه و نتعمق فيه ، ومن المهم أن نُحسن اختيار مصادره ..
وجدت في هذا الكتاب عمقاً في الطرح و تحليلا جيدا للأحداث اعتمادا على مصادر متعددة حاول الكاتب أن يبحث عن الأكثر صدقاً و موضوعية منها
Profile Image for ضياء الدين.
75 reviews3 followers
April 15, 2018
قرأته مرات ومرات
أعتبره أحسن كتاب في معالجة موضوع الفتنة، حيث اعتمد طريقة المحدثين في نخل وغربلة الروايات
واعتمد التوفيق بين الروايات التاريخية
ليخرج لنا بصفحات معدودات تغنيك عن مجلدات
رحم الله الدكتور يوسف
Displaying 1 - 30 of 33 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.