“كانت ملامحُها ساكنةً وهادئةً كبِركةٍ صافية، لكنّ شيئًا ما بداخلها كان يهتزّ بعُنفٍ، علّهُ يؤرجحُ كفّة الميزان التي كالت فعادلت، أو يصل لعلاقة التّكامل تلك التي أسفرت عن نفسِ المُعادلة...
وفي لحظةِ شرودٍ ما، همست لها سيّدة تجلس على بُعدِ مقعدين مِنها: بُنيّتي! لا بأس إن لم تُصلِّبي مشاعركِ، لكن ثبّتي قدمك، يكادُ توتّركِ يصلني من هذا البُعد.
التفتت إليها بعينين مُتّسعتين سُحبتا من حافّة الذاكرةِ، إلى بؤسِ الواقع، ثمّ تأوّهت بصمتٍ وابتسمت شفتاها بمرارة بلونٍ باهةٍ وهي تهمس: آسفة، لم أنتبه لنفسي!”
―
وفي لحظةِ شرودٍ ما، همست لها سيّدة تجلس على بُعدِ مقعدين مِنها: بُنيّتي! لا بأس إن لم تُصلِّبي مشاعركِ، لكن ثبّتي قدمك، يكادُ توتّركِ يصلني من هذا البُعد.
التفتت إليها بعينين مُتّسعتين سُحبتا من حافّة الذاكرةِ، إلى بؤسِ الواقع، ثمّ تأوّهت بصمتٍ وابتسمت شفتاها بمرارة بلونٍ باهةٍ وهي تهمس: آسفة، لم أنتبه لنفسي!”
―
“في لحظةٍ ما أشاح بوجهِه عنها، فضَبْضبَت ما تبقّى لها من كبرياءٍ وغادرته.
هو ظنّها ستعود فتهرع إليهِ ليُظللها كما يفعلُ في كلِّ مرّة، في حين كانت تلك لحظة وداعِها الأخير.”
―
هو ظنّها ستعود فتهرع إليهِ ليُظللها كما يفعلُ في كلِّ مرّة، في حين كانت تلك لحظة وداعِها الأخير.”
―
“تلك الأحداثُ العظيمة والتّفاصيل البسيطة لا تتجلّى في ساعات الضّجيج، وإنّما في ساعات الصّمت!”
―
―
“كانت قاعةُ الانتظار باردة جدًّا، غير أنّ نارًا لظى كانت في قلبها، فكان ذلك كفيلاً بأن يُنسيها برودة المكان، وجهٌ أشبه بخريطةٍ ممزّقة المعالم، سيلٌ من التّفاصيل الرماديّة تتزاحمُ في مُخيِّلتها...
مرّة أخرى، تُفلت الحبل الذي يربطها بالحياة، لتترك روحها ترتطم بقاع الذّاكرة، يتوقّف الزّمن، تتّكئ على أبردِ حائطٍ لتشرد في ذاتِ النقطة التعيسة، تبتلع الغصّة دون إحداثِ صوتٍ ودون أن تُسمِع قرقعةً في حنجرتها.
-تفكّر: حين تسألني الطبيبة ما بكِ؟ ماذا سأُجيبها؟
- هناك شرخٌ في الرُّوح يمتد بطول بحرٍ، خواء يتّسع على قدر عُمقه، وروحٌ تنكسر و تعيد ترميم ذاتها ثم تعود فتنكسر مرة أخرى ولا أدري إلى متى ستظلّ ترمّم ذاتها!
على حافّتَيْ البحر حفنةٌ أنبتت زهرًا يفوح عطره في بقايا العمرِ، وحفنةٌ أخرى من ذكرياتٍ تبلّلت بالدّموع إلى أن تصدّأت، و خيطُ أملٍ مقطوع من الطرف الآخر تمسكه يداي ترتجفان، تُعيدان ربطه بمنارةٍ تطلّ على الهاوية، يقتل الموجُ فضول المنارة، تتقدم خطوة إلى الأمام لتُلقي نظرة فتهوي ويهوي الخيط، ويهوي الأمل، وتترسّب جميعها في قعر البحر، وتبقى السّماء لأهل السّماء.
يسحبُها صوتُ الممرّضة تنادي: آنستي! حان دورك.
تتلفّظُ دموعها بُخارًا، تتبسّم لها ابتسامةً خافتة وتحثُّ خطواتها نحو الباب: عليَّ ألاّ أتأوّه وجعًا، ألاّ يعتريني أيُّ تغيير لا أستطيع ابتلاعه أو التخلّص منه، فالأمر لا يستحقُّ كل هذا العناء!”
―
مرّة أخرى، تُفلت الحبل الذي يربطها بالحياة، لتترك روحها ترتطم بقاع الذّاكرة، يتوقّف الزّمن، تتّكئ على أبردِ حائطٍ لتشرد في ذاتِ النقطة التعيسة، تبتلع الغصّة دون إحداثِ صوتٍ ودون أن تُسمِع قرقعةً في حنجرتها.
-تفكّر: حين تسألني الطبيبة ما بكِ؟ ماذا سأُجيبها؟
- هناك شرخٌ في الرُّوح يمتد بطول بحرٍ، خواء يتّسع على قدر عُمقه، وروحٌ تنكسر و تعيد ترميم ذاتها ثم تعود فتنكسر مرة أخرى ولا أدري إلى متى ستظلّ ترمّم ذاتها!
على حافّتَيْ البحر حفنةٌ أنبتت زهرًا يفوح عطره في بقايا العمرِ، وحفنةٌ أخرى من ذكرياتٍ تبلّلت بالدّموع إلى أن تصدّأت، و خيطُ أملٍ مقطوع من الطرف الآخر تمسكه يداي ترتجفان، تُعيدان ربطه بمنارةٍ تطلّ على الهاوية، يقتل الموجُ فضول المنارة، تتقدم خطوة إلى الأمام لتُلقي نظرة فتهوي ويهوي الخيط، ويهوي الأمل، وتترسّب جميعها في قعر البحر، وتبقى السّماء لأهل السّماء.
يسحبُها صوتُ الممرّضة تنادي: آنستي! حان دورك.
تتلفّظُ دموعها بُخارًا، تتبسّم لها ابتسامةً خافتة وتحثُّ خطواتها نحو الباب: عليَّ ألاّ أتأوّه وجعًا، ألاّ يعتريني أيُّ تغيير لا أستطيع ابتلاعه أو التخلّص منه، فالأمر لا يستحقُّ كل هذا العناء!”
―
“حين يندسُّ الشيطان ليُملي لك: لو... لو... لو...
عليك أن تستدرك نفسك منه، قبل أن تُحوّل تفاصيل حياتك إلى حدادٍ دائم فتعود لتتذكّر أنّ كل شيء بقدر، وهل يُنجي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ؟ قدَّر الله وما شاء فعل.
ثمّ إنّ الله يأخذ دائمًا ليُعطي، وأخذه رحمة، وعطاؤه نعمة.”
―
عليك أن تستدرك نفسك منه، قبل أن تُحوّل تفاصيل حياتك إلى حدادٍ دائم فتعود لتتذكّر أنّ كل شيء بقدر، وهل يُنجي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ؟ قدَّر الله وما شاء فعل.
ثمّ إنّ الله يأخذ دائمًا ليُعطي، وأخذه رحمة، وعطاؤه نعمة.”
―
Khawla’s 2024 Year in Books
Take a look at Khawla’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Classics, Ebooks, Fiction, Horror, Memoir, Philosophy, Psychology, Science, Science fiction, and Travel
Polls voted on by Khawla
Lists liked by Khawla




















