Ahmed M.bayomy

“ولأن خط الميرى أزرق
القلم ف الفصل أزرق..
ختمُه ختم النسر لازرق
واما قال مقلوب وهطفح
ركبوه البوكس لازرق
لبسوه ف السجن أزرق
واما أصبح جوا لعنة.. دق وشم اللعنة لازرق
والبنات القطر فاتهم
بخ تحت عنيهم أزرق
واللى ضايعة تستخبى
تحت ليل الهلس لازرق
والجميلة كى لا تُحسد
كان لابد الفص لازرق
والولد لفلف ودخن
فخ كان دخانه أزرق
مص دمه ودارى همه
فبنطلونه الجنز لازرق
وان قال حرام يرموه فمكان
ميعرفوش الجن لازرق
يبقى ليه لاحمر ولابيض ف العلم
لما هى لونها أزرق.”
― ميدو زهير

“أبى .. تبهت ذكراه بكرور السنين وأشعر بالأسى كلما أكتشفت أننى لم أعد قادرا على استدعاء لون عينيه، وأعود إلى أوراقى القديمة لأتثبت أنه مات ضحى يوم الأثنين قائظ الحرارة فى شهر يوليو البغيض.”
― مصطفى بيومى, إنسان

“ميدان طلعت حرب. واجهة المكتبة مزدحمة بالكتب. تقع عيناى على كتاب يحمل أسمها. أتأمل العنوان فى دهشة ممزوجة بالخوف: "تزوجت أبى". أندفع إلى الداخل وأسأل البائع فى لهفة عن الكتاب. يناولنى نسخة فتباغتنى صورتها الجميلة وهى تضحك فى الغلاف الخلفى. سطور قليلة تشير إلى أن تجربة الكاتبة الشابة الموهوبة سيرة ذاتية روائية، صريحة وصادقة. أطالع الصفحة الأولى فأجد الإهداء الطعنة:
إلى .. دائما أنت أبى .. ودائما ستكون”
― مصطفى بيومى, يوم..

“أفكر كثيرا أن موتى فى اليوم الأخير من الشهر هو الحلم الذى أدعو الله أن يتحقق. سيتصل صاحب العمارة العتيقة فلا أرد، وينتابه القلق فيطرق الباب بلا استجابة. تراوده الهواجس، ويستعين بالظابط زوج ابنته. يحطم باب الشقة، ويجدونى ممدا فوق السرير جثة هامدة. سرعان ما يفكر الموظف العجوز المتقاعد فى مستأجر جديد، لا يموت هكذا بلا إنذار أو تنبيه.”
― مصطفى بيومى, يوم..