منة عبد الفتاح ’s Reviews > شهر في سيينا > Status Update
منة عبد الفتاح
is on page 46 of 155
بسبب عناد معتقداتنا وعواطفنا، يجب أن يعيش كل منا محكوما بوجهة نظره الخاصة.
لكن ربما رغبتي في الفهم هي تعبير عن جوعي لتحقيق الاستيلاء الكامل عليها وحل لغز وعيها مرة واحدة وإلى الأبد، لكن لعل الأمر ليس كذلك أبدًا، إنما هو بالأصح تعبير عن غريزة الخلاص التي لدي، عن تعاطفي التام معها، عن رغبتي في أن أكون مصبوعًا بها؛ ومن ثم أهرب مؤقتا من قيود وجودي الخاص. (١/٢)
— Oct 15, 2025 04:51PM
لكن ربما رغبتي في الفهم هي تعبير عن جوعي لتحقيق الاستيلاء الكامل عليها وحل لغز وعيها مرة واحدة وإلى الأبد، لكن لعل الأمر ليس كذلك أبدًا، إنما هو بالأصح تعبير عن غريزة الخلاص التي لدي، عن تعاطفي التام معها، عن رغبتي في أن أكون مصبوعًا بها؛ ومن ثم أهرب مؤقتا من قيود وجودي الخاص. (١/٢)
3 likes · Like flag
منة’s Previous Updates
منة عبد الفتاح
is on page 144 of 155
إننا نُغْرَم بِصُور من نحبهم عندما يكونون بعيدين جدا عنا أكثر مما نغرم بهم عندما يكونون قريبين منا. إذا كانت صور أصدقائنا الغائبين جميلة لنا... فكم هي الرسائل أجمل !»، وهي جشعة على نحو رائع عندما تطلب إليه قائلة: «فلتزودني بوصف مخلص لكل ما يخصك». (١/٢)
— 12 minutes ago
منة عبد الفتاح
is on page 141 of 155
استيقظت في صباح اليوم التالي وأنفقت بضع دقائق أبحث في هاتفي عن رحلات عائدة إلى سيينا، متسائلا : كيف يمكنني التهرب من التزامات عملي كلها ؟
— 23 minutes ago
منة عبد الفتاح
is on page 125 of 155
على المنضدة تبعثرت مستحضرات التجميل والعطور. قامت إلى جانبيها نافذتان تطلان على الأشجار. تحركت الأوراق برفق؛ فتغير ضوء الأصيل. ثمة شيء في الظلال التي تتحرك برفق يجعلني غير راغب في إشاحة بصري عنها أبدًا , في الطابق الأول للبيت الريفي التوسكاني القديم الذي حولته هي وزوجها الراحل الذي وافته المنية قبل لقائي إيَّاها ببضع سنوات، إلى منزل جميل وملهم.
— 30 minutes ago
منة عبد الفتاح
is on page 120 of 155
كل يوم وطوال الشهر الذي مكثته هناك شعرت بأنني داخل الزمن. كنت أستيقظ في الوقت المناسب، وأغادر الشقة في اللحظة المناسبة تماما لأصادف كل ما يتبدى أمامي. لم أتعجل قط، ولم أشعر بأنَّ أمرًا ما استعجلني. كل شيء خبرته كان يحدث بالسرعة التي ينبغي أن يحدث بها.
— 34 minutes ago
منة عبد الفتاح
is on page 119 of 155
إنني أوجد في الغالب في جهة واحدة من الزمن. فقط في لحظات نادرة - مثلا، عندما أكون مع الذين أحبهم أو في لحظات فرح غامر أو عندما أكتب ويكون العمل على ما يرام -أشعر بأنني داخل الزمن، بأنني في المكان الذي ينبغي أن أكون فيه، ومتحرّر تمامًا من الرغبة في أن أكون في أي مكان آخر.
— 44 minutes ago
منة عبد الفتاح
is on page 119 of 155
منذ زمن بعيد بقدر ما يمكنني أن أتذكر، كثيرا ما ألفيت نفسي أتخيل سمة بعض الغرف المعروفة عندما تكون فارغة: غرفة الطعام القديمة في طرابلس حيث عشت حتى بلغت الثامنة من عمري، استوديو الكتابة الحالي في لندن عندما لا أكون فيه، منزل صديق حميم، قاعات العرض المطروقة كثيرا في متاحف مألوفة.(١/٢)
— 45 minutes ago
منة عبد الفتاح
is on page 109 of 155
لقد أتاحت له مشاهدته وقائع الموت الأسود المأسوية - بامتدادها العالمي ومواجهتها الشخصية في الوقت نفسه ـ أن يبصر إمكانية نهاية الأشياء، وربما، بقيامه بهذا، أسلم نفسه لكتابة بداية، بداية ككل المقدّمات معنية بالدرجة الأولى بكيفية البدء، بإمكانية الخلاص المتمثلة في السعي المتواصل للشروع في شيء جديد؛ بحيث يمكن فهم حجمه وطبيعته (١/٢)
— 1 hour, 5 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 101 of 155
كأن هدف التاريخ هو أن نثبت أننا محقون، أننا نحب الله أكثر، أننا أصدق أو أكثر إنسانية، كأن الروحانية ليست شأنا خاصا بالقلب، إنما هي بالأصح سباق لبلوغ خط النهاية حيث إله باسم يوزّع الأوسمة ، الشيء المثير للاهتمام هو أنني طوال الوقت الذي نظرت فيه إلى مادونا دي فرنشيسكاني، لم يخطر ببالي أي من هذه الأشياء. بدلا من ذلك، كنتُ الأم والطفل والراهب. شعرت بأن اللوحة إنما رُسمت بخاصة لأجلي، من أجل الإنسان لا من أجل الله.
— 1 hour, 35 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 99 of 155
أتساءل: كيف كنت سأنظر إلى هذه اللوحة لو كنت مسيحيا ؟ لعلها كانت ستروقني على نحو أقل، أو أكثر، أو بطريقة لا علاقة لها بالموضوع، بطريقة تتعلق برمزيتها الدينية، وكنت سأفكر حينها في أن ذاك هو الموضوع، وذاك هو سبب استمرار اهتمامي بها، ولعلي كنت سأتأثر وأبتهج على نحو رقيق لكنه مختلف بعمق. أو، لو كنت مسيحيا قد تجاوز إيمانه أو ابتعد عنه لسبب من الأسباب، لربما أزعجتني، وأعادت إلي ذكريات سيئة، وذكرتني بما أفضّل أن أنساه.
— 1 hour, 53 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 84 of 155
لم أفترض أن السيدات اللاتي يحرسن القاعات يُعرن هذه اللوحات اهتماما - إنهن قطعا غير ملزمات بهذا - لكنهن على أقل تقدير لا بد أن يكن متحمسات للوحات لمصلحة شخصية، ليس فحسب لأن أسباب معيشتهن تقوم عليها، بل أيضًا لأنَّ هذه اللوحات هي رفقتهنَّ الوحيدة،قد تكون علاقتهن بالفن ثقافية وقد لا تكون، لكنها قطعًا علاقة عملية .لكن لدي ثقة بالحضور المادي للأشياء، أكثر من ثقتي بالتجريد الفكري.
— Nov 11, 2025 03:31PM
Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)
date
newest »
newest »
message 1:
by
منة
(new)
-
rated it 2 stars
Oct 15, 2025 04:53PM
وحدهما الحب والفن يمكنهما فعل هذا: فقط داخل كتاب أو أمام لوحة يُتاح للمرء بحق ولوج وجهة نظر شخص آخر. طالما أذهلتني مفارقة أنه يوجد في الفنون الفردية شيء مشترك على نحو حميمي. وفجأة أصبحت أشك، في ما إذا كنت سأكتب شيئًا أو سأتمكن من كتابة أي شيء أبدًا لو لم أحبَّ قطُّ . ضِمْنِي هو الثناء في فعل الخلق، في اكتشاف العالم وتسميته في الاعتراف به في القول إنه موجود. (٢/٢)
reply
|
flag
الكاتب طريقته مش سهله خالص و رغم ان الكتاب مش طويل بس الصفحتين بياخدوا مني جهد عشان افهمهم فعلا .المهم هنا بيتكلم عن صعوبة إن الواحد يخرج من عالمه الخاص بسبب تمسكه بأفكاره. بيشوف إن الحب والفن هما الوسيلة الوحيدة اللي بتخليك تشوف الدنيا من عين حد تاني، وتهرب مؤقتاً من حدود وجودك. وبيعبر عن إن الدافع للإبداع ممكن يكون نابع من الحب نفسه.
و بيقول انه رغبته في فهم زوجته مش شرط يكون رغبه في السيطره الكامله عليها وعلي وعيها وانك تبقي عايز تخش كده دماغ الشخص اللي قدامك وتقعد وتربع ده شعور نبيل تعاطفي عسول مش شعور تملكي شرير و ضيق ، وبيقول أن تجربه هيامه في زوجته شبيهه بتجربه هيامه بلوحه ما عايز يدخل دماغ رسامها وعايز يتماهي مع ذكرياته ودوافعه و ووصلات الكهربا اللي جوا عقله اللي وصلته للمنتج ده .
عندي هوس بتجميع الجماليات لو صوره حلوه أو اقتباس حلو دايما بجمعهم بشكل مثقل للدماغ اصلا اللي هو انا هلحق استمتع بجمالكم؟ أو اتأمل السطر اللي مكتوب ده فعلا؟ ولا save post و share only me وخلاص ؟!
كنت وصلت لان دي حاله اشبه بال fear of intimacy ، أنت خايف تتعلق بالحاجه أو تحبها أو تعوزها فعقلك بيوهمك أننا هنبقي نرجعلها و هنشوفها تاني وهنندمج معاها فعلا بس في الحقيقهانت هربت من core شعور الحب وهو الخطر !
خطر التعرض للنسيان وخطر الألم من الفقد !
جبن مقنع يعني وحياه سطحيه بائسه 😘

