منة عبد الفتاح ’s Reviews > شهر في سيينا > Status Update
منة عبد الفتاح
is on page 109 of 155
لقد أتاحت له مشاهدته وقائع الموت الأسود المأسوية - بامتدادها العالمي ومواجهتها الشخصية في الوقت نفسه ـ أن يبصر إمكانية نهاية الأشياء، وربما، بقيامه بهذا، أسلم نفسه لكتابة بداية، بداية ككل المقدّمات معنية بالدرجة الأولى بكيفية البدء، بإمكانية الخلاص المتمثلة في السعي المتواصل للشروع في شيء جديد؛ بحيث يمكن فهم حجمه وطبيعته (١/٢)
— 12 hours, 34 min ago
Like flag
منة’s Previous Updates
منة عبد الفتاح
is on page 144 of 155
إننا نُغْرَم بِصُور من نحبهم عندما يكونون بعيدين جدا عنا أكثر مما نغرم بهم عندما يكونون قريبين منا. إذا كانت صور أصدقائنا الغائبين جميلة لنا... فكم هي الرسائل أجمل !»، وهي جشعة على نحو رائع عندما تطلب إليه قائلة: «فلتزودني بوصف مخلص لكل ما يخصك». (١/٢)
— 11 hours, 41 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 141 of 155
استيقظت في صباح اليوم التالي وأنفقت بضع دقائق أبحث في هاتفي عن رحلات عائدة إلى سيينا، متسائلا : كيف يمكنني التهرب من التزامات عملي كلها ؟
— 11 hours, 52 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 125 of 155
على المنضدة تبعثرت مستحضرات التجميل والعطور. قامت إلى جانبيها نافذتان تطلان على الأشجار. تحركت الأوراق برفق؛ فتغير ضوء الأصيل. ثمة شيء في الظلال التي تتحرك برفق يجعلني غير راغب في إشاحة بصري عنها أبدًا , في الطابق الأول للبيت الريفي التوسكاني القديم الذي حولته هي وزوجها الراحل الذي وافته المنية قبل لقائي إيَّاها ببضع سنوات، إلى منزل جميل وملهم.
— 11 hours, 59 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 120 of 155
كل يوم وطوال الشهر الذي مكثته هناك شعرت بأنني داخل الزمن. كنت أستيقظ في الوقت المناسب، وأغادر الشقة في اللحظة المناسبة تماما لأصادف كل ما يتبدى أمامي. لم أتعجل قط، ولم أشعر بأنَّ أمرًا ما استعجلني. كل شيء خبرته كان يحدث بالسرعة التي ينبغي أن يحدث بها.
— 12 hours, 3 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 119 of 155
إنني أوجد في الغالب في جهة واحدة من الزمن. فقط في لحظات نادرة - مثلا، عندما أكون مع الذين أحبهم أو في لحظات فرح غامر أو عندما أكتب ويكون العمل على ما يرام -أشعر بأنني داخل الزمن، بأنني في المكان الذي ينبغي أن أكون فيه، ومتحرّر تمامًا من الرغبة في أن أكون في أي مكان آخر.
— 12 hours, 13 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 119 of 155
منذ زمن بعيد بقدر ما يمكنني أن أتذكر، كثيرا ما ألفيت نفسي أتخيل سمة بعض الغرف المعروفة عندما تكون فارغة: غرفة الطعام القديمة في طرابلس حيث عشت حتى بلغت الثامنة من عمري، استوديو الكتابة الحالي في لندن عندما لا أكون فيه، منزل صديق حميم، قاعات العرض المطروقة كثيرا في متاحف مألوفة.(١/٢)
— 12 hours, 14 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 101 of 155
كأن هدف التاريخ هو أن نثبت أننا محقون، أننا نحب الله أكثر، أننا أصدق أو أكثر إنسانية، كأن الروحانية ليست شأنا خاصا بالقلب، إنما هي بالأصح سباق لبلوغ خط النهاية حيث إله باسم يوزّع الأوسمة ، الشيء المثير للاهتمام هو أنني طوال الوقت الذي نظرت فيه إلى مادونا دي فرنشيسكاني، لم يخطر ببالي أي من هذه الأشياء. بدلا من ذلك، كنتُ الأم والطفل والراهب. شعرت بأن اللوحة إنما رُسمت بخاصة لأجلي، من أجل الإنسان لا من أجل الله.
— 13 hours, 4 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 99 of 155
أتساءل: كيف كنت سأنظر إلى هذه اللوحة لو كنت مسيحيا ؟ لعلها كانت ستروقني على نحو أقل، أو أكثر، أو بطريقة لا علاقة لها بالموضوع، بطريقة تتعلق برمزيتها الدينية، وكنت سأفكر حينها في أن ذاك هو الموضوع، وذاك هو سبب استمرار اهتمامي بها، ولعلي كنت سأتأثر وأبتهج على نحو رقيق لكنه مختلف بعمق. أو، لو كنت مسيحيا قد تجاوز إيمانه أو ابتعد عنه لسبب من الأسباب، لربما أزعجتني، وأعادت إلي ذكريات سيئة، وذكرتني بما أفضّل أن أنساه.
— 13 hours, 22 min ago
منة عبد الفتاح
is on page 84 of 155
لم أفترض أن السيدات اللاتي يحرسن القاعات يُعرن هذه اللوحات اهتماما - إنهن قطعا غير ملزمات بهذا - لكنهن على أقل تقدير لا بد أن يكن متحمسات للوحات لمصلحة شخصية، ليس فحسب لأن أسباب معيشتهن تقوم عليها، بل أيضًا لأنَّ هذه اللوحات هي رفقتهنَّ الوحيدة،قد تكون علاقتهن بالفن ثقافية وقد لا تكون، لكنها قطعًا علاقة عملية .لكن لدي ثقة بالحضور المادي للأشياء، أكثر من ثقتي بالتجريد الفكري.
— Nov 11, 2025 03:31PM
منة عبد الفتاح
is on page 79 of 155
تسجيل نادر لأغنية قديمة لغواصي اللؤلؤ ، يمكنك سماع صوت البحر في الخلفية. تخيلت الرجال وهم يصطفون على جانبي القارب الخشبي الصغير المفتوح، وفي الوسط يقف المغني حاملا لاقط الصوت، في حين يعلون جميعهم ويهبطون مع الماء. ثمة شيء متوهج في أصواتهم. يغنون للحظ السعيد، يغنون للجلد والبسالة. لكن عندما تعلو أصواتهم أخيرًا تعلو بعشقهم لله (١/٢)
— Nov 07, 2025 02:47PM
Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)
date
newest »
newest »
message 1:
by
منة
(new)
-
rated it 2 stars
12 hours, 34 min ago
إنها خطة عمل تقلق علانية من المحو . يكتب ابن خلدون أنَّ الطاعون «جاء للدول على حين هرمها، وبلوغ الغاية من مداها بالنسبة إليه، لم يكن غضب الله ما جلب الطاعون مثلما اعتقد تادييو دي بارتولو ونظراؤه الأوروبيون المسيحيون، بل إنَّ الحضارة الإنسانية كانت قد غدت ضعيفة. كان رأي ابن خلدون رأيا داروينيا قبل الداروينية وقد أراد أن يرى الفرص في المأساة التي جعلت الحياة بالنسبة إليه تبدو كأنها خلق جديد، ونشأة مستأنفة، وعالم محدث». ساعده هذا على كشف مجال جديد في البحث؛ علم الاجتماع.(٢/٢)
reply
|
flag
اولا طريقه الترجمه مش سهله نهائي! ازاي ده كتاب اترجم و اتراجع وهما قالو اه والله هيبقي مفهوم للقاريء يالا ننشره؟!
"وربما بقيامه بهذا " تركيب لغوي انجليزي بامتياز ، مش بنكتب عربي ولا بنفهمه كده علي حد علمي !
قرات المقطع كتير و مش فاهمه فين فكره الدارونيه عند ابن خلدون؟!
المسيحيين كانوا متأثرين بفكره أن الطاعون بسبب ذنوبهم فمكانش عندهم mental capacity يفكروا فيه كابتلاء مجرد زي ما نظره الدين الإسلامي ممكن توفر، أن حقيقه لا تعارض بين كونه ابتلاء و بين كونه ليه أسباب وليه نتاءج و محدش محتاج يغرق جنب فكره الابتلاء و نلعن السماء يعني .
ممكن تكون فكره الدارونيه هنا قصدها أن ابن خلدون شاف ان نهايه العالم كما عرفه قبل الطاعون هي نوع من انواع الانتخاب الطبيعي لتأهيل العالم لبدايه اقوي بأنواع أكثر قدره علي التكيف؟!
استنتاج ملتوي ومش هو اللي المفروض يتفهم من اول قراية للنص اللي اقتبسه، واعتقاد الضعف في الحضاره الغربيه ملهوش علاقه بأن الطاعون قضي عليهم ليهييء الفرصه لعالم جديد شجاع، بل نظره محلل غير مغترب ثقافيا يصف ما يراه .

