Goodreads helps you follow your favorite authors. Be the first to learn about new releases!
Start by following سوري.
Showing 1-30 of 43
“ ... فهذه الحياة عذاب و تعب و نضال, هذه الحياة تحمل بين أيامها ما لا يخطر لك من المصائب, الخيار لك, إما أن تجعل لذلك معنى, أو أن تذهب إلى أنّ كلّ شيءٍ فيها عبثٌ و تعاني ما تعاني دون دافع أو معنى...”
― وحدك تعلم
― وحدك تعلم
“أرهقت السنون أشرعتي ،ورحلتي بلغت خواتيمها ،معرفتي لك محدودة ،محدودة جدا ،لكن لعلها اليوم في أجمل صورها ،وقد اشتقت اليك يا الله ،فعرفني عليك وعجل باللقاء فوحدك تعلم ياالله ، وحدك تعلم”
― وحدك تعلم
― وحدك تعلم
“وهكذا يا عُمر،وبطريقةٍ بعيدةٍ عن المنطق،كانت أضعفُ لحظاتِ إيماني حين سمعتُ غيري يتعذّبُ ولا ينجدُه أحد،وأشدّ لحظاتي إيماناً حين كنتُ مكانه...
ولهذا فهمتُ عليك حين قُلت أنّك لن تروي قصّة المُطاردة لأحد...”
― وحدك تعلم
ولهذا فهمتُ عليك حين قُلت أنّك لن تروي قصّة المُطاردة لأحد...”
― وحدك تعلم
“إنّ الله يكشف أسراره لعباده بسخاء ، لكن ليس كلّ الناس يرى ، لا يراها إلا من يريد أن يراها ، ومن يبذل عناءً لكي يراها”
― وحدك تعلم
― وحدك تعلم
“الهتّيف" له مهارة خاصّة في إحياء المظاهرة،حتى إذا ما هدأت أشعلها من جديد،ودبّ فيهم الحماس حتى تخترق السماء من فوقهم وتزلزل الأرض من تحتهم...
أحد الهتافات كان يقول"دمّك...." ثم يتبعها كل مرة باسم واحد من شهداء كفرسوسة،فيردّ المتظاهرون بقولهم "مو نسيانينو"
-دمّك أبو حمزة..!
-مو نسيانينو...
-دمّك أبو حازم..!
-مو نسيانينو...
وهكذا حتى وصل لقول "دمّك عُديّ!" فغصّ صوتُه بالبكاء،ولم يعد قادراً على إكمال هتافه...
يبدو أنه كان شخصاً عزيزاً عليه،صديقاً مقرباً أو ربّما الهتّيف السّابق.”
― وحدك تعلم
أحد الهتافات كان يقول"دمّك...." ثم يتبعها كل مرة باسم واحد من شهداء كفرسوسة،فيردّ المتظاهرون بقولهم "مو نسيانينو"
-دمّك أبو حمزة..!
-مو نسيانينو...
-دمّك أبو حازم..!
-مو نسيانينو...
وهكذا حتى وصل لقول "دمّك عُديّ!" فغصّ صوتُه بالبكاء،ولم يعد قادراً على إكمال هتافه...
يبدو أنه كان شخصاً عزيزاً عليه،صديقاً مقرباً أو ربّما الهتّيف السّابق.”
― وحدك تعلم
“ثم يذكرُ بعدها أسماء الشهداء واحداً واحداً،فتنفجر بعد كل اسم تكبيرة من الحشود تكاد تشقق الجدران ويقشعر لها بدن عُمر،وتعكس ألم الحُرقة والقهر لفراق الشهيد..جموع غفيرة أكملت نزوحها باتجاه المقبرة،ثم توجهت بعد الدفن إلى ساحة الساعة التي حدث فيها الاعتصام الأول المطالب برحيل النظام في سوريا،اعتصام كشف عن الوجه الجميل المخبّأ تحت رماد الصمت..”
― وحدك تعلم
― وحدك تعلم
“تمتمها باستسلامٍ كامل ونطقها كأصدقِ كلمة خرجت من فمه من يوم وُلد: "يا الله"
لم يطلُب منه شيئاً،ولم يسمّ له حاجة،فقط نادى عليه وظلّ يُنادي عليه...
صغُر عُمر حتى تلاشى،واضمحلت ذاتُه،وانمحت كلّ كلمة "أنا" في سجلاته،وكان هو وحدهُ كلّ شئ..
حين عجز لسانًه عن تلفّظ أيّ شئٍ غير لفظة "يا الله"،كان لسانُ حاله يقول "كلانا يعرف أنه ليس لي الآن سواك”
― وحدك تعلم
لم يطلُب منه شيئاً،ولم يسمّ له حاجة،فقط نادى عليه وظلّ يُنادي عليه...
صغُر عُمر حتى تلاشى،واضمحلت ذاتُه،وانمحت كلّ كلمة "أنا" في سجلاته،وكان هو وحدهُ كلّ شئ..
حين عجز لسانًه عن تلفّظ أيّ شئٍ غير لفظة "يا الله"،كان لسانُ حاله يقول "كلانا يعرف أنه ليس لي الآن سواك”
― وحدك تعلم
“يعلو صوتُ الإمام يدعُو لهم بالرحمة ويطلب من الناس الاصطفاف للصلاة..
بكلماتٍ موجزة يذكّرهم بصلاة الجنازة،فيسمعُ عُمر إلى جانبه شاباً صغيراً يقُول:
-حفظناها يا شيخ..صرنا نصليها أكثر من المفروضة....”
― وحدك تعلم
بكلماتٍ موجزة يذكّرهم بصلاة الجنازة،فيسمعُ عُمر إلى جانبه شاباً صغيراً يقُول:
-حفظناها يا شيخ..صرنا نصليها أكثر من المفروضة....”
― وحدك تعلم
“لن أنساكُم،سأحدثه عنكُم،سأحدّثه مطوّلاً عن كلّ فردٍ فيكُم...
وسأسكُن قلوبكُم،حتى لا تخاف...”
― وحدك تعلم
وسأسكُن قلوبكُم،حتى لا تخاف...”
― وحدك تعلم
“يرجف صوت الإمام ويغلبه البكاء وهو يقرأ من سورة التوبة
((أم حسبتُم أن تتركوا ولمّا يعلم الله الذين جاهدُوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبيرٌ بما تعملون))
يتمعّن عُمر في كلّ آية ويتفحصها لتتحول فجأة إلى سؤال صغير إضافيّ غالباً ما يكون جواباً لنفسه عليه مما تعلمه من الحجج والإيمانيات في المدرسة أو الجامع جواب مسكّن.. لكنه ليس شافٍ بالشكل الكامل..”
― وحدك تعلم
((أم حسبتُم أن تتركوا ولمّا يعلم الله الذين جاهدُوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة والله خبيرٌ بما تعملون))
يتمعّن عُمر في كلّ آية ويتفحصها لتتحول فجأة إلى سؤال صغير إضافيّ غالباً ما يكون جواباً لنفسه عليه مما تعلمه من الحجج والإيمانيات في المدرسة أو الجامع جواب مسكّن.. لكنه ليس شافٍ بالشكل الكامل..”
― وحدك تعلم
“يحملُ عبد الله النظارة بيده ويتفحصُها في الضوء باحثاً عن البقع ثم يقول ضاحكاً
-هذه من التشييع في دوما.
-التشييع؟
-نعم،يرشون فيه ماءً على المتظاهرين ليخففوا من حرّ الزحام
-عبد الله! أنت كنت في تشييع في دوما؟!”
― وحدك تعلم
-هذه من التشييع في دوما.
-التشييع؟
-نعم،يرشون فيه ماءً على المتظاهرين ليخففوا من حرّ الزحام
-عبد الله! أنت كنت في تشييع في دوما؟!”
― وحدك تعلم
“في تلك الفترة كان هناك احتدام في الصراع،والمشاعر في أوجها،فقد افتتح النظام رمضان باقتحام حماة بالدبابات وبالتصعيد الأمني في سائر البلاد،وافتتحه الشعب بالتصميم ومنظور متفائل يرى في أيام رمضان فترة لحسم الصراع لصالحه.
فكان الإمام يدعو الله للنصر والخلاص بطريقة مبطّنة مخفية تقبل وجهين..فتعلو الأصوات بالتأمين والاستنجاد...”
― وحدك تعلم
فكان الإمام يدعو الله للنصر والخلاص بطريقة مبطّنة مخفية تقبل وجهين..فتعلو الأصوات بالتأمين والاستنجاد...”
― وحدك تعلم
“في المعتقل مرّت بي لحظة بلغ فيها إيماني أضعف مرّة في حياتي وأخرى بلغ فيها أشدّه..”
― وحدك تعلم
― وحدك تعلم
“ركع الإمام،وركع خلفه المصلّون،باللاشعور لحقهم عُمر..
فجأة وأثناء نزوله..لمع لسؤال واضحاً جليّاً،لم يكُن همساً هذه المرة بل كان صُراخاً عالياً مزعجاً تجمعت فيه كل تلك الأسئلة الصغيرة والهموم الكبيرة،رنّ في رأسه وتفكيره كصوت ضرب مطرقة على قدرٍ نحاسيّ كبير..
ما الذي أفعله الآن؟”
― وحدك تعلم
فجأة وأثناء نزوله..لمع لسؤال واضحاً جليّاً،لم يكُن همساً هذه المرة بل كان صُراخاً عالياً مزعجاً تجمعت فيه كل تلك الأسئلة الصغيرة والهموم الكبيرة،رنّ في رأسه وتفكيره كصوت ضرب مطرقة على قدرٍ نحاسيّ كبير..
ما الذي أفعله الآن؟”
― وحدك تعلم
“رأى الأمن يقتحمون جامع الرفاعي ليلة 27 رمضان،ورأى الناس يتكاتفون ليغلقوا الباب في وجه الأمن وقد اجتاح الجمع ضجيج الخوف والذعر..
تزايدت سرعته وشعر أن أجزاء منه راحت تذوب وتتآكل..وشعر بانسياب الحرارة في عروقه..
ثمّ رأى شاباً تخترق الرصاصة صدره،لتسلب بسمته فجأة وتحولها إلى ملامح صدمة،وتبهت الألوان كلها ويصمت الكون بأكمله،وتستحي الأرض من دورانها فيما يقع الشاب للخلف ببطء وهدوء،بعينين شاخصتين يهبط للوراء والناس مهتاجون يتراكضون من حوله بسرعة،استمر بسقوطه وفي وجهه ويديه بدأ نور يزداد ويعظم،يهبط بسكوةن حتى يلامس الأرض فيتناثر فور تماسه بها،ككمية كبيرة من الماء القيت من علوّ..”
― وحدك تعلم
تزايدت سرعته وشعر أن أجزاء منه راحت تذوب وتتآكل..وشعر بانسياب الحرارة في عروقه..
ثمّ رأى شاباً تخترق الرصاصة صدره،لتسلب بسمته فجأة وتحولها إلى ملامح صدمة،وتبهت الألوان كلها ويصمت الكون بأكمله،وتستحي الأرض من دورانها فيما يقع الشاب للخلف ببطء وهدوء،بعينين شاخصتين يهبط للوراء والناس مهتاجون يتراكضون من حوله بسرعة،استمر بسقوطه وفي وجهه ويديه بدأ نور يزداد ويعظم،يهبط بسكوةن حتى يلامس الأرض فيتناثر فور تماسه بها،ككمية كبيرة من الماء القيت من علوّ..”
― وحدك تعلم
“-ما الأمر؟هل ألغيت؟
-لا أعرف ربما العدد غيرُ كافٍ..
شعور بالرّاحة يجتاح صدر عُمر كبقعة حبرٍ دافئ زهريّ اللون بدأت في المركز وأخذت تنتشر،وكأنه رمى عن كاهله حِمل الدنيا..
لقد أسقط عن نفسه ما توجهه له من تهمة بالجُبن،وكأنه أخذ ثواب النيّة وما عليه الآن إلا أن يتعشى مع الشباب ثم يذهب ليأخذ الفتاتين إلى بيتهما ويعود لينام بين أهله..
فأخذ يتمشى بضع خُطوات يوزع الابتسامات،ثم التفت إلى محمد ليسأله:إلى أين الآن؟
فجأة من بين الجموع صرخة تشق الصمت وتلفح وجوه الواقفين
-تكبير!!”
― وحدك تعلم
-لا أعرف ربما العدد غيرُ كافٍ..
شعور بالرّاحة يجتاح صدر عُمر كبقعة حبرٍ دافئ زهريّ اللون بدأت في المركز وأخذت تنتشر،وكأنه رمى عن كاهله حِمل الدنيا..
لقد أسقط عن نفسه ما توجهه له من تهمة بالجُبن،وكأنه أخذ ثواب النيّة وما عليه الآن إلا أن يتعشى مع الشباب ثم يذهب ليأخذ الفتاتين إلى بيتهما ويعود لينام بين أهله..
فأخذ يتمشى بضع خُطوات يوزع الابتسامات،ثم التفت إلى محمد ليسأله:إلى أين الآن؟
فجأة من بين الجموع صرخة تشق الصمت وتلفح وجوه الواقفين
-تكبير!!”
― وحدك تعلم
“يا رب..فلتكن بطاريته السبب وسأشتري له بطارية على حسابي..
يا رب..فليكُن بخير وسأجعله يعتذر شهوراً لما أمر به..
يا رب أسألك أن يكون قلقي هذا مبالغاً ولا مبرر له..يا رب محمّد لا يتحمّل امتحاناً كهذا..
يا ويلي..والله محمّد رقيق ضعيف البنية...يا رب والله هو أضعف من أن يمرّ بتجربة اعتقال”
― وحدك تعلم
يا رب..فليكُن بخير وسأجعله يعتذر شهوراً لما أمر به..
يا رب أسألك أن يكون قلقي هذا مبالغاً ولا مبرر له..يا رب محمّد لا يتحمّل امتحاناً كهذا..
يا ويلي..والله محمّد رقيق ضعيف البنية...يا رب والله هو أضعف من أن يمرّ بتجربة اعتقال”
― وحدك تعلم
“ما زال عُمر لا يهتف،كان يمشي مع الجمع وقد ألجمه المشهد المهيب،يتأمّلهُم وينصتُ إليهم،يتفحّص جمالهم بهدوء...”
― وحدك تعلم
― وحدك تعلم
“ما إن وصلا المكان حتى تفاجآ بعددٍ كبير من الناس،أتوا رُغم البرد القارس وتجمعوا في مجموعات حول المسجد المقرّر خروج تشييع الشهداء منه.
من بين الجموع جاهدا ليصلا باب المسجد وبصعوبة دخلُوا،كان المسجد ممتلئاً بالكامل،وهمهمات الناس تشبه أصوات الحمام قرب المسجد الأموي،كان كثيرٌ منهم معروفين لدى عُمر،أو أنه ظنّ ذلك.”
― وحدك تعلم
من بين الجموع جاهدا ليصلا باب المسجد وبصعوبة دخلُوا،كان المسجد ممتلئاً بالكامل،وهمهمات الناس تشبه أصوات الحمام قرب المسجد الأموي،كان كثيرٌ منهم معروفين لدى عُمر،أو أنه ظنّ ذلك.”
― وحدك تعلم
“يستقبلهم بسيارته من ساحة العباسيين،عائلات بأسرها مشرّدة،يرى حالهم وقد حملوا ما استطاعوا حمله،ووقفوا ينتظرونه هناك..فلمس بنفسه معاناة الناس،رأى بعينه بشاعة التشرد والجوع،وسمع بأذنه قصص الموت والاغتصاب،لم يكونوا أرقاماً بالنسبة إليه،كانوا بشراً من لحمٍ ودم...لهم أسماء..ووجُوه..”
― وحدك تعلم
― وحدك تعلم
“عندما يتعلّق الأمر بمشاهد كهذه يصبح حسمُ الموقف أمراً أخلاقياً صميمياً..
على أسس ومعايير جديدة أعيد تصنيف الناس عند عُمر،الأسس الجديدة لم تكن أبداً دين أو تديّن،منطقة أو ثقافة أو سويّة اجتماعيّة، المعيار الجديد الأهم كان هو الضّمير..”
― وحدك تعلم
على أسس ومعايير جديدة أعيد تصنيف الناس عند عُمر،الأسس الجديدة لم تكن أبداً دين أو تديّن،منطقة أو ثقافة أو سويّة اجتماعيّة، المعيار الجديد الأهم كان هو الضّمير..”
― وحدك تعلم
“يتخيلان ابتسامات المارّة وركض الأمن لاعتقال المكبّر لإرهابي من الحاوية،ويتساءلان يا ترى كم ظلوا يبحثون عنه في أحواض الشجر وتحت السيارات وبين القمامة حتى وجدوه،يا ترى هل وصل للأغنية الثالثة قبل أن ينتشلوه،والأهم من ذلك هل أوصل صوته رسالة لنائم أو رسم ابتسامة على وجه مُحبط أو شجّع خائف؟”
― وحدك تعلم
― وحدك تعلم

