الأب فاضل سيداروس اليسوعي
“«لا تدعْنا ننسى أبدًا أنّك تُخاطبنا أيضًا عِندما تصمت. وكذلك، إذ ننتظر مجيئك امنحنا الثِّقة بأنّك تصمت بمحبّة كما أنّك تتكلّم بمحبّة. هكذا، فسواء أصمتَّ أم تكلّمتَ، أنت الآب نفسه، والقلب الأبويُّ نفسه تُرشدنا بصوتك وترفعنا بصمتك».”
― إلهنا متواضع (العقيدة المسيحيَّة)
― إلهنا متواضع (العقيدة المسيحيَّة)
“وفي صلاة الطلب، عِندما يطلب المؤمن تدخُّل الله بمُعجزة، إنّما المُعجزة الحقيقيّة تكمن أحيانًا، لا في السعي وراء تجنُّب صُعوبات الحياة، ولا في استجابة الله لهذه الصلاة، بل في استجابة الإنسان نفسه لمشيئة الله، إذ يتمثّل بالمسيح الذي طلب مشيئة الله، لا مشيئته؛ وقد لاحظ أوريجانيس في مقالته في الصلاة أنّ صلاة الطلب الحقيقيّة لا تكمن في طلب ما نُريد، بل في أن نُريد ما يشاؤه الله. لا أنّ الله يُجرِّب الإنسان بإرسال تجارب له، بل أنّه يستغلُّ كُلّ تجربة ليعرض على الإنسان فُرصة للنُّموِّ في الاتِّحاد به وبمشيئته (يع ١/١٢-١٣، ١بُط ١/٦-٧). لذا فالعِناية الإلهيّة مُرتبطة بشخص المسيح في سِرِّ إفراغه وفِصحه، للاشتراك في سِرِّ مجده (روم ٨/١٨-٣٠)، وفي الاندماج في جسده المجيد تحقيقًا لمشيئة الله (أف ١/١٠). فحُرِّيّة الإنسان مدعوّة إلى أن تُقرِّر اختيار حُرِّيّة الله اختيارًا كُلِّيًّا. ذلك ما يعيشه المُؤمن المُتصوِّف والقِدِّيس، ويفرح به، ويهتف مع تريزا الطِّفل يسوع: «كُلُّ شيء نعمة» (Tout est”
― إلهنا متواضع (العقيدة المسيحيَّة)
― إلهنا متواضع (العقيدة المسيحيَّة)
Is this you? Let us know. If not, help out and invite الأب to Goodreads.




