أبو محمد تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الدمشقي الحنبلي (541–600هـ) فقيه ومحدّث وأحد أعلام الحنابلة في القرن السادس الهجري، يُلقب بالحافظ، وبلغ مرتبة الإمامة في الحديث والفقه. وُلد في بلدة جماعيل قرب نابلس، ونشأ في بيت المقدس، ثم انتقل إلى دمشق حيث تفرغ لطلب العلم. تتلمذ على عدد من كبار علماء عصره في الشام والعراق ومصر وأصبهان، وألّف كتبًا اختصرت وجمعت بين الرواية والدقة العلمية، واشتهر بإتقانه لمتون الأحاديث ومعرفة عللها. من أشهر مصنفاته: “عمدة الأحكام”، و”مختصر سيرة النبي ﷺ وسيرة أصحابه العشرة”، و”الكمال في أسماء الرجال”. عُرف بتواضعه وزهده، وتعرض للابتلاء بسبب مواقفه العقدية، فغادر دمشق إلى القاهرة، حيث توفي سنة 600 هـ.