اياد طه
Goodreads Author
Born
March 18, 1984
Member Since
September 2020
اياد طه hasn't written any blog posts yet.
“بعض الايام تكون سيئة،
لكن هذا لا يعني أن الحياة انتهت،هي مجرد أيام تحتاج أن تضعها في حجمها وتنتهي،ولاحقا ستزورك الأيام الجميلة ..
من رواية #س_ع”
― رواية س ع
لكن هذا لا يعني أن الحياة انتهت،هي مجرد أيام تحتاج أن تضعها في حجمها وتنتهي،ولاحقا ستزورك الأيام الجميلة ..
من رواية #س_ع”
― رواية س ع
“آه لو تعلمون ان سارق احلامكم بينكم هو من يلقنكم كيف ترسمون طريق النجاح وهو الذي يحفه بالقنابل كي يبتر اقدامكم .."
اقتباس جميل من #رواية "س ع”
―
اقتباس جميل من #رواية "س ع”
―
“بعض الايام تكون سيئة،
لكن هذا لا يعني أن الحياة انتهت،هي مجرد أيام تحتاج أن تضعها في حجمها وتنتهي،ولاحقا ستزورك الأيام الجميلة ..
من رواية #س_ع”
― رواية س ع
لكن هذا لا يعني أن الحياة انتهت،هي مجرد أيام تحتاج أن تضعها في حجمها وتنتهي،ولاحقا ستزورك الأيام الجميلة ..
من رواية #س_ع”
― رواية س ع
“آه لو تعلمون ان سارق احلامكم بينكم هو من يلقنكم كيف ترسمون طريق النجاح وهو الذي يحفه بالقنابل كي يبتر اقدامكم .."
اقتباس جميل من #رواية "س ع”
―
اقتباس جميل من #رواية "س ع”
―
Goodreads Librarians Group
— 302775 members
— last activity 1 minute ago
Goodreads Librarians are volunteers who help ensure the accuracy of information about books and authors in the Goodreads' catalog. The Goodreads Libra ...more
Comments (showing 1-7)
post a comment »
date
newest »
newest »
مقال نقديّ بعنوان ( تجليات المأساة الوطنية في الخطاب الروائي رواية #س_ع للروائي اياد طه أنموذجًا)، دونتهُ الناقدة العراقية الأستاذة أنفال كاظم قراءة نافعة بأسلوبٍ سَلِس و دَقيق، لِناقدةٍ مُهمة، جزيلُ الشكرِ لها.نص المقال :
تجليات المأساة الوطنية في الخطاب الروائي_رواية (س ع ) _للروائي أياد طه أنفال كاظم رواية (س ع) للروائي أياد طه والصادرة عن دار اشوربانيبال للطباعة والنشر٢٠٢١ ،رواية وطنية بإمتياز فكما وصفها صالح فخري (هي روايات التضحية من اجل الوطن والبحث عن الحرية من براثن الظلم ويمثل الاحداث الحربية بطل واحد بعينه هو الذي يُقدم نضال شعب بأكمله من خلاله) عبرت عن مأساة الوطن بصورة فجائعية ومريرة من خلال استخدام خطاب روائي غني بأدوات فنية متفاوتة من حيث نضجها وتطورها الفني، ومن خلال التطرق الى مواضيع مهمة ذات ابعاد سياسية ودينية واجتماعية وثقافية بمرجعية واحدة ورؤية فكرية جوهرية الا وهي أزمة الوطن ومناقشتها بإطار بوليسي ومخابراتي يحتاج إلى قراءة موضوعية ومتأنية وعميقة، لانها نسجت بحبكة درامية وبوليسية محكمة زاخرة بالغموض والتشويق والاثارة ، تصب كل اهتمام القارئ على الكشف عن أسباب الأزمات التي عصفت بالوطن من خلال سلسلة من الاحداث التي تبدأ مع الشخصية الرئيسة، البطل الذي يرمز له بـ(س.ع) وهذا الرمز وحده حكاية له بداية حياة ونهايتها! اشتق من اسمين غاليين على قلبه لتكون كلمة السر في مهمته الوطنية السرية والخطرة بهدفها السامي،التي كانت سببا في انقاذ الكثيرمن الأرواح البريئة،بعد ايقانه المطلق بمصلحة وأولوية الوطن والشعب والإنسانية في كل شيء، وحمل على عاتقه رسالة وهدف وطني نبيل ضحى من اجله بحياته بأكملها ؛اسمه وسمعته وبيته ومقامه وجاهه وزوجته وابنه الذي حرم منذ ان كان عمره سنة…فبعد ان تخلى عنه قادته في هذه المهمة ،وفقد الدعم والغطاء اللوجستي ، وبعد الغاء وكالة الامن القومي الذي ينتمي اليه في بلده ، والتغيرات التي طرات على الوضع خلال العشر سنوات التي تغرب فيها من اجل مخططاتهم وفي سبيل و طنه، ظناً منه انه مسنود تماماً من دولة ووطن! قرر ان يكمل المهمة وحده وان يكون رجل المرحلة بمبادئه وايمانه وعقيدته وحنكته وشجاعته وفراسته وذكاءه، فهو القادر الوحيد على تأسيس دولة عميقة مصقولة بالعلم والدراسة والقيم الصحيحة التي تنقذ الجميع من الفساد والتهلكة والقادة اللذين يقودون البلد اليها،رجلاً اشترى الوطن ومن يشتري الوطن يدفع الثمن غالياً …رجلاً اصبح محور القضية ووسيلتها الوحيدة لبلوغ الهدف. مهمته لم تكن بالسهلة وانما خطرة ومحفوفة بالمخاطرة والمجازفة والتضحيات ترتب عليها إخفاء اسرار كثيرة عن عائلته والابتعاد عنهم ليبعدهم عن الخطر مما جعله نكرة ومجرم في عين زوجته واقاربه واغتراب والدته وشقيقه الأصغر والاوحد خارج البلد، وليس هذا حسب بل عزم على ايهمام كل من يتعامل معهم ان زوجته وابنه قد فارقوا الحياة…أي حفر قبورهم بيده ودفنهم في أعماق قلبه كي لايستخدمهم احداً كورقة ضغط عليه وبالتالي يعمل على افشال مهمته… التي تطلبت منه التنقل من بلد الى اخر وتغيير شخصيته ووظيفته وجوازه وبطاقاته فتارة يكون فقيرا وعاملا هلفوتا وجبانا وكثيف الشعر وصعلوكا وتارة شجاعا وغنيا وبرجوازيا وتاجرا وانيقا حتى فقد هويته الحقيقية وذاته بين كل تلك الشخصيات. مهمته تتلخص بمايلي: _اتلاف السلاح الذي بيد الشيطان والذي قد يودي بحياة الالآف من البشر وذلك من خلال التقرب من امير الجماعة الإرهابية الخليفة وزعيم المنظمة لتزويده بالمعلومات اللازمة والاهداف والاحداثيات، واتضح فيما بعد ان افتعال الحروب ماهي الامخططات دولية مدروسة بين الحكومة والمجاميع المسلحة والدول المجاورة ،هدفها هدم المنطقة وتصفية الحسابات وتغيير خرائط هذه الأرض التي يدفع ثمنها الشعب،فالبلد والجهاز الأمني لايستطيع توجيه ضربة لهذه الجهات لانها ستعتبر دولياً بمثابة الخرق لسيادة الدول المجاورة!! _تعطيل الصواريخ وتعطيل الغاز الذي بداخلها التي تستهدف عدة مناطق والاحياء السكنية لافتعال الحروب من اجل مصالح دفينة متبادلة بين الدولة والجماعات الإرهابية والدول المجاورة ولاقتتال طوائف الشعب فيما بينهم _تصفية العالِم المجرم الذي هو بمثابة الفايروس الاجرامي الذي يهدد الشعوب بتدميرها،استغل شهادته وعلمه لتصنيع سلاح يضر البشرية ويقتل الاحلام! انتهج الروائي في هذه الرواية على رسم شخصية البطل التي تحمل دلالات شخصية المثقف الحداثي اذ اهتم برسم ابعاده الداخلية والخارجية بدقة عالية، فهو ذو ثقافة عالية حاصل على شهادة الماجستير والدكتوراه بالقانون الدولي…ارتكزت عليه الرواية بأكملها وجعلت منه المحور الأساسي الذي تدور حوله الاحداث الروائية،فهو النموذج المتفتح والعقلاني في التفكير والحوار والإنسانية والمسؤولية العالية اتجاه الوطن الذي على استعداد تام لنكران ذاته في سبيل الوطن…حتى بلغ منزلة القديس الذي يحارب ابليس وجيشه الفاسد ، والفارس المغوار الذي لانقرأ عنه الا بالاساطير يصنف البطل من الناس الذين يتسمون بقدرتهم على (نكران الذات) والقصد منها الخروج من شرنقة الانانية الى فضاء الموضوعية والعقلانية وهم من الأشخاص الذين لايترددون بالتضحية ونكران الذات ، لا يفكرون بأنفسهم من الاطياب والضمائر النقية ومبرئين من الانتفاخ الذاتي، شخصية تنطوي على معاني أخلاقية سامية وروح خالية من الأنانية. انفتح النص الروائي على العديد من الشخصيات الثانوية بعضها مساندة للشخصية الرئيسة( الضابط منصور والضابط مصطفى وندى وزهرة وحسين دالي وزياد وشيار ورعد وطه و عيسى)وبعضها معيقة لها (خالد والعقيد شاكر) كل هذه الشخصيات لعبت دوراً مهما في دفع الحدث السردي الى الامام وكما وصفها شربيط أحمد شربيط (تشارك في نمو الحدث القصصي و بلورة معناه والاسهام في تصوير الحدث ويلاحظ ان أهميتها اقل قيمة من وظيفة الشخصية الرئيسية )وتشارك في احداث الرواية بعضها سلباً والبعض الاخر ايجاباً وكما وصف عبد المنعم زكريا القاضي (الشخصيات تشارك في احداث الرواية سلباً او ايجاباً اما من لا يشارك في الحدث لا ينتمي للشخصيات بل يعد جزءا من الوصف)، اما من ناحية التسمية التي اطلقها الروائي على الشخصية الرئيسة وهي (البطل وبطلنا) التي تكررت باستمرار منذ بداية الرواية حتى نهايتها فقد اكتفى الروائي بمنحها رمزين فقط (س ع) وهذا لم يكن عشوائيا بل مدروسا ليحفز القارئ حتى النهاية لمعرفة هوية البطل ومن ناحية أخرى يصب في مجرى مهمتة السرية وكما وصف أحمد مرشد (ان اختيار الأسماء للشخصيات من طرف الروائي لايكون عشوائياً وانما يهدف من خلال ذلك الاسم الى جملة من الأهداف التي تبرز اهميتة استخدام الحوافز الكامنة وراء اختيار الأسماء) . اما المحاور المهمة التي ارتكزت عليها الرواية عديدة مثل قساوة مايعانيه الشعب من ظلم وعدم مساواة وحالات الاغتيالات والتهديدات ،ورأس النظام الفاسد الذي يتحالف مع قوى دولية باسم نصرة المذهب لقمع مطالب الشعب الشرعية،والسياسيون الذين هم عملاء للدول المجاورة ويتفنون في اجهاض احلام النازحين الذين يعيشون في الخيم بالعراء والمهجرين الذين هجروا فقط لانهم من المذهب الفلاني والهيئات الأممية التي ليست سوى ضحك على الذقون،والحروب الطائفية ودموع الارامل اللواتي يكتحلن بالوجع حد العماء ليبصر أبناءها، والشلل الذي أصاب الامة في غياب الامن والأمان والاعلام الكاذب وغيرها من المواضيع التي تمس جوهر المأساة الوطنية! بالنسبة للمكان فقد كان له حضوراً مميزاً فقد طغى بشكل واضح متجاوزاً وظيفته الأساسية كونه اطار او ديكور بل عد من العناصر المهمة التي دفعت الحدث الى الامام مثل (البيت والسجن والجامعة والمكتبة والمسجد والفندق وبيت حسين دالي والمطار وغيرها من الأماكن التي كانت موجودة في الرواية ففي كل مكان كان البطل يسلك سلوك مختلفا يصب في مجرى مهمته، وكما ذكر الشريف حبيلة (ان المكان كياناً اجتماعياً يمثل خلاصة تجارب الانسان ومجتمعه يحمل بعضاً من سلوك ووعي ساكنيه لذا لم يبق في نظر الدارسين مجرد رقعة جغرافية فارغة بل يمتلئ بالخبرة الإنسانية) اما نهاية الرواية فكانت نهاية مفتوحة بمحاولة من الروائي لجعلها نهاية مثالية وخيالية عل وعسى ان تحقق على ارض الواقع ،اذ عزم البطل الذي لم يكن رئيساً بل قائداً محنكاً لا يقول انا بل يقول نحن...لاعادة وحدة الأرض والشعب بمساعدة خمسة اشخاص، كل شخصية ترمز لطائفة من طوائف البلد برمزية ذكية اختيرت من قبل الروائي.
#س_ع #اياد_طه
#رواية_س_ع #روايه
البلد الأم في... (س ع)يوسف عبود جويعد
من الطبيعي والوضع متقلب في هذا البلد، أن تظهر مفاجآت غير متوقعة، وتختلف الحياة، فيضطر الروائي أن يبحث عن مادته الخام وسط غابة من الحكايات، المليئة بالعجائب والغرائب، وتختلف أدواته في صناعة روايته وفق هذه المتغيرات، ورواية (س ع) للروائي أياد طه، واحدة من النصوص السردية التي تحمل غرائبيتها ليس في متن النص فقط، وإنما في أسلوب تناولها، وأحداثها، وطريقة التعامل مع أحداث من هذا النوع، التي تميل الى فن صناعة الرواية المخابراتية، التي تحمل مضامين سرية وتحتاج الى خبرة ودراية ووعي من أجل تناولها، فالبطل وهذا ما أطلق عليه الروائي، دون أن يشير اليه الى أسم معين، كونه يعمل بدائرة تتطلب السرية التامة، والكتمان والحفاظ على ما هو معمول به في مثل تلك الدوائر، كونه يعمل في جهاز الأمن القومي، ومكلف بمهام شديدة الحساسية وخطيرة، ويحمل ثلاث جوازات سفر، وأطلق عليه رمز (س ع)، وهذا الرمز هو الحرف الاول من اسم زوجته، والحرف الاول من اسم ابنه:
(استفاق بطلنا مع تسارع نبض قلبه وعيناه مغرورقتان بدمع لا ينزل فاستجمع قواه مجيباً:
- معك (س. ع) !!
وكان لهذا الرمز وحده حكاية فهو بداية حياة ونهايتها، فقد اشتقه من إسميين غاليين على قلبه ليكون كلمة السر في مهمته التي كانت سبباً في إنقاذ الكثير من الأرواح في ثلاثة بلدان، كان في كل بلد له اسم ووضع ودور مختلف عن الآخر، بعد أن سيطرت أيادي الإرهاب والإجرام على تلك البلدان، ولم يكن يعلم أنه سيفقد الغالين ويفقد معهم كلَّ ما يعطي لحياته معنى، ) ص 12
وهكذا يساهم الروائي بضخ شحنة كبيرة من المعلومات التي تخص حياة البطل ومهامه الخطرة، كما أن الروائي عمد على إخفاء الاماكن التي تضمنتها الاحداث ولأسباب تخص فن كتابة هذا النوع من السرد الروائي، فالبلدان التي يمر فيها البطل دون تسمية وانما إشارة فقط مثل (البلد المجاور) و(البلد الآمن)و(البلد الأم)، وكذلك أخفى المناطق التي تدور فيها الاحداث بالبلد الأم كما أشار الروائي في ذلك، وهو بذلك يخفي الكثير من الجوانب السرية التي يرى فيها الروائي أن تكون طي الكتمان، وعندما نتوغل في هذه الاحداث والتي تحمل الكثير من المصداقية، نجد الخطورة التي يقوم بها البطل، حيث يقوم بمهمة التوغل في تنظيم ارهابي خطير، بعد أن يموه من أجل الاقناع في أن يكون أحد السجناء وعليه الكثير من الاتهامات، ليتعرف داخل السجن، على احد عناصر هذا التنظيم، فأمام المقربين منه مثل زوجته واخوها وأبيها، هو تاجر كتب على نفسه صكوك وخسر تجارته، الامر الذي دعا اصحاب الصكوك تقديم هذه الصكوك الى السلطة لسجنه، وهذا الامر جعله يفقد زوجته التي طالبته بالطلاق، وابنه الذي لم يراه منذ سبع سنوات، أي عندما كان بعمر سنة واحدة، وقد ساهم صهره في تضييق الخناق عليه بتقدم شكوى عليه، ورغم كل هذا ظل يخفي مكان عمله، وحافظ على سرية مهامه، وبالاتصال مع المسؤولين في جهاز الامن القومي، سهلوا مهمة زجه في التنظيم، واخراجه من السجن، ليكون واحداً من الارهابيين، وسرعان ما بلغ عن أمير الجماعة الارهابية فالقي القبض عليه واودع السجن، وهي خطة من أجل السفر الى البلد المجاور، ليلتقي بأعضاء التنظيم هناك، لتكون مهمته أكبر وأوسع، وبعد أن يتوطن في البلد المجاور ويفتح مكتبة، ويعين استاذ معيد في احدى الجامعات هناك، ويكسب ثقة التنظيم، يكلف من قبل التنظيم الارهابي بمهمة خطيرة وهي جلب رسالة من احد العلماء فيها تفاصيل عن كيفية عمل الصواريخ والقنابل، وعندما يجلب الرسالة يكتشف أن هذا العالِم من البلد الام ويعمل في التصنيع العسكري، وهكذا يكتشف هذه الخيانة التي سيكون سببها تدمير بلدان وموت الكثير، وأن هذه الرسالة التي تحمل هذه المعلومات الخطيرة والمدمرة يجب ان تسلم باليد الى الرأس الكبير، خليفة هذا التنظيم الارهابي الذي حضر من اجل ذلك، فينتهز البطل هذه الفرصة ويخبر الجهاز بتواجد الخليفة في مكان تواجد الارهابيين، والجهاز يخبر قوات التحالف، فيرسلوا طائرات حربية وتقصف مكان تواجده وترديه اشلاء ممزقة ولم تسلم الرسالة بل حرقت من قبل البطل، وبعد الانتهاء من هذه المهمة الخطيرة يأتي دور تصفية العالِم الذي يحمل معلومات قد تدمر بلدان بأكملها، وتأتي الفرصة حيث ان هذا العالم يعمل في ذات الجامعة التي يعمل فيها البطل، وبعد ان يدعوه الى بيته لتناول وجبة العشاء معه، يحمل البطل مسدس كاتم صوت مع عبوة بانزين فيصفيه ويحرق بيته ومكتبته ثم يذهب الى مكتبه في الجامعة ويحرقه ايضا، من اجل تدمير تلك المعلومات المدمرة، وبعد أن ينتهي من هذه المهام الخطيرة، يكتشف ان الجهاز حُل، وينقطع الاتصال معه ويبقى وحيداً غريباً، لكن سرعان ما يلتحق معه الضابط منصور مع خلية كبيرة من الرجال تقدر بثلاثمئة وثلاثة عشر رجلاً، وهذا الرقم اشارة سيميائية لما يعنيه في الاديان السماوية يكلفون بمهام جديدة، وهي حث ابناء البلد الام من كل الفئات الى الخروج في تظاهرة كبيرة للقضاء على الفساد والظلم والحكم الجائر.
رواية (س ع) للروائي اياد طه، رواية مخابراتية مهمة، تقدم اسلوب جديد وتيار جديد من السرد الروائي، وتحمل حساً وطنياً صادقاً وتنبذ الفساد والظلم والخيانة، ويسعى الروائي أيضاً الى تحقيق حلم (الدولة العميقة) التي لها سماتها وصفاتها ومعانيها.
من اصدارات دار الايام .عمان .الاردن
دار آشور بانيبال – بغداد – شارع المتنبي لعام2021
اياد طه: أكتبُ روايةً إن أردتُ قول شيء عظيممؤلف «س. ع» يكشف سبب عدم ذكره اسم البطل
24-06-2020
كتب الخبر أحمد الجمَّال
عمل سردي مميز استطاع أن يلفت إليه الأنظار حين صدر قبل أشهر عن دار «الأيام»،
وهو رواية «س. ع» للكاتب العراقي اياد طه، فقد حققت أصداءً جيدة على مستوى القراء والنقاد، لما تحمله من رسائل عِدة، بخلاف تنقُلها برشاقة بين أجواء شتى، وتأكيدها وجود أياد خفيّة تحاول تشويه فكر الشباب العربي وعقيدته. وفي الحوار الذي أجرته «الجريدة» معه من القاهرة، يقول طه «إن أردت أن تقول شيئاً عظيماً اكتب رواية»، وعن الألغاز التي تضمنها العمل يؤكد أن «كل مبهم يُلهِم الخيال ويلهب الفضول»... وفيما يلي نص الحوار:
• حصولك على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي الإنساني كيف أفادكَ على مستوى الإبداع الأدبي؟
- حينما تكون على تماسٍ مباشر مع الوجع والفرح المرسوم في الوجوه، ستدرك أنَّ الحلول لا تأتي بأوامر مباشرة بل بالتوعية وخَلقِ الحلول المنطقيِّة عن طريق مخاطبة الجيل المؤمن بنفسه، فإن أَردتَ قول شيءٍ عظيم اكتب رواية.
الواقع وآلامه
• توظيفُك الخيال في الرّواية هدفه الابتعاد عن مآسي الواقع أم يأتي في إطار تقنيّة جذب القارئ؟
- قَد أَبتعد عن الواقع وآلامه للخيال، فالخيال فُرصة لنخلق فضاءات تُنعِش أيامنا، وكأيِّ كاتب يأخذنا الخيال إلى مداراتٍ تخلق نفسها وتُشكّل بيئة درامية للقارئ تسعدنا مرة وتحزننا مرة أخرى.
علم النفس
• «س. ع» اسم روايتك فإلى أَي مدى قَصدت لفت نظر المتلقي عبر عنوانٍ حداثيٍّ مثير للتساؤل؟
- كل مبهم يُلهِم الخيال ويلهب الفضول، وهذا ما يؤكده علم النفس، وقد احتوت سطور الرواية شرحَ رموزها.
إسقاطات عميقة
• غلاف الرواية يُثير الفضول... ما قصّة اللغة السومرية والكِلدانية معك؟
- لهذه اللغة إسقاطات عميقة في نفسي ترى كلماتها تأتي بخط عريض ثم تدق وتَرِق حتى تصبح كالإسفين، وهذا يشبه حال الإنسان منا حينما يقرر مصارعة الحياة وأوجاعها وصعوباتها في البداية وفي نهاية المطاف تركع له الحياة، لأنه يصبح قوياً واقفاً في وجه الصّدمات كالإسفين لا يهزه شيء.
الأفكار والعادات
• «القدس عاصمة فلسطين» عبارة جاءت في غلاف الرواية هل هي الرسالة الوحيدة المُبطّنة التي يحملها العمل أم ثَمّةَ ألغاز أُخرى؟
- هي الرسالة الثابتة والأسمى والأَوضح، أَما باقي الأُحجيات والألغاز التي جاءت بينَ السطور للقراء فقد أوردتها لتصحيحِ بعض الأفكار والعادات بشكلٍ يُخاطِب العقل الباطن مع خطواتٍ لتصحيحها.
• لَفتتني كلمة الإهداء في الرّواية، ما المعنى الذي تحمله وراء هذه الكلمة؟
- كتبت في كلمة الإهداء ما يلي: «لأولئك الذين قرروا في كل مجالات أعمالهم كيفما كانت أن يكونوا وطنيين خالصين لا شائبة تشوبهم، فأصبحوا مهمشين كالظلال، ومضوا دون أن يتعثر بهم أحد»، وقد قلت ذلك انطلاقاً من أن الشرفاء لا يُكثِرون من امتداح أنفسهم واستعراض أعمالهم، يودّعونَ هذه الحياة خِفافاً لا يُؤذونَ ولا يُوجِعون.
علاء الزبيدي
• ما سر اللوحات التي تضمنتها فصول الرواية؟
- شخصياً أعشق هذا الفَن، وأَرى في صديقي الرَّسام علاء الزبيدي فناناً مُلهِماً جَسّد عَبثيّة اللحظات في لوحة، وهذا يدفعُك إلى تأملها وجدانياً والاستغراق في تفاصيلها.
ما وراء الكلمة
• أَسماء الشخصيات هل لها بُعد في فكرك أم انها جاءت للتعريف بشخصيات الرواية فقط؟
- بالتأكيد لكل اسم بُعد عميق يستشفه القارئ من خلال النص وما وراء الكلمة.
نحن أوفياء
• برأيك الخذلان هو ما يصنع إنساناً شرساً كبطل الرواية أم أنها قداسة الواجب، وهل نبقى أوفياءً لمن خذلنا؟
- حُب الأوطان يصنع المستحيل، أما عن الوفاء فنحن أوفياء لذكرياتنا التي نصطفيها بغض النظر عمّن شاركنا إيّاها إن كفرَ بها وخذلنا.
• رُحتَ تُثري النص بتفاصيل جزئية عن البطل ولم تذكر لنا اسمه، لماذا؟
- ذلك لنستطيع أنا والقارئ أَن نرى الشخصية تتحرك أمامنا على الورق، أما اسم البطل فتركته من دون إشارةٍ لشخصٍ محدد، لكي يتسنى لكل شخص أَن يجعل من نفسه بطلاً يأخذ بيدِ من حوله إلى برِّ الأمان، ولا يتخلى عَمّن فَشِل في محيطه حتى لا يدفعه للذهاب في الطريق الخاطئ الذي لا عودةَ منه.
فجر الخليقة
• من يتصفح الرواية يجد فيها شيئاً من الكوميديا السوداء، ماتعليقك؟
- فوضى الحياة تُرخي ظِلالها على أرواحنا في لحظة فتقتحمنا المشاعر، قد نبكي فرحاً ونضحك ألماً... هي تناقضات الحياة منذ فجر الخليقة.
قلب امرأة
• كيف تناولت العلاقات الرومانسية وأبرزتَ دور المرأة في نسيج الرواية؟
- يبقى الرجل منا تائهاً حتى يضمه قلب امرأة، وبطبيعة الحال هي مَن تمنح العالَم ركنَه الآمِن.
فكر الشباب
• تضليل الشباب والعبث بالفكر من المشكلات المزمنة في عالمنا العربي كيف تعاملت معها في روايتك؟
- نعاني أيادي خفيّة تحاول تشويه فكر الشباب وعقيدته، وقد ابتعدتُ عن الأوامر المباشرة لتصحيح هذا الفكر، واعتمدت سرد تجاربٍ لشخوص الرواية يرى من خلالها الجيل كيفية الاختراق الفكري في عالمنا العربي.
عمل مختلف
• ما الذي تعكف على كتابته الآن؟
- بعد الاهتمام الرائع برواية «س. ع» من قبل القرّاء أوشكتُ على الانتهاء من جزئها الثاني، لأُريح تساؤلات القارئ حول النهايات، ولديّ عمل مختلف سيصدر قريباً لكي لا أَبقى حبيس العمل الأول ونجاحاته.
صلاح التِلاوي
• هل لديك كلمة أخيرة تحب أن تضيفها؟
- سعادتي كبيرة بوجودي معك وأمتعتني بقراءتك الجميلة للرواية، وكل الشكر لدار النشر «الأيام» التي احتضنت روايتي مُمثّلة في صلاح التِلاوي، والشكر موصول للكاتب الرائع أكرم عبد الله طاهِر لملاحظاته فقد كانَ ناصحاً أميناً.
إذا أردت ان تعرف الحقيقة اقرأ رواية "س ع"الصحفي رياض الحمداني
موقع العالم العربي
بعد أن أنهيت قراءة رواية المبدع الدكتور اياد طه، والتي منحها عنواناً مشفراً "س ع" منشورات دار الأيام للنشر والتوزيع بالأردن 2020، تساءلت في بداية اطلاعي السريع على الرواية لماذا لم تنتبه الساحة النقدية والإعلامية في العراق والوطن العربي لهذه الرواية؟ هل يخافون من الحديث عنها؟ ام يخافون من احداثها الحقيقية؟.
وكيف استطاع الكاتب أن يقترب بجرأة كبيرة من ممارسات مافيا الدولة رغم ان هذا الموضوع جداً صعب بالمفهوم الفني والفكري والسياسي والامني؟، وهل الساردة العربية ستمتلك الجرأة وتفتح مستقبلاً أبواباً او موضوعات عجز السارد العربي عن فتحها في ماضي الرواية وحاضرها؟.
لم يكتب الروائي شعرية السرد بل كتب واقعيته ومباشرته الصريحة بشفرات إستخباراتية امنية دقيقة في الخفاء والغموض، وفيها رسائل كثيرة مشفرة كل منها تحمل اسم وجهة حقيقية ودولة، بطل الرواية ضابط وطني عبر بحذائه الانيق وبدلته الكحلية الرسمية وساعته اليدوية المتوقفة الى الان على ( 10:10) دون أي حركة من يده اليمنى كل المسميات الحزبية والكتل السياسية المنقسمة، ليحكم على نفسه بالوحدة، وانشغل واهتم بقضية تاريخية للممارسات السلبية لقادة من الأجهزة الأمنية المختلفة في العراق الجديد، وبعد ان قدم في روايته "س ع" الكثير من التأمل السردي التاريخي الفكري حول الإرهاب وأسبابه ومجازره وضحاياه ومن يدعمه خلف الكواليس، وضع الروائي بين ايدينا مكاشفة صريحة بل صارخة رافضة لما ينجزه بعض المنتمين للأجهزة الأمنية في وطن هو نموذج لما يقع الان في دولة مجاورة للعراق وذات الطابع الاستبدادي البوليسي والتي كان للبطل دور بارز ومهم فيها، ومن اهم منجزاته في هذا البلد هو خبر "فوق العادة" عاجل سطرته كل المواقع والصحف والفضائيات العالمية.
ما تطرق له الكاتب في الرواية "س ع" يمكن إدراجه ضمن المحرمات والممنوعات في الفن عموماً والرواية بخاصة، إلى جانب الدين والسلطة والقضاء، وقد نبهتنا روايته إلى مسائل ورسائل كثيرة مشفرة لم تنتبه لها الكثير من الأبحاث الأكاديمية، ومراكز الدراسات الدولية الاستراتيجية.
وانا أرى بأن قارئ هذه الرواية يحتاج لمعرفة مفهوم دولة المافيا والكثير من المفاهيم المرافقة لها لكي يستطيع تأويل الأبعاد الفكرية والسياسية لها، ودولة المافيا تتشكل عندما ترتبط مؤسسات الدولة مثل الحكومة والمجالس المنتخبة محلياً بالجريمة المنظمة ويشارك المسؤولون الحكوميون والأجهزة الأمنية المختلفة في أعمال غير مشروعة، و تتشكل دولة المافيا عندما ترتبط جماعات إجرامية منظمة بشكل قوي بالسلطات .
"س ع" سلسلة متصلة من الأحداث الحقيقية التي حصلت وما زالت الى غاية الان ترتبط مع بعضها ارتباط السبب بالنتيجة لتصل في النهاية إلى حل مرضي للكاتب، وهو يوازي في روايته بين الحبكة والشخصية فالشخصية هي الحبكة والحبكة هي الشخصية، وأن حبكة الرواية اعتمدت ثلاثة عناصر مهمة أولها "الصراع" الذي كان على ارض بلده وانتقل الى بلد مجاور له والعنصر الثاني هو "العقيدة" التي يحملها الكاتب عقيدة حب الوطن والايمان بأرضه وشعبه وألوانه والعنصر الثالث "الحل" الذي وضعه هذا الكاتب العبقري في هندسة الكفاح والإلهام في نهاية روايته.
هذه الرواية مهمة جداً لجهاز المخابرات الوطني العراقي وكذلك للمُشرع ومجلس القضاء الأعلى حتى يعرفوا لماذا كان الشعب طيلة السنوات الماضية ولغاية الان مطلوب للقتل!.
Name : S.O NovelAuthor : Iyad Taha
Publishing Date : 2020
Genre : Historical-Fiction
Pages Number : 290
About The Novel : The writer used different environments that embodied the scene of life ... He drew for us time with its beating hands and the place with its speaking details ... He chose his characters carefully and dressed them in the suit of realism and gravity ... Events darken and darken and the world opens up and smiles with the fluctuations of days and their heavy course once and accelerating again.
It contained paintings of a brilliant painter who made the mafie of the paintings speak ... The writer divided his narration into chapters and included many mysteries and secrets ... The lines carried dates, numbers and symbols that explain events and a date that passed in this time a day hidden between the lines.
A novel that is difficult to surpass at this time, it remains a supreme point in what we read, which gathered the elements of attraction for an avid reader of love, philosophy, strength, adventures and mystery.
In his narration, the writer relied on flashes of memory, as if he were narrating a dream
It is actually life.
For life to strike with you smashing fingers, that is strength,
And that is faith.
We stand before a romantic, intelligence, and social epic in which the writer narrated what we see in our lives in terms of treachery, betrayals, and deficiencies suffered by those around us.
That the neighbor turns into an enemy for you, by God the pain of years.
Lines explaining the pain of honorable people who bear the concern of homelands to defend people of all nationalities and affiliations,
The text is rich in the charming words that we spoil the female,
The writer took us on a romantic detective trip that we longed to discover their meanings, symbols, and solve their puzzles.
Subject : We are in front of a series of stars planted on lines of paper, a legend of a gentleman coming from the stage of life.
The novel "S.A." is a novel of pain, hope, and resilience, confronting the impossible and striving
We are browsing a romantic, social, intelligence saga. A spoiled novel that embraces many symbols and puzzles to entice the insatiable reader; To decipher its puzzles as a meal of knowledge that summarizes events that have accumulated in his intellectual reserve and he is now required to recover them
At one point we are in front of a savior on a mission to reform the condition of his people, sometimes we see in him the next deliverer as a phoenix from which dirt and ashes were shed from above, and sometimes we see in a flash of a dream and a bitter reality that he suffers with his pain and hope
A hero whose days live between waiting and choosing, between adversity and grant, fates scattered and arranged by God’s providence. For a while, he disavows him from time, as if he is expelled from his most precious options, betrayal is painful, so how if it is watered by hands of good heart and blood,A man with charismatic nostalgia and iron toughness, fierce glorified and lover to the core.
كتب القراءة النقدية: سليم النجارمتابعة : د. لطيفة القاضي
يقول كونديرا في روايته ” كائن لا تحتمل خفته ” في بداية أساطير كثيرة ؛ هناك أحد ما ينقذ طفلا لقيطا ٠ وهذا ما فعله إياد طه ببساطة شديدة ؛ ( بأيدي إحدى المليشيات المسلحة في العاصمة والتي كانت تدَّعي المقاومة باسم المذهب الديني الذي يختلف عن بطلنا المغوار ص٢٢)٠ يحاول إياد طه في المقطع السردي السابق ومن خلال موضوعة الاغتراب الفكري بتجلياتها المختلفة ؛ حيث تجربة الحياة المعاشة في تفاصيل الرواية ” س ع” تجربة مليئية بالمفاجأت والتغيرات المعقدة والتي أنعكست على السرد ٠ وأنتجت وعيا ذاتيا في السرد قد يختلف بعض المتلقين ؛ فيما ذهب له الروائي طه ؛ وقد يتفق البعض الآخر وفي كلا الحالتين هناك إنحياز شديد للموقف سواء المؤيد أو المعارض ٠ وهذا الإيقاع يحمل الفجيعة لملاح يبحث عن سواحله القديمة في ظل موج صاخب دون أن تثنيه الرياح القوية في ظل طقوس الغربة ٠
وإذا كانت الرواية وليدة بعض الطبقات البرحوازية ٠ وأدلجتها بهذه الصورة استجابة للطبقات العاملة المأزومة ؛ فإن فن الرواية في عالمنا العربي جاءت نتيجة طبيعية لاستعمار الغرب لهذا العالم ؛ او وهو العربي فمن الضروري أن ينقل فن سرده التي تأتي على شكل رواية ؛ وبما أننا في عالمنا العربي نعيش منذ قرون خلاف مفصلي وموضوعي بين عقل النقل وعقل التفكير ؛ فإن رواية ” س ع” جاءت لتؤكد على هذه العلائق بين مستعمر ترك ارضنا شكلا وبقي مهينا فكرا ؛ وقوى اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية ؛ حاولت تجاوز هذا الاستعمار ؛ إلا أنها وقعت في فخ ومصيدة المستعمر الذي رسم لنا طريق المذهب والتعصب لكن بشكل معاصر ؛ مستحضراً هذه المفردات من تاريخنا وثقافتنا وتراثنا ٠ والكاتب طه في كل جملة روائية يجب ان تتلامس الحروف مع بعضها برأفة ؛ وتناغم ؛ كتلامس الأجراس لتصدر دقات الخوف ؛ ( بعد إطلاعه على الكثير من أفكار المنظمة الهدامة لكل القيم الإنسانية ؛ والمعطشة للدماء باسم الدين دون أيّ اعتبار للعقيدة والفقه والآيات السماوية المقدسة ؛ والمستندة على الشبهات فقط ص٥٤) ٠
مثّل خطاب رواية ” س ع” في تشكيل الرّمز كخيار مصالحة فنّية بين مرآة الوجع والحاضر وثقافته ٠ وبقدر ما كان صوت خافت ورغبات دفينة ؛ يُحُوَّل سجن كلماته إلى فردوس مغامرة تعبيريّة أساسها نَقْل رسم الشخصية الروائية من الرمز إلى الإشارة ؛ ( وكان بطلنا وسطهم يكظم غيظه ؛ قال : شيوخ العشائر تجدهم في الولائم ومع من يقدم لهم الهدايا ص٧٢) ٠
رواية ” س ع ” هي تجربة ” العدد ” والتّجانس والتّمّاهي ٠ ففيها يتّسم جانب الخفية والتقيّد بالنّظم والتّقاليد والأعراف من خلال تحويل الممارسة الروائية إلى حركة مسايرة للجماعة تأخذ عنهم ؛ وتتّبع مسالكهم وقواعد بنائهم الروائي وصياغة الكاتب لهذا الشكل الروائي ومضامينه ؛ ( هل ستكونين بهذا الجمال والصفاء وتتبعيني حيث ما أكون ؟ هل أَنّي سأودِّع هذا الجمال ها هنا وتُعتْتِمين في رحلتي ؟ ص٩٢ ) ٠
يتّضح من خلال شواهد الدراما الموظفة في رواية ” س ع” ؛ أن تطويع العلاقة التّراثية لم يقتصر على الجانب الرؤى في اشتغال الهويّة الجمعية ؛ وإنمّا أدّى إلى طرح هوية إبداعيّة ؛ وإلى توظيف الذّاتي ؛ فتغير التاريخ من مسلّمات مقصديّة الرّمز ؛ وأضحت خامة الطّين فضاء للرؤيا ؛ ( جلس بطلنا في الظلام الدامس الذي ذكَّره بالسجن والظلمات التي مرَّ بها ؛ والتعذيب والخذلان ؛ وبعض الذكريات التي أصبحت نقشّا سومريّا في مخيلته ص١٤٤) ٠
لابد من الإشارة إلى أن الاغتراب الجمالي – وبالبراعة النسقية والممحكات اللغوية – في رواية ” س ع ” – من مغرياتها الفنية ومحفزاتها الشعورية ؛ التي ترتقي بالنسق المماحك إلى أوج حراكها الفني ؛ وتفاعلها النسقي ؛ ( اخرج سيجاره الفاخر الذي أول من علمته ندى مع فنجان القهوة ص١٤٢) ٠
ولاسيما ان هذه التقنية التي وظفها الروائي إياد طه من المماحكة تؤدي بالضرورة إلى اغتراب من نوع آخر ألا وهو تكثيف المشاهد الصوفية ؛ أو المشاهد الوصفية ؛ ( لكن هذا ثمن لخلودي في صفحات وتاريخ هذا الوطن ص١٦٧ ) ٠
كما استطاع الكاتب طه توظيف تقنية الأسلوب المتفاعل مع السرد ؛ الذي يؤدي إلى تكثيف الرؤية ؛ ومدلول الحدث ؛ لهذا فإن سردية الاغتراب الأسلوبي تحددها القيم الجمالية التي تثيرها المتغيرات الأسلوبية في السياق الواحد ؛ وبمقدار الدراما ؛ وكثافة الحدث ؛ وتنوع المشاهد الدرامية ؛ يلتفت المتلقي لحجم المأساة والملهاة في آن واحد ؛ ( خسرتُ وطنّا خسرتُ صحبة ؛ خسرتُ عائلة ؛ ابني أحبابي ؛ ضاع عمري في التنقل هنا وهناك ؛ بتُّ لا أعرف اسمي الحقيقي أو طبعي وسجيتي ص٢١٦) ٠
رواية ” س ع ” للكاتب د/ إياد طه ؛ تدعونا للتساؤل : هل انّ المسائل خرجت من بين أيدينا ؟ وأنّنا لم نعد نكتفي بتبادل النّظرات أمام جثة الوطن وقائلين : ماذا سنفعل ؟؟



















بقلم الصحفي ( محمد فاضل صالح)
في #جريدة أنباء #الموصل
كتبَ فيها :
رواية: #س_ع
الكاتب : #اياد_طه
كما نعلم بأن الكتابة رسالة تحمل بين طيَّاتها ما يتوجب علينا الانتباه لهُ ليخرجنا من الوهم إلى الحقيقة ومن الألمِ إلى الأمل وطريق الصواب.
رواية #س_ع من الروايات التي تضم العديد من القضايا تجتمع في رواية واحدة وهذا ما يميزها إلى جانب الحبكة و السرد الممتع و اسلوبها وطريقة سردها وتقديم الأحداث وتسلسلها سُردت بإتقان وأكثر ما يميزها تلك الشيفرات التي نحتاج إلى التأني ونحنُ نقرأ لاكتشاف ما بين السطور والتي تعني الكثير و الكثير، بالإضافة إلى بعض الأرقام التي لاستخدامها في الرواية دلالات، وهي رواية تُقرأ و تُقرأ لأنها تضم الحقيقة كاملة،
تدور الرواية حول أحداث امتدت على مدار سنوات، حيث يمر بطلنا بين تقلبات الحياة وأمواج اقدارها، ودخوله السجنَ وتنقلاته بين البلدان من أجل مهمته، فهذه الرواية رسالة مُبَّطنة إلى المجتمع عامة ومَن يبحث عن الحقائق، فالرواية تضم حقائقٍ عشناها و نعيشها ويجب قراءتها لكي نتعلم ونعلم كيف نعيش في خضمِ تواجدِ من يكسب و يربح ويبرم الصفقات متخذاً من بلدنا و شعبه وسيلة للوصول إلى غايتهم النتنة،
المدهش في هذه الرواية أنها زاخرة بالأحداث غير المتوقعة المتواصلة على طول الرواية ف (بطلنا) ما ان ينتهي من مهمة حتى يبدأ بأخرى، ونرى فيها مصير الأوطان في ظل الحكومات التي تزج بشعوبها في محرقة المخططات والصفقات مدعيةً التباكي على مصير الشعوب والتظاهر بالتألم لما الآت إليه بسبب فسادهم، رواية #س_ع رواية الحبِ والحرب ستعيشها وتقرأها دون كلل و بشراهة
تعيش معها ما عاشه البطل من أحداث فتبكي وتضحك وتسعد تارة وتحزن و تكاد تنهار تارةً أخرى رواية مليئة بالاهوال والخذلان والعثرات التي يتعرض لها بطلنا وهو في مهمته مهمة الوطن التي الجميع يدَّعي السعي لها لكن لا أحد يقاوم ويجابه ويصمد مثل ما صمدَ بطلنا في الرواية، يكابد آلاماً أثقل مِنَ الموت وواجهَ المستحيل وتغلب عليه ليُسَّطر لنا معنى التضحية من أجل الوطن و من أجل الإنسانية جمعاء هذا المعنى العظيم السامي الذي جسده شخص كَبطلنا بمجابهة الصعاب وكأنّهُ يَجُر النور مِنْ السماء ليضيئ بها أرض الوطن وأبناء شعبه وأمتهِ
رغم الظلم الذي تعرض له في البلد الأم والخذلان من أقرب الناس إليه من زوجته وعشيرته وأعمامه واخواله وعاشَ أياماً مختلفة ف مِن المجهدِ أن تعيش الوحدة والاختلاف من أجل مهمتك، أن تملك اسماً غير اسمك الحقيقي وتعتاد عليه حتى تظن أنك تملكته وتشتاق أن تعيش اسمك وحياتك الحقيقة، فقد تناول الكاتب ببراعة أمراً مهماً لتكتشف وأنت تقرأ في الصفحات أمراً في غاية الأهمية وهو مصير الأمة العربية وكيف أن الشعوب مصيرها واحداً، و بطلنا كانت مهمته إنسانية أكثر مما هي تأدية واجب فانجز في أكثر من بلد عربي في خضم تقلبات الأيام وأنقذ الملايين من الأبرياء.
ف (س ع) هذان الحرفان اشتقهما بطلنا من اسمين غاليين على قلبهِ وهما سيكونان سبب تفكيره الدائم وحنينه المستمر وشوقه المحرق لهما بعد الجفاء الذي أصاب علاقتهما كيف لا ومحبوبته تلك التي "يوقف ساعة يده على الساعة العاشرة و عشر دقائق" فهو الوقت الذي رأى أميرته لآخر مرة فيه، لكن بالتزامن مع مهامه بدأ يتأقلم مع الوضع
فقد كبر حبه لزوجته كلما كبر ابنه الذي لم يرهُ منذ الولادة
فكانا يفترقان عند كل منعطفٍ من منعطفات الحياة لكن في داخله يكبر ويكبر حبه لهما،
بطلنا الشخصية السوية التي نراهُ يفرح و يحزن ويشتاق ويحب و يحن و يطلب الوصل فهو ذاك الإنسان الصامدُ الفذّ الذكي المُحنك الوفي لواجبه وأصدقائه ورفاقه، بعدها عندما دخل بطلنا السجن ليخرج بعد ذلك ويجد خيبته الأقوى التي تستمر وترافقنا ذكرها على طول الرواية وهي أن حبيبته تخلت عنه، ف تقلبهم ظروف الحياة ورياحها العاتية لكن رغم الضياع والشتات تبقى هي الأولى التي لا بديل لها ويبقى بطلنا ذاك الشامخ الصامد لا يحركه شيء
لا يلتفت إلى النزوات التي رمت بِأصحابها في القاع.
وهو صاحب النداء( تعالَ لنتَّحدَ) الذي يعلمنا و في الصفحات الأولى بأننا يجب أن نضع كل شخص في تخصصه و مجاله إذا ما أردنا بناء دولةً حقيقة تخدم البلد والمواطن، كيف اجتمع وقسَّمَ المهام والأدوار بكل نظام وعقلانية كل حسب مجاله وهذا ما نحتاجه اليوم.
فهي رسالة وتوعية لكل الصامتين على الظلمِ وغبنِ الحقوق لأن من رحم المعاناة يولد النصر.
ويحقق #بطلنا النصر في مهمته بعد أحداث عدة
وينتصر أولئكَ الأبطال و هم أول من ضحى في سبيل الوطن بصدق لأنهم كانوا أصحاب مبدئ ثابت لم تغيره الظروف التي مروا بها ولم يستغلوا ما هم عليه من قوة وإمكانيات فكانوا قدر المسؤولية وأهلاً لها
ف بقى الوطن همهم الأول والأخير وإنقاذ الإنسانية هدفهم الأسمى.
رواية #س_ع