مرفت عبد الناصر
More books by مرفت عبد الناصر…
“وكان «روسو» ناقدًا لاذعًا لفكرة «الحضارة» التي رأى أنها ترتبط بأفكار مسبقة في عقل من يظن في نفسه أنه متحضرًا لدرجة تجعله يشعر بالتعالي تجاه أي شخص يراه خارج هذا التعريف الحضاري.
وكان «روسو» مقتنعًا أيضًا بأن الأنماط الحضارية تفرض على الإنسان أسلوب حياة يتعارض مع طبيعته التي كان مؤمنا بأنها بفطرتها طيبة وأن ما يفسدها هو المجتمع أو أسلوب التربية؛ ولهذا رفع «روسو» من شأن «الحدس» و«العاطفة» على حساب «العقل» وأخذ يفخم في الإنسان البدائي الذي لم يشوه بعد بمفاهيم الحضارة، والذي أطلق عليه اسم «المتوحش النبيل».”
― موسوعة تاريخ الأفكار - الجزء الثاني
وكان «روسو» مقتنعًا أيضًا بأن الأنماط الحضارية تفرض على الإنسان أسلوب حياة يتعارض مع طبيعته التي كان مؤمنا بأنها بفطرتها طيبة وأن ما يفسدها هو المجتمع أو أسلوب التربية؛ ولهذا رفع «روسو» من شأن «الحدس» و«العاطفة» على حساب «العقل» وأخذ يفخم في الإنسان البدائي الذي لم يشوه بعد بمفاهيم الحضارة، والذي أطلق عليه اسم «المتوحش النبيل».”
― موسوعة تاريخ الأفكار - الجزء الثاني
“وفى خطاب شهير كتب «جاليليو» «لكبلر» يشكو الحال الذى وصل إليه العلم والعلماء فى عصرهم المظلم... «ماذا ستقول يا عزيزى كبلر عمَّا يجرى لنا هنا.. لم يكلفوا خاطرهم حتى مجرد النظر من خلال التسلكوب. هل نضحك على حالنا أم نبكى....؟!».”
― موسوعة تاريخ الأفكار ج1 (سلسلة موسوعة تاريخ الأفكار)
― موسوعة تاريخ الأفكار ج1 (سلسلة موسوعة تاريخ الأفكار)
“فى كتاب الجمهورية يتخيل «أفلاطون» البشر كما لو كانوا سجناء كهف مظلم ليس له إلا فوهة صغيرة لا تسمح برؤية العالم الخارجى، وأن هؤلاء البشر قد قُيدوا بسلاسل من الأرجل والأعناق لا تسمح لهم أيضًا برؤية أحدهم الآخر، وخلف الكهف الذى يعيشون فيه يوجد كهف آخر يستدلون من سماع بعض الهمهمات والأصوات الخافتة على وجود آناس آخرين فيه، وفى الوقت الذى يشعل فيه هؤلاء الآخرون النار يرى من بالكهف خيالاتهم وأيضًا خيالات أنفسهم بعد أن عكسها ضوء النار على الجدار المواجه ويصبح هذا الكم من الخيالات هو كل ما يعرفونه عن وجودهم ووجود الآخرين. وفى يوم يخطر ببال أحدهم التخلص من السلاسل التى تقيده والخروج من الكهف للتعرف على حقيقة هذه الخيالات التى يرونها على الجدار المقابل، ويشعر هذا الشخص فى البداية أن الضوء الخارجى بعد حياة الظلام الدامس يكاد يعمى بصره ويشعر أيضًا باضطراب شديد فى حواسه، فكل ما يراه يختلف عمَّا كان يتخيله ومن هنا يدرك اختلاف الحقيقة عن الخيال. وبعد فترة من البلبلة يعرف أهمية ما رآه ويحاول أن يخلص رفاقه من سلاسلهم لكى يروا الأشياء مثله على حقيقتها ولكنه يجد مقاومة شديدة منهم، فهم يفضلون البقاء فى ظلام الكهف بينما لا يستطيع هو أن يعود مرة أخرى إلى الكهف المظلم ليستكمل العمر ويحيا باعتقاده السابق أن خيالات الظلام هى حقائق الحياة. الحكمة بين عقل الإنسان وحواسه لا شك أن أفلاطون أراد بقصة الكهف هذه أن يوضح أن إدراك الإنسان محدود بما تستقبله حواسه الخمس (السمع والبصر والشم واللمس والتذوق) التى تعطيه انطباعات يعتقد أنها الحقيقية. ولأن انطباعات الحواس متغيرة وتقريبية، فليس من الممكن للإنسان العاقل أن يعتمد عليها ويعتبرها حقائق لأن الحقائق لا يمكن التوصل إليها بالحواس ولكن عن طريق «التعقل» الذى يستطيع أن يغربل الأفكار وينقيها لكى تصل إلى درجة الاكتمال والمثالية،”
― موسوعة تاريخ الأفكار ج1 (سلسلة موسوعة تاريخ الأفكار)
― موسوعة تاريخ الأفكار ج1 (سلسلة موسوعة تاريخ الأفكار)
Is this you? Let us know. If not, help out and invite مرفت to Goodreads.