محمد حبيبي
![]() |
انكسرتُ وحيدًا
—
published
1996
|
|
![]() |
جالسا مع وحدك
—
published
2011
|
|
![]() |
مختارات من الشعر السعودي الجديد; 30 شاعراً 30 قصيدة
by
—
published
2016
|
|
![]() |
أطفئ فانوس قلبي
|
|
![]() |
الموجدة المكية
|
|
“نحتُ كمانٍ هو البابُ.
أن يَصِرُّ لينشّقَ عن صُدفةٍ.
حيثُ تخرجُ ذات النقاب
كمن نسيته يشفُّ عن الوجنتينِ؛
بتوقيتِ وقع الخُطا. أفرغت كيسها..
بعدما رمقتكَ بنصفِ التفاتتها.
تستديرُ،
تُتمّمُ طقسَ الثواني قُبالتها..
تتنحنحُ ثمّ تُنكّسُ رأسكَ
مُبتَسِمَيْنِ. تُعيدُ النقاب بظاهرِ ربكتها
وتهرولُ...
من شِقّةِ المُتبقي، رُويدَ انغلاقتهِ، البابُ
شعّت بعينينِ تلتمعانِ
بأحلامِ تكرارِصُدفتها من جديد..”
― جالسا مع وحدك
أن يَصِرُّ لينشّقَ عن صُدفةٍ.
حيثُ تخرجُ ذات النقاب
كمن نسيته يشفُّ عن الوجنتينِ؛
بتوقيتِ وقع الخُطا. أفرغت كيسها..
بعدما رمقتكَ بنصفِ التفاتتها.
تستديرُ،
تُتمّمُ طقسَ الثواني قُبالتها..
تتنحنحُ ثمّ تُنكّسُ رأسكَ
مُبتَسِمَيْنِ. تُعيدُ النقاب بظاهرِ ربكتها
وتهرولُ...
من شِقّةِ المُتبقي، رُويدَ انغلاقتهِ، البابُ
شعّت بعينينِ تلتمعانِ
بأحلامِ تكرارِصُدفتها من جديد..”
― جالسا مع وحدك
“صار لي سُورُ بيتٍ بقطعةِ أرضٍ. أزورُ المكانَ وأدخلهُ راجفاً مُطمئناً.. وإما ابتعدتُ أخاف. أحِنُّ إليهِ..
بماذا تحسُّ العصافيرَ ناقلةً بمناقيرها قشّةً قشّة. ثم تربطها طرف الغصن عُشاً؛ سيقذفهُ ولدٌ عابرٌ بحجارته، أو ستنسفهُ الريحُ في العاصفة...
صارَ لي سُورُ بيتٍ، وقد كانَ أرضاً فضاء. وكم مرَّ وقتٌ طويلٌ، تُخزّنُ من أجل فصل الشتاء، به نملةُ قمحها؛ وبكت لحظات تفرُّ لجرّافة تتخطى على بيضها؛... غير أني قد صار لي سُورُ بيتٍ.. أراقبهُ وهو يعلو. وعُمّالُ في الحرِّ، ينتظرونَ مساومتي لقمة العيش، تهديد غربتهم، ليشدّوا البناء لأعلى، وليس عليّ إذا انكضَّ هذا الجدار على رأس واحدهم..
صارَ لي سُورُ بيتٍ، به لم أعد ذلك المترقبّ آخرهَ الشهرِ، يندسُّ في خوفه..
صار لي سُورُ بيتٍ بهذا الفناء، صغاري سيُفرحهم كل هذا التراب لهم وطنُ وسيبنونَ فيه البيوتَ الصغيرة من طميهِ وأنا واقفٌ أتأملهم
وحدكَ قد كنتَ تسمعُ نجواي:
ياربُّ أنتَ الإلهُ؛ وأنتَ السّكَنْ!!
أترضى تُشرَّدُ بِنا
أو تُشرِّدُنا؟
لن تُعذِّبْ.. بنا وطناً،
أو تُعذِّبُنا بـِ وَطَنْ..”
― جالسا مع وحدك
بماذا تحسُّ العصافيرَ ناقلةً بمناقيرها قشّةً قشّة. ثم تربطها طرف الغصن عُشاً؛ سيقذفهُ ولدٌ عابرٌ بحجارته، أو ستنسفهُ الريحُ في العاصفة...
صارَ لي سُورُ بيتٍ، وقد كانَ أرضاً فضاء. وكم مرَّ وقتٌ طويلٌ، تُخزّنُ من أجل فصل الشتاء، به نملةُ قمحها؛ وبكت لحظات تفرُّ لجرّافة تتخطى على بيضها؛... غير أني قد صار لي سُورُ بيتٍ.. أراقبهُ وهو يعلو. وعُمّالُ في الحرِّ، ينتظرونَ مساومتي لقمة العيش، تهديد غربتهم، ليشدّوا البناء لأعلى، وليس عليّ إذا انكضَّ هذا الجدار على رأس واحدهم..
صارَ لي سُورُ بيتٍ، به لم أعد ذلك المترقبّ آخرهَ الشهرِ، يندسُّ في خوفه..
صار لي سُورُ بيتٍ بهذا الفناء، صغاري سيُفرحهم كل هذا التراب لهم وطنُ وسيبنونَ فيه البيوتَ الصغيرة من طميهِ وأنا واقفٌ أتأملهم
وحدكَ قد كنتَ تسمعُ نجواي:
ياربُّ أنتَ الإلهُ؛ وأنتَ السّكَنْ!!
أترضى تُشرَّدُ بِنا
أو تُشرِّدُنا؟
لن تُعذِّبْ.. بنا وطناً،
أو تُعذِّبُنا بـِ وَطَنْ..”
― جالسا مع وحدك
“ماذا يحدث
حينَ تُفكّرَ في تغيير أثاث المنزلِ لحظةَ مللٍ
ورضوخٍ لطنينِ الأطفالِ وصرعاتِ الديكورِ
لدى الجيران؟
ماذا يحدثُ حينَ سيبدأ عُمّالٌ فكّ الأيامِ
وحلحلة لرموش الذكرى؟
كيف ستبصرهم يمضونَ إلى الركنِ الخلفي
بمنجرةٍ أو رفٍّ منسيّ
بمحلٍ للبيعِ "أثاثٍ مُستعمَل"؟
مذا تفعلُ حينَ تٌخلي عشرات الآهاتِ
الأنفاسِ الغرقى / العرقى بالقُبَلِ؛
مجالَ مساومةٍ لزبونِ محل؟
هل يمكن بعدئذٍ:
أن تذهبَ لزيارة صوفاتٍ من عمركَ جُزّت؛
وتزورَ سرير النوم مثلاً..
حينَ سيحملُ عُمّالٌ اللحظةَ تِلوَ اللحظة؛
فوق كتوفهم..
وقتئذٍ سيارةُ نقلِ العفشِ أو الموكيت، كسيارة
نقل الموتى؛
فيما لحظاتُ الحُبِّ /
الزعل/ الصرخات/ الضحكات..
جثامينٌ فككها عمالٌ ومضوا..”
― جالسا مع وحدك
حينَ تُفكّرَ في تغيير أثاث المنزلِ لحظةَ مللٍ
ورضوخٍ لطنينِ الأطفالِ وصرعاتِ الديكورِ
لدى الجيران؟
ماذا يحدثُ حينَ سيبدأ عُمّالٌ فكّ الأيامِ
وحلحلة لرموش الذكرى؟
كيف ستبصرهم يمضونَ إلى الركنِ الخلفي
بمنجرةٍ أو رفٍّ منسيّ
بمحلٍ للبيعِ "أثاثٍ مُستعمَل"؟
مذا تفعلُ حينَ تٌخلي عشرات الآهاتِ
الأنفاسِ الغرقى / العرقى بالقُبَلِ؛
مجالَ مساومةٍ لزبونِ محل؟
هل يمكن بعدئذٍ:
أن تذهبَ لزيارة صوفاتٍ من عمركَ جُزّت؛
وتزورَ سرير النوم مثلاً..
حينَ سيحملُ عُمّالٌ اللحظةَ تِلوَ اللحظة؛
فوق كتوفهم..
وقتئذٍ سيارةُ نقلِ العفشِ أو الموكيت، كسيارة
نقل الموتى؛
فيما لحظاتُ الحُبِّ /
الزعل/ الصرخات/ الضحكات..
جثامينٌ فككها عمالٌ ومضوا..”
― جالسا مع وحدك
Is this you? Let us know. If not, help out and invite محمد to Goodreads.