أبو زيد البلخي
|
مصالح الأبدان والأنفس
by
—
published
2005
—
2 editions
|
|
* Note: these are all the books on Goodreads for this author. To add more, click here.
“على الإنسان أن يشعر قلبه وقت سلامة نفسه وسكون قواها ما أسست وجبلت عليه أحوال الدنيا ، من أن أحدا لا يصل فيها إلى تحصيل إرادته ، ونيل شهوته على سبيل ما يتمناه ويهواه ، من غير أن يشوب كلا من ذلك شائبة تنغص وتكدر أو يعرض له فيه عارض أذى أو مكروه
ويعلم أن هذا هو ما استمر عليه الطباع ، وجرت به العادة ، فلا يطلب من دنياه ما ليس في أصل بنيتها ، ويدع الاستقصاء في وجوه معاملاته ومعاشرته لمن هو فوقه او مثله او دونه، ويتغافل عن كثير من الامور التي ترد عليه بخلاف مراده و محبته ما وسعه ذلك
ولا يعود نفسه أن يضجر لكل صغيرة من الامور التي يسمعها أو يبصرها ، ويسير من الحوادث التي تقع بكراهته ، فإنه إذا تعود احتمال الصغير ومقارة النفس عليه صار ذلك عادة له في احتمال ما هو أجلّ شأنا ، وأعظم خطبا من المهمات التي تبدهه والمكاره التي ترد عليه.”
― مصالح الأبدان والأنفس
ويعلم أن هذا هو ما استمر عليه الطباع ، وجرت به العادة ، فلا يطلب من دنياه ما ليس في أصل بنيتها ، ويدع الاستقصاء في وجوه معاملاته ومعاشرته لمن هو فوقه او مثله او دونه، ويتغافل عن كثير من الامور التي ترد عليه بخلاف مراده و محبته ما وسعه ذلك
ولا يعود نفسه أن يضجر لكل صغيرة من الامور التي يسمعها أو يبصرها ، ويسير من الحوادث التي تقع بكراهته ، فإنه إذا تعود احتمال الصغير ومقارة النفس عليه صار ذلك عادة له في احتمال ما هو أجلّ شأنا ، وأعظم خطبا من المهمات التي تبدهه والمكاره التي ترد عليه.”
― مصالح الأبدان والأنفس
Is this you? Let us know. If not, help out and invite أبو to Goodreads.











