✧.*Just Roodina✧.*’s review of آزر ابن ذئبة الوادي > Likes and Comments
33 likes · Like
Yumna wrote: "السلام عليكم
أحترم رأيك وتجربتك مع الرواية، لكن فيه كم نقطة حابة أوضحها لأن المقارنة والتقييم كان فيهم بعض الخلط.
أول شيء، المقارنة بين “أحمد آل حمدان” و”أسامة المسلم” غير منطقية تمامًا، لأن كل كا..."
أولا شكرا على الرد المهذب والموزون وأنا فعلا أقدر أي قارئ يناقش باحترام حتى لو اختلف معي تماما.
أنا ما أكتب هذا الرد عشان أدخل في نقاش أو أعاند أحد او معك،
لكن حبيت أوضح موقفي لأن كثير من القراء ممكن يمرون على الريفيو ويظنون إن النقد كتب من فراغ أو إن ما عندي حجة أو إن سكوتي يعني الموافقة!
لكن بما إنك دخلتي في بعض التفاصيل أحب أوضح كم نقطة:
> "المقارنة بين أسامة المسلم وأحمد آل حمدان غير منطقية."
أنا فاهمة إن كل كاتب له مدرسته واسلوبه لكن القارئ من حقه يقارن لما تكون التجربة في نفس النوع الأدبي خصوصا لما المؤلف نفسه يصنف عمله كـ"ملحمة فانتازية". لما أقرأ "عربستان" وأشوف تعدد الشخصيات، والخيال، والتنقل الزمني، والرمزيات، وبعدين أقرأ "آزر"، طبيعي أحس بالفجوة.
وأنا ما قارنت عشان أقلل من "أحمد آل حمدان" لكن عشان أقول: فيه سقف أعلى ممكن نطمح له كقراء وكتاب عرب.
> "علاقة آزر بقمر كانت أبوية مش رومانسية؟"
طيب بس خليني أتنفس ...
كل تعبير جسدي ووصف مشاعر قمر كان شديد الميل للرومانسية ولو كانت العلاقة فعلا أبوية ليش كل هذا التركيز على الجمال والتأوهات؟ هل هذا مستوى "الأبوة" في الأدب الجديد؟!
> "الملحمة مش شرط يكون فيها سيوف وجن وعفاريت."
بالنسبة لفكرة أن الملحمة مش شرط يكون فيها سيوف وجن وعفاريت هذه نقطة صحيحة من حيث الشكل فالملحمة لا تعتمد فقط على وجود عناصر فانتازية تقليدية كالقتال أو الكائنات الخارقة.
لكن في المقابل هناك معايير جوهرية لا يمكن الاستغناء عنها كي تكون الرواية ملحمة حقيقية وذات قيمة أدبية وثقافية كبيرة.
الملحمة بطبيعتها سرد طويل ومعقد يعكس صراعات عميقة سواء كانت داخلية في النفس البشرية أو خارجية على مستوى المجتمع أو العالم.
هذه الصراعات يجب أن تكون متشابكة ومؤثرة.وليست مجرد أحداث عابرة أو حلم سطحي أو مهمة بسيطة "أنقذ البنت و رؤية في حلم الأم وفجأة أصبحت بطلاً".
الشخصيات في الملحمة ليست مجرد رموز أو أبطال مثاليين لا يخطئون بل هي بشرية بكل ما تعنيه الكلمة من ضعف ونقص، تخطئ، تتعلم، تتألم، وتتحول، وهذا ما يجعل القارئ يتفاعل معها ويشعر بأنها واقعية.
على سبيل المثال: شخصيات مثل أوديسيوس في "الأوديسة" لهوميروس
أو أراغورن وفرويدو في "سيد الخواتم"
أو جون سنو ودينيرس في "لعبة العروش" (The Song of Ice and Fire) هدول مش مجرد أبطال خارقين بل عندهم صراعات نفسية وتغيرات كبيرة عبر الأحداث.
من هنا يأتي بناء العالم الداخلي (world building) كعنصر لا غنى عنه في الملحمة العالم يجب أن يكون حيا مع قواعده وتقاليده وصراعاته السياسية والاجتماعية والثقافية التي تؤثر وتتشابك مع الأحداث والشخصيات.
القصص التي تفتقد هذا البناء تصبح سطحية وتجعل من الملحمة مجرد عنوان فارغ.
بالطبع ليس من المنطقي مقارنة الروايات العربية الحالية بالفانتازيا الغربية الكبرى الطويلة.
خصوصا تلك التي استغرقت عقودا من التطوير والكتابة، وتحظى بدعم ضخم، وتاريخ سردي غني، ولكن هذا لا يعني أن نخفض المعايير أو نبرر الأعمال "خاصة العربية" السطحية بمبرر الاختلاف الثقافي أو الأسلوب!
يمكننا وبكل احترام أن نطلب من الأدب العربي أن يسعى ليصل إلى مستويات تنافس أو على الأقل تقترب من هذه المعايير "الغربية" مع الحفاظ على خصوصيته وهويته.
عندما تصنف رواية ما كملحمة يجب أن ترتقي هذه الرواية لمفهوم الملحمة الحقيقية لا أن تكون مجرد حكاية مبسطة تحمل تسمية كبيرة بدون مضمون أو عمق.
وإذا لم تستطع رواية مثل "آزر" أن تقدم هذه المتطلبات الأساسية فلا يجوز أن نتجاهل ذلك بحجة الاختلاف أو النكهة العربية فقط.
> "الأدب العربي له جذوره وسرده المختلف."
أتفق.
وأنا من أكثر الناس اللي يحبون النكهة العربية في السرد.
بس لما تكون النكهة العربية متسترة خلف لغة متكلفة، وقصص مكررة، وتصنيف خاطئ، راح أقول رأيي كقارئة حرة.
ثم ترى الأدب العربي فيه عظماء مثل نجيب محفوظ، غسان كنفاني، الطاهر وطار، وحاليا: أسامة المسلم، وليد الشرفا، وغيرهم... ليه ما نقارن؟ ليه ما نرفع السقف بدل ما نبرره؟
مع احترامي للمؤلف إلا أني ألاحظ أن أسلوبه ورؤيته لم يشهدا تطورا كبيرا عبر أعماله السابقة والحالية.
وعندما نصنف أعماله مثل سلسلة أبابل أو آرسس ضمن الأدب العربي فلا بد أن نكون واقعيين في تقييم مدى تمثيلها لقيم وأصالة الأدب العربي
ولا يمكننا تجاهل تأثير الأعمال السابقة على التجربة الحالية للقارئ.
فإذا كانت هذه الرواية ضمن الأدب العربي الحقيقي فلابد أن تعكس صورة مشرقة تحفز القارئ العربي على الفخر بما يقرأ.
وانا لست من فانز المؤلف ولكن رأيت فانزه يقولون انه افضل عمل له اتمنى له الاستمرار والتحسن وان يكون عند حسن توقعات محبيه.
peace,
أتفق معاك بكل حرف
توقعت أسلوبه ومستواه يتطور بعد عدد الكتب إلي أصدرها بس انصدمت إنه ما زال على ذات
المستوى
محتاج يتوقف عن طباعة الرواية من أول مسودة ويراجعها باستمرار ويخضعها للتحرير
back to top
date
newest »
newest »
Yumna wrote: "السلام عليكمأحترم رأيك وتجربتك مع الرواية، لكن فيه كم نقطة حابة أوضحها لأن المقارنة والتقييم كان فيهم بعض الخلط.
أول شيء، المقارنة بين “أحمد آل حمدان” و”أسامة المسلم” غير منطقية تمامًا، لأن كل كا..."
أولا شكرا على الرد المهذب والموزون وأنا فعلا أقدر أي قارئ يناقش باحترام حتى لو اختلف معي تماما.
أنا ما أكتب هذا الرد عشان أدخل في نقاش أو أعاند أحد او معك،
لكن حبيت أوضح موقفي لأن كثير من القراء ممكن يمرون على الريفيو ويظنون إن النقد كتب من فراغ أو إن ما عندي حجة أو إن سكوتي يعني الموافقة!
لكن بما إنك دخلتي في بعض التفاصيل أحب أوضح كم نقطة:
> "المقارنة بين أسامة المسلم وأحمد آل حمدان غير منطقية."
أنا فاهمة إن كل كاتب له مدرسته واسلوبه لكن القارئ من حقه يقارن لما تكون التجربة في نفس النوع الأدبي خصوصا لما المؤلف نفسه يصنف عمله كـ"ملحمة فانتازية". لما أقرأ "عربستان" وأشوف تعدد الشخصيات، والخيال، والتنقل الزمني، والرمزيات، وبعدين أقرأ "آزر"، طبيعي أحس بالفجوة.
وأنا ما قارنت عشان أقلل من "أحمد آل حمدان" لكن عشان أقول: فيه سقف أعلى ممكن نطمح له كقراء وكتاب عرب.
> "علاقة آزر بقمر كانت أبوية مش رومانسية؟"
طيب بس خليني أتنفس ...
كل تعبير جسدي ووصف مشاعر قمر كان شديد الميل للرومانسية ولو كانت العلاقة فعلا أبوية ليش كل هذا التركيز على الجمال والتأوهات؟ هل هذا مستوى "الأبوة" في الأدب الجديد؟!
> "الملحمة مش شرط يكون فيها سيوف وجن وعفاريت."
بالنسبة لفكرة أن الملحمة مش شرط يكون فيها سيوف وجن وعفاريت هذه نقطة صحيحة من حيث الشكل فالملحمة لا تعتمد فقط على وجود عناصر فانتازية تقليدية كالقتال أو الكائنات الخارقة.
لكن في المقابل هناك معايير جوهرية لا يمكن الاستغناء عنها كي تكون الرواية ملحمة حقيقية وذات قيمة أدبية وثقافية كبيرة.
الملحمة بطبيعتها سرد طويل ومعقد يعكس صراعات عميقة سواء كانت داخلية في النفس البشرية أو خارجية على مستوى المجتمع أو العالم.
هذه الصراعات يجب أن تكون متشابكة ومؤثرة.وليست مجرد أحداث عابرة أو حلم سطحي أو مهمة بسيطة "أنقذ البنت و رؤية في حلم الأم وفجأة أصبحت بطلاً".
الشخصيات في الملحمة ليست مجرد رموز أو أبطال مثاليين لا يخطئون بل هي بشرية بكل ما تعنيه الكلمة من ضعف ونقص، تخطئ، تتعلم، تتألم، وتتحول، وهذا ما يجعل القارئ يتفاعل معها ويشعر بأنها واقعية.
على سبيل المثال: شخصيات مثل أوديسيوس في "الأوديسة" لهوميروس
أو أراغورن وفرويدو في "سيد الخواتم"
أو جون سنو ودينيرس في "لعبة العروش" (The Song of Ice and Fire) هدول مش مجرد أبطال خارقين بل عندهم صراعات نفسية وتغيرات كبيرة عبر الأحداث.
من هنا يأتي بناء العالم الداخلي (world building) كعنصر لا غنى عنه في الملحمة العالم يجب أن يكون حيا مع قواعده وتقاليده وصراعاته السياسية والاجتماعية والثقافية التي تؤثر وتتشابك مع الأحداث والشخصيات.
القصص التي تفتقد هذا البناء تصبح سطحية وتجعل من الملحمة مجرد عنوان فارغ.
بالطبع ليس من المنطقي مقارنة الروايات العربية الحالية بالفانتازيا الغربية الكبرى الطويلة.
خصوصا تلك التي استغرقت عقودا من التطوير والكتابة، وتحظى بدعم ضخم، وتاريخ سردي غني، ولكن هذا لا يعني أن نخفض المعايير أو نبرر الأعمال "خاصة العربية" السطحية بمبرر الاختلاف الثقافي أو الأسلوب!
يمكننا وبكل احترام أن نطلب من الأدب العربي أن يسعى ليصل إلى مستويات تنافس أو على الأقل تقترب من هذه المعايير "الغربية" مع الحفاظ على خصوصيته وهويته.
عندما تصنف رواية ما كملحمة يجب أن ترتقي هذه الرواية لمفهوم الملحمة الحقيقية لا أن تكون مجرد حكاية مبسطة تحمل تسمية كبيرة بدون مضمون أو عمق.
وإذا لم تستطع رواية مثل "آزر" أن تقدم هذه المتطلبات الأساسية فلا يجوز أن نتجاهل ذلك بحجة الاختلاف أو النكهة العربية فقط.
> "الأدب العربي له جذوره وسرده المختلف."
أتفق.
وأنا من أكثر الناس اللي يحبون النكهة العربية في السرد.
بس لما تكون النكهة العربية متسترة خلف لغة متكلفة، وقصص مكررة، وتصنيف خاطئ، راح أقول رأيي كقارئة حرة.
ثم ترى الأدب العربي فيه عظماء مثل نجيب محفوظ، غسان كنفاني، الطاهر وطار، وحاليا: أسامة المسلم، وليد الشرفا، وغيرهم... ليه ما نقارن؟ ليه ما نرفع السقف بدل ما نبرره؟
مع احترامي للمؤلف إلا أني ألاحظ أن أسلوبه ورؤيته لم يشهدا تطورا كبيرا عبر أعماله السابقة والحالية.
وعندما نصنف أعماله مثل سلسلة أبابل أو آرسس ضمن الأدب العربي فلا بد أن نكون واقعيين في تقييم مدى تمثيلها لقيم وأصالة الأدب العربي
ولا يمكننا تجاهل تأثير الأعمال السابقة على التجربة الحالية للقارئ.
فإذا كانت هذه الرواية ضمن الأدب العربي الحقيقي فلابد أن تعكس صورة مشرقة تحفز القارئ العربي على الفخر بما يقرأ.
وانا لست من فانز المؤلف ولكن رأيت فانزه يقولون انه افضل عمل له اتمنى له الاستمرار والتحسن وان يكون عند حسن توقعات محبيه.
peace,
أتفق معاك بكل حرفتوقعت أسلوبه ومستواه يتطور بعد عدد الكتب إلي أصدرها بس انصدمت إنه ما زال على ذات
المستوى
محتاج يتوقف عن طباعة الرواية من أول مسودة ويراجعها باستمرار ويخضعها للتحرير



أحترم رأيك وتجربتك مع الرواية، لكن فيه كم نقطة حابة أوضحها لأن المقارنة والتقييم كان فيهم بعض الخلط.
أول شيء، المقارنة بين “أحمد آل حمدان” و”أسامة المسلم” غير منطقية تمامًا، لأن كل كاتب في اتجاه مختلف.
أسامة المسلم يكتب رعب وأسطورة وسحر، أما أحمد آل حمدان يكتب فانتازيا درامية.
مش معنى إن العمل ما فيه معارك وجان وسيوف إنه مش “ملحمة”. الملحمة مش نوع واحد، وفيه فرق كبير بين الفانتازيا الغربية والعربية، وبين الرعب والفانتازيا الفكرية.
وملحمة “آزر” ما كانت قائمة على الحب الرومانسي أصلًا!
علاقة آزر بقمر كانت أقرب لعاطفة أبوية، مش حب تقليدي، واللي حرّك القصة كلها مش الحب، بل الرؤية اللي شافتها أم قمر، واللي كانت نقطة الانطلاق للملحمة.
كمان، الأدب الغربي له سياقه، وتقاليده، ورموزه، ومش منطقي نقيس كل رواية عربية على “هاري بوتر” أو “The Lord of the Rings”.
الأدب العربي له جذور، وله سرد مختلف، وأحمد آل حمدان بيحاول يخلق مدرسة خاصة فيه، مش يقلّد الغرب ولا يتشابه مع كتاب آخرين.
وجهة نظرك طبعًا تُحترم، بس برضو الرواية كان فيها عمق مش بالضرورة يبان من أول قراءة، أو من زاوية مقارنة فقط.
ولو ما ناسبتك، أكيد فيه كتير ناس لقوا فيها تجربة مختلفة تستحق الاحترام.
⸻