“لقد كان بِكِ
وحيٌ لي،
وها أنا
أمضي بهِ
في مسعا
ي للوجود.
وضعتُ
فلسفتي ،
صممتُ
نظريتي ،
وهندستُ
آلة الزمن.
‪“‬كيف نشأ
الوجود؟‪:”‬
سؤالي.
كيف كان
نفير بوقه؟
آشاجنٌ
مثل بوحِ
أعظمِ السُفنِ
في الرحيل؟
أم صاخبٌ
مثل
عناقنا الحميم؟
حيرةٌ
رددتُها
ردهاتُ نفسي ،
بينما
أجلسُ بآلتي
وطاقاتـُ
ـها تطوّقني ،
طيًّا تطويني.
تتعاقبُ
أقواسُ قُزحٍ
على قزحيّتي.
أعبرُ
ألف شروقٍ
في تشريقي
لما قبلِ
أول شروقٍ.
لا مجالٌ للهروبِ
لنهاياتِ الغروبِ.
إلى خام البدايةِ
أمضي ويداي
تتعرقان،
تهتزان
بالتسائل
والنشوان.
وإنْ كانَ
للآنِ آن،
فالسلوان
الوحيد هو أنْ
أفهمَ.
وهائنذا
أُبصرُ
العدمَ أمامي،
والعدمَ خلفي.
فيه مُلعقًا،
كم بقيتُ؟
لستُ أدري!
جنٌ ملكني
بالخوفِ
والرهبةِ
واليأسِ.
كان عليّ
أنْ أوُجدَ
قبلًا
كي أجدَ
لي حلًّا.
ثُم ثمَّ
ملاكٌ عليّ،
تنزّلتِ
بالماءِ
والبَرَدِ.
ردد معي، قلتِ:
ولادتان للمرءِ؛
الأولى بجوفِ
أمِّه،
والثانية بقلبِ
وليفه.
ألستُ
-ربما-
بالرَحِمِ أو بالفؤادِ
سابحٌ أنا؟
بلي،
فبكلمةٍ
عَلَت الفعلَ
وجاوزت
فُطِرَ الكونُ.
وبنُطفةٍ
مِن طينٍ ولحمٍ
خُلق الخلقُ..
تفكَّرتُ.
هكذا نُطِقتُ
نُطِفتُ
فُوجِدتُ.
وهكذا كُنتُ
لأكون
فكُنتُ..
وفُتِّحَتْ عيناي
بتَفَتُّح بتلاتِك.
قد ألمَّ بي
الوحيُ بِكِ،
فانتهيتُ بـ
وجودي..
مُبعثًا في سمائك.”