“وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا...( [النحل: 66] انظر التعبير القرآني )... لَبَنًا خَالِصًا...( حتى يخلص اللبن، خلوص اللبن أن لا يبقى فيه شائبة، وخلوص العمل أن لا يبقى فيه شائبة. إذا أردت أن تعرف درجة نقاء عملك قم بقياسه على هذا المثل القرآني اللطيف، هل عملي هذا فيه شائبة؟ هل أحببت أن يراني الناس وأنا أصلي؟ هل أحببت أن يشكرني الناس ويحمدوني على أفعالي العظيمة؟ هل أحب أن يشكرني أحد أو يشعر بأني ملتزم بديني شديد الالتزام وإلى غير ذلك...؟ هل خطرت على بالك هذه الخاطرة ولو للحظة، هل تخيلت في عمرك لبن يخرج معه شوائب، تنبَّه... الله تبارك وتعالى يأبى أن يسقينا لبناً إلا إذا كان خالصاً وأنت تعطيه العمل شائباً، احرص أن تنقي عملك من أي شائبة - لله وحده - بلسان حالٍٍ يقول: هذا العمل ليس لأحد إلا لك يا رب خالصاً كخلوص اللبن.”