“عقلية الغراب
الوعي والادراك لكيفية التعامل مع الأمور والمشكلات، حيث يمتلك خبرة ذاتية ناتجة عن الوعي الأوّلي أو الحسّ، ولديه القدرة على إدراك الذات والعالم من حوله، والقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار، وحيث أن الخلايا العصبية في مستويات المعالجة العليا لدماغ الغراب تتأثر بالتجربة الذاتية، أو بشكل أكثر دقة تنتج تجارب ذاتية، حسب عالم فسيولوجيا الحيوان أندرياس نيدر، من جامعة «توبنغن» الألمانية، وكذلك حسب ما ذكر القرآن الكريم كيف علم الغراب قابيل فى بداية الخليقة دفن اخيه هابيل، حيث كان شاهد الاثبات على أول جريمة قتل فى تاريخ البشرية، ليشير القرآن الكريم على وعيه وادراكه على كيفية التعامل فى مواجهة بعض الامور.

عقلية الغراب لدى البشر، حسب دراسة الخبير الباحث جلال الخوالدة، في كتاب "سلسلة فنون المعلومات"، هي عقلية الذي تقدم له شيئا عن طيب نفس، لكنه في وعيه وإدراكه يظن أنه يسرقه أو يغتصبه منك، أو أنك غير راض عن أخذه لهذا الشيء، فإذا قدمت للغراب طعاما، وتتركه وتذهب، يبدأ بالاقتراب بحذر، ويسرق ما قدمته له ويطير، ويشبه مثلا حين يحاول الزوج ممارسة الجنس مع زوجته، وفي وعيه وإدراكه، يظن أنها غير راضية عن ذلك، أو يشعر أنه يغتصبها اغتصابا.
عقلية الغراب لدى البشر تنقسم إلى قسمين، الأول عدواني، قد تسيطر عليه عقلية الغراب بالكامل فتجعله يهاجم الآخرين، مندفعا بظنونه وافتراضاته، والثاني هو نوع يراكم الشكوك والافتراضات إلى لحظة ينفجر فيها مرة واحدة، وقد لا يكون أي من افتراضاته وشكوكه صحيحا.”