(?)
Quotes are added by the Goodreads community and are not verified by Goodreads. (Learn more)
علاء خالد

“فى الشوارع القديمة التى كنت أسير فيها مع أبى ،
يدا بيد ،
عندما أسير فيها الآن
أشعر بأنى تأخرت عن العودة إلى البيت
حتى ولو كنت مبكرا
أصداء يد أبى مازالت ترن على صفيح يدى
انتصف نهار عمرى ومازلت أعلق يدى في الهواء
كمشبك من رصاص
هناك من يعض على قلبى عضا خفيفا
كعتاب يترجل من وراء القبور
سنة بعد أخرى يتكرر هذا الشعور
يكبر هذا البيت الذى لا أعود إليه
ويتضخم حجم أقدامى
يكبر هذا الحنين لشىء لا ينتظرنى .

كنت ضيفا على حلم لشخص لا أعرفه
وربما هو انتظر طويلا ليدخل فى حلمى
ولكنى مستمر فيه
ربما خيبت ظنه
ولم أصل بحنينه لخط النهاية
خرجت من السباق كعداء يريد أن يربك خطة حياته
لأنها خطته الوحيدة .

أما أبى فكان حقيقة
تركت قبره بلا أجنحة أو صبارات
حتى لا أعود إليه .

بيد شفافة وضعتها فى يد أبى
ربما لم يرني وأنا أسير بجانبه
وأنا أبسط يدى فوقه كغيمة من تراب

بيد شفافة كنت أهيل التراب على المستقبل .
بأشواك أشجار الجهنمية
تؤبن الجلد الرقيق للطفولة
ندبات تطويها الأيام .

بيد مجروحة
عادت لتقابلنى الآن على شرفة الحديقة
بيد من زجاج رفعتها عاليا
حتى يمر الضوء و الكلام .”

علاء خالد, تحت شمس ذاكرة أخرى
Read more quotes from علاء خالد


Share this quote:
Share on Twitter

Friends Who Liked This Quote

To see what your friends thought of this quote, please sign up!


This Quote Is From

تحت شمس ذاكرة أخرى تحت شمس ذاكرة أخرى by علاء خالد
80 ratings, average rating, 16 reviews

Browse By Tag