“إن الموقف التوفيقي بين متطلبات الحياة ومتطلبات الدين قد يبتعد عن الشكل الإيجابي لمذهب "الدين هو المعاملة" ويأخذ الشكل السلبي المتمثل في صيغة "اقض الفرض واعمل الغرض!". قد يبدو المذهبان لأول وهلة متماثلين، لكنهما في الحقيقة متعارضان فكراً وممارسة. ففي صيغة الدين هو المعاملة ثمة تساهل في الالتزام بالنواهي الدينية، يغفر له حسن التعامل مع الناس. وفي صيغة اقض الفرض واعمل الغرض يجري ارضاء الله بالالتزام بالشعائر الدينية والتساهل تجاه الممارسات الحياتية، اي الأولويات للشكليات الدينية. ولنلاحظ أن الإلتزام بالشكليات الدينية كثيراً ما يستخدم للتغطية على أعمال شريرة، أهم أمثلة ذلك نجده عند الساسة”