“إن النكسة بما كسبت أيديكم ، واتخذتم كتاب الله تعالى وراءكم ظهريا . و الله لو نصرنا الله لنصرنا .. لو نصرناه بإسلام وجوهنا و قلوبنا اليه ، لو نصرناه باتباع شرعه القويم ونهجه المستقيم ، لو نصرناه بالمسارعة الى محابة ومراضيه و اجتناب نواهيه . لو نصرناه ... والله لو نصرناه لنصرنا : لنصرنا برضوانه علينا . لنصرنا بالتمكين في الأرض و الخلافة عنه سبحانه لنصرنا على قوى الأرض الباطلة الحائدة عن طريقه المستقيم ،
فبكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم تنصرون وتمكنون في الأرض ، و تسعدون في الدارين دنيا و آخره .
ففي طاعة الله العزة و السعادة و النصر و الغلبة و التمكين و جنات النعيم في الفردوس الأعلى عند رب العالمين " ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم "
ومن قول سيدما عمر : " ... و انما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله . ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة ، لأن عددنا ليس كعددهم ، ولا عدتنا كعدتهم فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة .."
و ببعدكم عن الكتاب و السنة : تهزمون و تشقون ، و تزلون و تكون النكسة . بل ونكسات .
ففي معصية الله الذل و البؤس و الهوان و الضعف و الجحيم و العذاب المقيم .
" فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة اعمى * قال رب لم حشرتني أعمى و قد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى * وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه و لعذاب الآخرة أشد و أبقى”
―
زينب الغزالي,
أيام من حياتي