“وليست مسألة الإعراب واللحن مسألةً عقلية يكون للبحث العقلي فيه مجال، وإنما الإعراب ما نطق به العرب، واللحن ما لم ينطقوا به، فلو أنهم اصطلحوا على نصب الفاعل ورفع المفعول مثلًا، لكان رفع الأول ونصب الثاني لحنًا، ولكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئًا من هذه المسلمات، واستدلوا على وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها علماؤه إلا بعد أنْ نظروا في كلام العرب، وتتبعوا تراكيبه وأساليبه، وأكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد،”
―
مصطفى لطفي المنفلوطي,
النظرات