“«هنا» كلّ صباح، كلّهم يُجدّدون التَّحيّة لوطنٍ لم أعُدْ أتعرّفُ إلى أحداثهِ الحقيقيّة في غيابكِ، وكنتُ أتبيّنُ من نبرات صوتكِ وحدهُ الخبر الصَّحيح من الكاذب، وذاك المُحتمل، لفرطِ إصغائي إليه وإدماني انتظاره.
بعدكِ، كلّهم يقولون لي من الجهاز نفسه «هنا الوطن» وأكادُ أسألهم: «ولكن أينَ الوطن؟! وأينَ أنتِ؟».”
―
محمد الخزامي,
قطاف الخريف