“فهؤلاء الذين يجهرون كل وقت بالدعوة إلى الانسلاخ من عصرهم ومن علومه وأخلاقه وعاداته ونظمه، ليحملوا أنفسهم على أزمان قصية عشقوها، وليعيشوا بأخلاقها وعلومها وعاداتها، ما مثلهم إلا كإنسان قد شد شدا محكما لا خلاص منه بعربة متجهة بسرعة إلى جهة من الجهات، يحاول الرحوع إلى الجهة الأخرى بكل ما فيه من تحفز وتوثب واهتمام وأعصاب. إن مثل هذا الإنسان لن ينال من هذه المحاولة سوى إجهاد أعصابه وسوى عذابه النفسي المتواصل، ولكنه لن يتخلى عن عربته ولن يرجع إلا جهته.”
―
عبد الله القصيمي,
هذي هي الأغلال