“في ختام ندوة عن "السلفيةالجهادية" عقدها المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية في العاصمة الأردنية (عمان) قلنا فيها بأن "السلفية الجهادية" شئنا أم ابينا باتت فاعلا استراتيجيا على المستوى الدولي، تقدم إلى احد العاملين في القسم السياسي بالسفارة البريطانية مستوضحا القول؟ ولافتا انتباهي إلى أنهم -مقاتلي السلفية- مجرد "قلة" ومتسلائلا : كيف يكونون فاعلا استراتيجيا؟ فقلت له: هم كذلك، وانتم حقيقة في ورطة، لأنكم تتعاملون مع الآخرين بمقتضى العقل الوضعي والآلة التكنولوجية وتتناسون أن هؤلاء يتعاملون معكم بمقتضى الشريعة، ويستخرجون خبراتهم ومهارتهم العسكرية والأمنية وتوجهاتهم السياسية والأيدلوجية من صميم العقيدة الإسلامية والسنة النبوية والتراث الإسلامي وليس من الكليات العسكرية، وبالتالي فمن الطبيعي ان يقاتلوكم، بداية بوصفهم "قلة" لا بوصفهم جيوشا جرارة”
―
أكرم حجازي,
دراسات في السلفية الجهادية