“هل يحسّ الوعاء؟
هل يضجر من الرفّ؟
هل يتطلع إلى حساء ساخن يُسكب فيه، إلى شفاه ناعمة ترتشف منه، إلى يدين تحيطان به، تضمانه، وتحملانه من برودة الرف المهجور إلى دفء المائدة العامرة؟
هل يحسّ الوعاء الخزفيّ الفارغ بأنه فارغ، بأنه بارد، بأنه مهجور؟
هل يحسّ الوعاء أنه وعاء؟
هل يعنيه ما يكون ومن يكون؟!
ما أجمل أن تكون وعاءً خزفياً.. وفارغاً.”
―
مريم الساعدي,
نوارس تشي جيفارا