“عزيزاتى وأعزائى كل أفراد الأسرة المصرية غير السعيدة والمثقلة بالهموم و والديون والمشاكل .. عزيزاتى وأعزائى كل أفراد مجتمعنا المتخربأ العزيز الذين يعشقون السينما النظيفة ويفرحون عندما ترتدى ممثلة الحجاب إلا أنهم يذهبون لمشاهدة أفلام الممثلات غير المحجبات .. الذين صعدوا بأفلام " إسماعيلية رايح جاى " و " صعيدى فى الجامعة الأمريكية " و " اللمبى " إلى قمم الإيرادات فى تايخ السينما المصرية بينما لم يسمحوا لأفلام داوود عبد السيد ومحمد خان وخيرى بشارة وأسامة فوزى بالوصول إلى نفس تلك القمم من الإيرادات .. اامؤمنون تمامًا بينما شوارعهم تعج بالقمامة (على أساس أن النظافة من الإيمان ) .. بتوع الوحدة العربية ( الذين إكتشفوا فجاة خدعتها بعد ماتش كورة وشوية ثورات ) .. بتوع الوحدة الوطنية ( الذين يتعاملون مع بعضهم البعض من منطلق اللى فى القلب فى القلب ) .. الذين ترتدى بناتهم الحجاب لأسباب لها علاقة بأن كل بنات الشارع إتحجبوا و " إشمعنى بنتنا ؟" أو بأن الإيشارب قد تعدى كونه حجابًا ليتحول إلى زى رسمى وكل البنات بتلبسه .. وغالبًا ماتكون رغبة البنت الحقيقة فى إرتداء الحجاب فى مؤخرة قائمة أسباب الحجاب الحقيقة .. عزيزاتى وأعزائى أفراد المجتمع المصرى المتخربأ والجميل .. الذين تتمركز معظم تصرفاتهم وقراراتهم حول محور رئيسى يتمثل فى أنه " الجيران هتقول علينا إيه ؟! " .. عزيزاتى وأعزائى .. دعاة الأخلاق صباحًا وأصحاب أعلى نسبة مشاهدة لقنوات " ميلودى " مساءً .. إن كل ماتحتاجونه أن يضع أحد وجهه فى وجهكم ويقولها لكم صريحة وبكلمات مقتضبة : " أنتم كدابين تمامًا وغير أخلاقيين على الإطلاق ومتناقضين بشكل عبثى وبتمثلوا طول الوقت على نفسكم وعلى الناس !”
―
خالد كساب,
المنهج: كتاب خارجي