“في قرية ماروكنجا كنا رايحين في قافلة من القوافل فرأينا طفل عمره ۹ سنين كان
يرعى البقر، فلما شاف ملابسنا العربية الثوب الأبيض والطاقية البيضاء ترك البقر وجاء
يركض فقال أنا لن أترككم أبداً حتى تعلموني شيئا من القرآن، فقلنا له إحنا ورانا برنامج
قال أنا ما أفهم برنامج ما برنامج أنا أبوي كلفني إن أرعى البقر وما عندي وقت إني
أروح المدرسة أو أروح لأي مكان فيه للمسلمين، وأنا أسلمت وأريد أن أتعلم القرآن،
حاولنا بكل وسيلة ما رضى الولد واستغربنا من حماسة وحتى قلنا له تعال معانا الآن
قال كيف من يرعى البقر مكاني، فتركنا داعية من الدعاة وجلس معاه طول اليوم
وحفظه ۳ سور من القرآن وطبعا كان يعرف الوضوء والصلاة، وأكد له هذه المواضيع،
واستأذن منه الداعية مع إنه طفل صغير، وقاله إن إحنا راح نروح القرية الفلانية
وسنبقى هناك، وفي الليل جاءنا هو وأبوه وقال أقنعت أبي أن يسلم وأسلم الأب
بفضل الله سبحانه وتعالى بسبب ابنه .”
―
عبد الرحمن السميط,
لبيك أفريقيا