“الم يئن للقدس أن تنزع من جيدها براثن الصّهاينة , اما آن لها أن تغتسل من رجسهم , اراها كل ليلة تلتفت حولها , شمالاً وجنوباً , أرى احداقها ترنو مشرقاً ومغرباً , تنادي هل من مُجيب ؟ ولا يستجيب الا بنو شعابها , أين المسلمون عن قبلتهم ؟ أين هم عن وجهتم المقدّسة ؟ أين هم منها ؟
القدس عروس العرب , ترتدي رداءاً ذهبياً مرصعاً بالحليّ , , انقذوا القدس وزفّوها اليوم عروساً لا شهيداً , القدس شامخة في أرض كنعانيّة , فوقها سماء تشبه سماؤنا , لكنها لا تمطر ماءاً كمطرنا , إنها تُمطر بركات ورحمة فسيروا لها قرابيناً لله , هلموا الى القدس فالدعوة عامة , لا تصدّوا احداً , ولا تحيدوه عن دربها , القدس امنا فلا تدعوها ثكلى , القدس خنساء العرب , فإسمعوا شهيقها .
في كل فجر تمدّ القدس يديها للسماء متضرّعة , وتدعو بالهداية لكل من أوصد قلبه عنها , وأعرض بوجهه عن قدسيّتها , وهَتَكها , ونال ما لا يحقّ له منها , تدعو الله بصوتٍ متحشرج أن يرد كيد الصهاينة , وأن يقتلعهم من أرضها , أنّى لكم لا تسمعوا صوت أجيج القدس ؟ أين انتم يا فلذة كبدها !”
―
سماح الزعارير
