تمام جمعه > تمام's Quotes

Showing 1-3 of 3
sort by

  • #1
    دلع المفتي
    “هل تسمحون لي؟
    في بلاد يغتال فيها المفكرون، ويكفر الكاتب
    وتحرق الكتب، في مجتمعات ترفض الآخر، وتفرض الصمت على الافواه والحجر على
    الافكار،
    وتكفر اي سؤال، كان لابد ان استأذنكم ان تسمحوا لي..

    فهل تسمحون لي
    ان اربي اطفالي كما اريد، وألا تملوا علي
    اهواءكم واوامركم؟

    هل تسمحون لي
    ان اعلم اطفالي ان الدين لله اولا، وليس
    للمشايخ والفقهاء والناس؟

    هل تسمحون لي
    ان اعلم صغيرتي ان الدين هو اخلاق وأدب وتهذيب
    وامانة وصدق، قبل ان اعلمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟

    هل تسمحون لي
    ان اعلم ابنتي ان الله محبة، وانها تستطيع ان
    تحاوره وتسأله ما تشاء، بعيدا عن تعاليم أي أحد؟

    هل تسمحون لي الا اذكر عذاب القبر لاولادي
    الذين لم يعرفوا ما هو الموت بعد؟

    هل تسمحون لي
    ان اعلم ابنتي اصول الدين وادبه واخلاقه، قبل
    ان افرض عليها الحجاب؟

    هل تسمحون لي
    ان اقول لابني الشاب ان ايذاء الناس وتحقيرهم
    لجنسيتهم ولونهم ودينهم، هو ذنب كبير عند الله؟

    هل تسمحون لي
    ان اقول لابنتي ان مراجعة دروسها والاهتمام بتعليمها
    انفع واهم عند الله من حفظ آيات القرآن عن ظهر قلب دون تدبر معانيها؟

    هل تسمحون لي
    ان اعلم ابني ان الاقتداء بالرسول الكريم يبدأ
    بنزاهته وامانته وصدقه، قبل لحيته وقصر ثوبه؟

    هل تسمحون لي
    ان اقول لابنتي ان صديقتها المسيحية ليست
    كافرة، والا تبكي خوفا عليها من دخول النار؟

    هل تسمحون لي
    ان اجاهر، ان الله لم يوكل احدا في الارض بعد الرسول لان يتحدث باسمه
    ولم يخول احدا بمنح 'صكوك الغفران' للناس؟

    هل تسمحون لي
    ان اقول، ان الله حرم قتل النفس البشرية، وان
    من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا، وانه لا يحق لمسلم ان يروع
    مسلما؟

    هل تسمحون لي
    ان اعلم اولادي ان الله اكبر واعدل وارحم من
    كل فقهاء الارض مجتمعين؟ وان مقاييسه تختلف عن مقاييس المتاجرين بالدين،
    وان
    حساباته أحن وارحم؟”
    دلع المفتي

  • #2
    Mahmoud Darwish
    “أنت لست لي .. ولكنّي أحبك .. ما زلت أحبك .. وحنيني إليك يقتلني .. وكرامتي تمنعني وكل شيء يحول بيني وبينك !”
    محمود درويش

  • #3
    Mahmoud Darwish
    “في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها
    نضجاً , لا نكون متفائلين ولا متشائمين .
    أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية
    الأشياء بأضدادها , من فرط ما التبس
    علينا الأمر بين الشكل والجوهر, ودرَّبنا
    الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح .
    للحكمة أسلبُ الطبيب في النظر إلى
    الجرح . وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَين
    نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا
    من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة
    متأخرين . لسنا متأكدين من صواب
    الريح , فماذا ينفعنا أن نصل إلى أيّ
    شيء متأخرين , حتى لو كان هنالك
    من ينظرنا على سفح الجبل , ويدعونا
    إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين ...
    لا متفائلين ولا متشائمين , لكن متأخرين !”
    محمود درويش, أثر الفراشة



Rss