“لا يمكن المقارنة بين حرارة ولهيب مولوي وبرودة ولطافة الغزالي كنت أفر من حرارة مولوي إلى برودة الغزالي ولكن أين هذا من ذاك، شاهدت جرح روح الغزالي لشدة خوفه من سوء العاقبة.
وبسبب الجراح الكثيرة في مواقع الفكر الغزالي لا يمكن مشاهدة بسمة واحدة في أجواء هذا الفكر، كانت جروحه تبتسم بدلاً عنه.
الغزالي العارف الخائف وصاحب الروح الجريحة، يملك هيبة لا تطاق...
إله الغزالي عبوس، يملك قلبًا من حجر، غضبه غالب على عطفه وقهره على رحمته، وأنا لا استطيع تحمل هذه الظاهرة في حركة الإنسان والحياة.
كنت أبحث عن إله رحمن رحيم، له قلب واسع، لا حدود له... وجدت هذا الإله عند مولوي.
وجدت مولوي العارف العاشق. الذي يحلق في سماء الوجدان وأجواء العشق وآفاق الحب. مقابل الغزالي الزاهد الخائف. الذي يعيش الخوف والرهبة في كل مشاعره، وأعماق وجوده، فما مدى اختلاف هذين العملاقين في واقع الفكر الأخلاقي، الحقيقة أن أحدهما مكمل للآخر، مع اختلافهما في المنهج وأدوات المعرفة.”
―
Abdolkarim Soroush,
قصه ارباب معرفت دفتر نخست خمار مستی