“ماتتحوجش لحد، ماتنذلش أبدًا، مايتحنيش ظهرك، مايحكم عليك عبد ظالم، يحفظ ولاياك، مايكتب عليك القهرة !
كان فمها حلوًا لايخلو من الدعاء له، وغالبًا مايرد هو بصوت خفيض: تعيشي ياأم إسلام!
ولكن كل هذا لم يمنع انفجار أم إسلام فى وجهه وقت جلوسنا عصرًا في إحدى جلساتنا الصيفية الجماعية عندما سألها وقت انتقالنا للشقة السابعة إيه رأيك نعمل حمام بلدي أهو بالمرة العيال كبروا ويستحسن مايقعدوش مطرح بعض؟ وقتها أطلقت أمي ضحكة مجلجلة ثم احتقن وجهها وكأن ضحكتها وقفت في منتصف حنجرتها، فاستعرضت رقبتها ثم استطالت بعدها لتندفع الكلمات تتسابق للخروج من فمها: عايز بناتك يتسيروا على الأرض ياراجل، وعايزنى أوطي لحد ما أقع مرة في النجاسة، ده أنا الدوالي هدت رجلي من الشيل والحط والهبد.”
―
هند جعفر,
عدودة