بهاء الدين > بهاء's Quotes

Showing 1-2 of 2
sort by

  • #1
    “فِي البَدْءِ أردتُ أنْ أحبَّكَ كثيراً ،
    فأحببتُكَ بخشوعِ زاهدٍ ،
    و انطواءِ بيتٍ قديمٍ ،
    وَ بأسِ جيشِ مَاغُولِي ،
    فِي انتصافِ الحكايةِ تغلغلتُ فِيكَ أكثرْ ، فقررتُ أن أحبكَ بطريقةٍ أخرى ،
    فكنتُ الأمَّ ، الإبنة ، الخالة ، العمة ، نسبكَ الوطنِي ، أطفال زقاقكم القديم ، الجار العجوز ، بائعُ الخضراوات ، بائعُ السجائر و الجرائد و الأنباءْ ، ربُّ العمل ، زملاء الشُغل ، رفاق المقهى القُدامى ، أخ هاجر الوطن و لازال يذكر عطرك ،
    لأنِّي كنتُ على إدراكٍ تامٍ ، أنَّ ألقابَ الحبيبةِ ، العشيقةِ ، لم تَكُ لتُرضي غُروري فِيكَ كامرأة لـا تتكررْ
    فِي الختامِ ، علمتُ أنَّك لم تفهم مقصدِي ، حينما أخبرتُكَ أنك ( طفلِي )
    لذلكَ رحلتَ دون أن تَعِي أنك خلفتَ خلفكَ قلبَ أمٍ مفجوعٍ .. مفجوعْ .”
    أمل الإدريسي

  • #2
    محمد المنسي قنديل
    “لم يبق إلا قيراط واحد لكل الفلاحين في مصر. قيراط واحد للذين يزرعون في برودة الشتاء ويحصدون في قيظ الظهيرة ويبنون في كل أوان، ويعانون من السخرة والشظف والجوع في كل موسم. قيراط واحد لكل الذين أقاموا الحياة على ضفة النهر، فشربوا من مائه وفاض من عرقهم فيضانه، وقلبوا الأحجار ونقوا الطين، وأودعوا الأرض بذرة الخلق وسر القمح والشعير وأسماء الله الحسنى. قيراط واحد لكل الأطفال الذين ولدوا بلا حلم، والبنات اللاتي مضين دون عشق، والفواعلية الذين ماتوا بلا ثمن. للناس الذين يجمعون شتات أنفسهم بعد كل فيضان، وقاموا بالصلاة على موتاهم بعد كل وباء، ورحلوا للمدن فبنوا القصور الباذخة لسادتها، وعاشوا في قيعان الحواري الضيقة يواصلون صنع تمائم الحياة، ويترقبون – رغم كل شيء – بعث كل الأحلام الجميلة. قيراط واحد للزهرة والشعراء والفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار. قيراط واحد استطاعوا بأحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه باتساع الكون الذي يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق.”
    محمد المنسي قنديل, وقائع عربية



Rss