“أي رحمة وأي مودة تلكما اللتين تجمعان قلبين طَوال سنوات لا يعلم عددها إلا الله ، فتتوالد عنها قلوب صغيرة ، وتكبُر تلك الصغيرة ويكبُران معها ، ويهْرَمان، وما يزالان متحابين ، بل ينصهران في بوتقة لا مثيل لها
حتى إذا كتب عليهما الفراق من بعد الاجتماع ، فكأنما مُزق القلب الكبير ، لكن دون أن يعود لذلك الصغير الذي بدأه فردًا ، بل يظل ما امتدت به الحياة وكتب له البقاء يشعر أنه ممزق ، وأنه فقد بِضعة منه لا بديل له عنها .”
―
هدى عبد الرحمن النمر,
سلمى: قصة الحب والقدر