كان يا مكان _ صندوق الحكايا المسحور discussion

22 views
حكايا > الأمير المسحور

Comments Showing 1-3 of 3 (3 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by عُلا (new)

عُلا | 32 comments Mod
description
سجلت القصة من الأدب المصري القديم على بردية تسمى بردية الأمير المسحور "الأمير المحتوم عليه بالموت" وتعود هذه البردية إلى عصر الرعامسة "عصر الإمبراطورية المصرية القديمة في بلاد النوبة وأقاليم غرب أسيا"، وهذه البردية معروضة ألان"في المتحف البريطاني بلندن ويطلق على هذه البردية أيضًا اسم بردية هاريس٥٠٠". وقد ظهر على صفحاتها في نفس الوقت قصة القائد جحوتي، وغزو يافا، التي تعتبرصورة مبكرة لقصة "على بابا والأربعين حرامي" تلك القصة الشهيرة الواردة ضمن قصص ألف ليلة وليلة.
القصة
كان احد الملوك وزوجته الملكة يتمنيان أن ينجبا ولدًا ذكرًا ليرث العرش بعد رحيل أبيه، واستجابت الإلهة لصلواتهما، وأنجبت الملكة الولد المطلوب، ولكن الإلهة قررت يوم مولده أن هذا الولد سيلقي حتفه على يد "تمساح، أو ثعبان، أو كلب"، فأصيب الملك بحزن عظيم وأمر بان يبنى للولد "قصر" في عمق الصحراء مجهز بالخدم وبكل ما يليق بقصور الملوك وأمر كذلك بالا يخرج الولد من هذا القصر لأي سبب من الأسباب ووضعه تحت الرقابة الشديدة.



ومرت سنوات وأصبح الأمير فتى صغيرًا وبينما كان جالسًا في شرفة القصر رأي رجلا يسير بجوار القصر ويتبعه كلب؛ فسال الأمير خادمه ما هذا الذي يسير خلف الرجل؟ قالوا له "هذا حيوان اسمه كلب"، فطلب الأمير الصغير كلبًا مثله. وعندما اخبروا الملك بذلك قال جلالته أذن قدموا إلى الأمير "جروا" صغير حتى لا يحزن قلبه. ثم مرت سنوات أخرى وأصبح الأمير شابًا في مقتبل العمر. وذات يوم طلب من والده أن يسمح له بالقيام برحلة إلى البلاد المجاورة لمصر فسمح له الملك بذلك. وهكذا قام الأمير الشاب بتلك الرحلة الطويلة ومعه كلبه واحد الخدم المخلصين حتى وصلوا إلى بلاد ما بين النهرين "أعالي بلاد نهارينا العراق" وهناك علم الأمير أن حاكم تلك البلاد لم ينجب سوي فتاة وحيدة تتمتع بالقدر الكبير من الجمالفبنى لها أبوها قصرًا صغيرًا وكان لهذا القصر شرفة يبلغ ارتفاعها ٥٦ ذراعًا فوق سطح الأرض "عمارة القصور في بلاد العراق"، وأعلن الحاكم للشباب من أبناء رؤساء الأقاليم السورية أن من يستطيع منهم أن يقفز ليصل إلى شرفة هذاالقصر حيث تعيش الأميرة سيكون من حقه أن يتزوج بابنته الأميرة الجميلة.

وعندما مر الأمير المصري أمام هذا القصر شاهد مجموعة من الشباب يتمرنون على القفز والطيران، وعلم منهم إنهم يحاولون القفز والطيران حتى يصل احدهم إلى شرفة الأميرة فتصبح زوجة له، وسأله الشبان "من أين أتيت" فقال:انه ابن ضابط مصري ماتت والدته فتزوج أبوه بامرأة أخرى وكرهته زوجة أبيه، فاضطرللفرار من ظلمها حتى وصل إلى هنا. وعندئذ عطف الشبان عليه ونشأت صداقة بينه وبينهم. وبعد أيام قليلة قام الأمير بالاشتراك في تمرينات القفز والطيران، ولفت نظر الأميرة الجميلة التي كانت تجلس في شرفتها العالية .. ولآن الأمير المصري كان يتمتع بقدرات خاصة فقد استطاع القفز والطيران والوصول إلى الأميرة في شرفتها حيث استقبلته استقبال الأبطال، وأعجبت به غاية الإعجاب، ولكن أباها رفض في البداية أن يزوج ابنته من شاب غريب ليس من أبناء رؤساء المناطق السورية، ولكنه وافق على هذا الزواج بعد أن أفصح الأمير عن شخصيته الحقيقة باعتبارهو ولي العهد لملك مصر وفرعنوها القادم. وبعد أن وافق الأب على زواج ابنته من هذا الأمير، عاش الزوجان حياة سعيدة مليئة بالحب والإخلاص ..

وعاد الأمير مع زوجته إلى مصر .. غير أن هذه السعادة الغامرة كانت تتخللها لحظات من الخوف والحزن بعد أن علمت الأميرة بأن زوجها الحبيب سيتعرض للموت على يد تمساح، أو ثعبان، أو كلب، "النبؤة القدرية"، وكانت هناك بحيرة بالقرب من القصر، يعيش فيها تمساح ضخم له فم واسع، وأنياب متوحشة، ويعيش في تلك البحيرة أيضًا عفريت من عفاريت المياه .. وفي يوم ما حدث نزاع بين هذا العفريت وذلك التمساح وانتهى النزاع بينهما بمقتل التمساح الذي كان يهدد حياة الأمير. ويوم آخر كانت الأميرة تتمتع بالتجول بين أحواض الزهور في الحديقة الملحقة بالقصر، فشاهدت حية رقطاء تزحف بين تلك الأحواض .. وبمنتهى الشجاعة أمسكت الأميرة بفأس وأخذت تضرب الحية حتى فصلت رأسها عن جسدها. وبعد هذه الجملة مباشرة تعرضت البردية التي تضم النص الأصلي لتلك القصة للتمزق بحيث لا توجد أية أشارة للنهاية التي وردت بأصل القصة .. ولكننا مع ذلك نستطيع أن نتوقع أن حياة الأمير قد انتهت على يد كلب، حين حان الموعد المحدد لرحيله إلى الآخرة.


منقولة من موقع مصريات


message 2: by Hoda (new)

Hoda | 8 comments قصة جيدة... بس ما حبيتها كتير
بجوز لأنو مو من حكياتك الحلوين علوشة :)


message 3: by عُلا (new)

عُلا | 32 comments Mod
زمان يا ست هدى... انشالله مشرقة ع طول:)


back to top

72309

كان يا مكان _ صندوق الحكايا المسحور

unread topics | mark unread