شذرات وجودية discussion

الحلم والواقع

http://www.4shared.com/office/nRphAgw...

رابط للكتاب بالرغم من أنها نسخة ليست واضحة تماما للأسف :-\

"إذا كنت لا أستطيع أتذكر الصرخة الأولى التي أطلقتها حين أتيت إلى هذا العالم. فإنني أعلم -علم اليقين- أن شعوري منذ البداية كان شعور كائن سقط في جهة غريبة"

ألم يقع أحد في مثل هذا الشعور بالوجود والغربة فيه؟

وهي مثل صرخة باسكال.. أو صرخة عمر الخيام...

لبست ثوب العيش ولم استشر ... وحرت فيه بين شتى الفكر

Omar wrote: ""إذا كنت لا أستطيع أتذكر الصرخة الأولى التي أطلقتها حين أتيت إلى هذا العالم. فإنني أعلم -علم اليقين- أن شعوري منذ البداية كان شعور كائن سقط في جهة غريبة"

ألم يقع أحد في مثل هذا الشعور بالوجود وال..."


كنت سأسبقك بوضعه فسبقتتي جميلة حروفه ببساطتها
إلى هذه الصفحة ومن بعدها دخلنا بعائلته وحديث لايستهويني اتمنى سريع العودة
لسرد فلسفي روحي كما قال بمقدمته

أتعرف
إلى الآن لم اجد بيت شعري او نص صغير ينافس قول الخيام
بحيرتنا الوجودية ..جميعنا نحمل بذرة القلق الأولى وستظل تتباسق
معنا
مخلفة حالة لغزية مثيرة
أو محبطة
!

صحيح. لقد قذفنا في عالم غريب. لا سلطة لنا لاختياره. وجدنا في بيئة ذات قيود ونحن ننصاع لها مجبرين غير متحكمين بها. لكن الإنسان مازال يقطع طريقه.
مثلك تماما لا أحب السير الشخصية. لكن عجيب وصف بيئة عائلته بتعقيدات روايات دوستويفسكي. أعتقد أن ذاك الزمن كانت فيه البيئة الروسية خصبة قبل أن تدمر الإشتراكية الروح الأدبية. وحتى فيما قد أسميه تندم عندما تحدث أنه لم يعرف أن قد تدمر الإشتراكية شئ بديع مثل الضيعات التي يزورها. دعينا نتصوره إعداد لما هو قادم في وصف البيئة التي تحتم عليه العيش فيها وصنعته. هناك شئ أحسسته في عندما أعلن عجزه عن تلخيص الكتب وحتى كتبه نفسها!

كانت المقدمة جميلة ولقد أفسد التصوير السئ بعض الجمل الكتاب...

هو كما تقول بدأ يعود للمكان الغريب المرمى به عنوة بلا إختيار
وبالمناسبة شخصيته الرافضة للكثير تشبه من يحلل
كثيرا ولا يرضى بعيش الأمور كما هو مفترض
..
وهذه المصيبة تشبهني وتكدر صفو العيش المسالم
لذلك جرني لسطوره

وهنا يرثى الحياة بما هي عليه هاربا بخياله لما بعد الحياة بقوله:


"يوجد عالم آخر اكثر صدقا وحقيقة تنتسب
إليه ذاتي العميقة"

نعم، لهذا اقتبس موريس "لم يكن تطوري نحو شيئا ما، إنما كان هروبا نحو عالم آخر"

"يرجع مرضي إلى إنتظاري وتوقعي للحوادث قبل وقوعها الفعلي" أصابني!! :-\

الحب يحيا في القلق لأنه يعنى بسر الزمان والأبدية ويضرب بجذوره الى أعمق أعماقه... أنه يتعلق بتعطش الزمان الى التحقق الأبدي الذي لايستطيع الحصول عليه ..

جميل هذا التعريف لمن يعتقد بالحب سعادة مؤكدة دائمة ويسعى
بطلبه تعويضا لتعاسته

لكن التحرر الذي يدعو إليه للعلاقات, وتحرير الحب من علاقة الزواج خصوصا أمر مؤسف حقا. هذا تبرير سهل للخيانة التي لم يتحدث عنها!
صحيح أن الغيرة -العمياء خصوصا -هو شكل من السيطرة والتحكم لكنها تظهر كذلك وبشكل ما جانب من اهتمام الآخر!

عذرا عمر للتو أنتبهت لوجود ردك ..
ربما برديائيف يعكس صورة معروفة للإنسان الأوربي العاطفي المتوجه
بحرارة للحب غير المكتمل بعلاقة سواء علاقة
حب طبيعية أو تتويج لها بزواج
فالحب بالنسبة لهم ينتهي بمجرد تعاطيه جسديا
لذلك الزواج بنظرهم نهاية للحقيقي وبداية للزيف الموجع !

للأسف فشل الزيجات بكل مكان وتحول الزواج
لمجرد إسلوب أجتماعي يوحي بصدق مخاوفهم !

ولكن بكلامه شيء لم اتبين كنهه اذا كان يزدري كل الغيرة
وبنفس الوقت يمجد الحب الحقيقي بلا إلتزام
فما هو الرادع أو الحاجز العاطفي بينه وبين التعدي على هذا الحب بخيانة أو تدنيس ؟

ثم إذا كان الزواج فاشل بكل جوانبه ..ماذا نقول بحب لم يكشف نفسه
ولم يرضى بالاختبار الحقيقي لصدقه بل فضل النهاية بعد عواطف مشحونة
كان محط إختبارها لقاء عابر أو رسائل معطرة !

هذا ما قصدته بأنه يسهل من عملية الخيانة في نظرته بطهر الحب وعدم التدخل فيه!
دعينا لا نتعجل قد يشرح أكثر مع تقدمنا :-)

فكره جميل وراقي لذلك أتمنى منه مزيد من الشرح

^_^