ملتقى الفكر التقدمي discussion

76 views
ملتقى الفكر الحر والحوار العام > الشريعة الاسلامية والكارثة الطائفية

Comments Showing 1-9 of 9 (9 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

message 1: by Moaiad, Admin (new)

Moaiad (al_ghareeb) | 67 comments Mod
كثيرا ما نسمع عبارات مثل الاسلام هو الحل ,الشريعة الاسلامية ,الحاكمية الالهية, النظام الاسلامي, الخلافة الاسلامية.

لعل اعتقاد بعض الناس في مثل هذه الافكار الفكرة يثير الاستغراب والدهشة احيانا ولكن ذلك امر لا يمكن تجاهله فمما لا شك فيه ان هناك الكثير من الناس يعتقدون بوجوب تطبيق الشريعة او النظام الاسلامي وما الى ذلك من الاسماء التي يغلفون بها فكرهم الرجعي العاجز بل ويعتقدون ان هذا هو الحل الوحيد الذي سينقذون به العالم كله فبنظرهم يجب فرض هذا النظام الخيالي ذو التأثير العجائبي على العالم كله ولو بالقوة.
منذ زمن طويل وهم يصدعون رؤوسنا بهذه الافكار الصدأة عديمة النفع ولكن هذه الافكار لها تأثير كبير على الكثير من بسطاء الناس للأسف الشديد فعندما تعارض هذه الفكرة يجيبونك ببساطة بلهجة المنتصر: وهل تعترض على شريعة الله و أوامره وحكمه؟
ان الفكرة مرفوضة وغير عقلانية من اساسها ولن نتطرق هنا لابراز نقاط ضعفها والاسس المتهالكة التي بنيت عليها وتعارضها مع المنطق والواقع والتاريخ ولكن الكارثة تكمن في الاثار التي تترتب عليها بخاصة اذا طبقت في دول متعددة الطوائف والمذاهب الدينية فلا يمكن تخيل قيام نظام اسلامي في دولة كلبنان او سوريا مثلا.
كيف يمكن فرض نظام سياسي يمثل طائفة معينة ويعطيها امتيازات على حساب الطوائف الاخرى في مجتمع متعدد الطوائف ؟
الن يؤدي ذلك الى تفكك المجتمع ويغذي النزاعات بل والحروب الاهلية هل يمكن ادخال البلاد في كارثة لمجرد اعتقادك بحل سحري لا يرتكز الى على ايمانك الشخصي؟


message 2: by Rawan (last edited Feb 22, 2013 01:51PM) (new)

Rawan Hdaib (rawanhdaib) | 1 comments عذراً لكن الفكرة هنا لم تطرح بشكل عقلاني، الخلل الموجود ليس في الإسلام وإنما هو خلل بمن حملوا رايته فينبغي علينا ألا نهاجم الإسلام بذاته فهو بالنهاية حرية دينية أقرت حقوق الإنسان حق الإنسان فيها. وحتى الدول المتعددة الطوائف يمكن أن يقوم فيها نظام إسلامي بسلام والسبب بسيط هو أن الإسلام الحق تضمن في تعاليمه تشريعات كانت قد سنت لتحقيق تعايش سلمي للطوائف والديانات داخل الدولة الإسلامية وأقرت حرية التعبد، فالإسلام لم يجبر يوماً شخصاً على اعتناقه أو تطبيق تشريعاته "الدينية" لمجرد أنه يقع ضمن حدود الدولة الإسلامية. الإسلام احترم التعددية بل وأوجب احترامها والتعايش معها. وأنا هنا أتحدث عن الإسلام المتجدد الذي يجاري تقدمات البشرية المتتابعة.

لنفترض أن الإسلام ليس ديانة بل هو أيديولوجية سياسية اجتماعية فقط، فلماذا نقوم بقبول الشيوعية والعلمانية كأيديولوجيا مثلاً ونرفض الإسلام لمجرد أنه إسلام؟
أعتقد أننا بحاجة لتحكيم بعض المنطق بعيداً عن نعرات التوجهات الدينية. فووجود خلل فيمن يطبقون الإسلام اليوم يعني خللاً في التطبيق لا في النظرية.


اندروماخي (andromache80s) | 18 comments المدنية هي الحل ..الوطن للجميع والدين لله.


message 4: by كريم (new)

كريم (magrabi) كنا قد تناقشنا من قبل أيها الكريم في هذه القضية، ولم تكمل فيها النقاش، ولكن الآن أنت تثيرها بنوع من الهجوم وبدون موضوعية في الطرح؛ رابطًا النظام بجماعات تنادي بشعارات معينة، وكأن النظام هو هذه الجماعات.
أطرح لنا أعتراضاتك لنناقشها هنا بهدوء، وما هي الأشياء الرجعية في الشريعة الإسلامية وما هي نقاط الضعف المتهالكة فيها، التي تتعارض مع المنطق والواقع؟!


message 5: by Moaiad, Admin (new)

Moaiad (al_ghareeb) | 67 comments Mod
أهلا بكم جميعا
في البداية سأرد على روان
لم اذكر في النص السابق ما يدل على ان الخلل في الاسلام نفسه وانا لا اعتقد ذلك مطلقا ولكنني اشرت الى خطورة بعض الافكار والمفاهيم السياسية المنسوبة للدين والنتائج السياسية المباشرة المترتبة على تطبيقها ودخولها حيز التنفيذ.
وهنا يجب الاشارة الى ان محاولة استنساخ انظمة سياسية او اجتماعية عمرها 1400 عام تحت مسميات مثل الشريعة والنظام الاسلامي امر غير واقعي وغير معقول وقد ناقشنا هذا الامر في موضوع سابق في هذا المنتدى فالاسلام دين والدين علاقة بين الانسان والمقدس المتعالي وليس ايديولوجيا او فكر سياسي.
وانا اوافقك تماما على ان الاسلام احترم التعددية ولكن للأسف الفكر الاصولي الرجعي الذي يلبس القناع الديني لا يؤمن ابدا بالتعددية والاختلاف الاسلام كدين يحترم التعددية ولكن فكر الاسلام السياسي بعيد عن الاسلام وعن احترام التعددية اميالا كثيرة والادعاءات الفارغة التي يسوقونها دائما حول احترامهم التعددية-اقصد الاسلامويون- متهافتة وليس لها اساس فلترجعي الى ادبياتهم التكفيرية مثل كتابات سيد قطب وغيره.
لن اخوض في مواضيع اخرى سأذكر فقط المسألة الطائفية.انهم في احسن الاحوال يعتبرون الطوائف الاخرى مواطنين من الدرجة الثانية ليس لهم كما حقوق كما لاهل السنة والجماعة وهذا يؤدي الى نتائج كارثية تتمثل في تمزيق المجتمعات والقضاء على وحدتها الاجتماعية هذا ان لم يؤدي الى تمزيقها سياسيا وجغرافيا كما حصل في السودان.
اما بالنسبة للسؤال:"لنفترض أن الإسلام ليس ديانة بل هو أيديولوجية سياسية اجتماعية فقط، فلماذا نقوم بقبول الشيوعية والعلمانية كأيديولوجيا مثلاً ونرفض الإسلام لمجرد أنه إسلام؟"
هذا افتراض خاطئ برأيي فالاسلام دين وليس ايديولوجيا وحتى لو قصرناه على الجانب السياسي وهذا تجاوز كبير وغيرمقبول فلا يمكن قبوله كايديولوجيا انسانية عقلانية لسبب بسيط وهو انه قائم على اساسي ايماني غيبي وليس على اساس تجريبي عقلاني(المقصود بمعناها الفلسفي اي ان الاساس في الاديان هوالمتعالي والمقدس).
تحياتي واهلا بك في مجموعتنا


message 6: by Moaiad, Admin (new)

Moaiad (al_ghareeb) | 67 comments Mod
اصدقائي كريم ومجدلية شكرا لمروركم
صديقي كريم انا لم اهاجم احدا وقد اردت ان يختص هذا الموضوع بمناقشة الابعاد السياسية والاجتماعية للمشكلة الطائفية المرتبطة بالمفاهيم التي يطرحها المتأسلمون وذلك لأهمية الموضوع بينما كان الموضوع الاول الذي يحمل عنوان الفكر الديني والحداثة يناقش موضوع العلاقة بين الدين والحداثة بشكل عام وكان حوارا رائعا وبناءا وقد قمت بالرد على كل ما طرحت انت من افكار وسأقوم بالعودة للموضوع للرد على الجديد من المشاركات.
اذا كان لديك نقد لما طرحت من افكار او تفنيد لما اقول فيما يتعلق بالمشكلة الطائفية فاهلا بك.


اندروماخي (andromache80s) | 18 comments اختياراتنا "السياسية" لاتعني اني سأعادي الخيار المتروك بالضرورة ..
ولكني ارى بان الدين احيانا يسيس وهناك من يلف عنق النص ليخرج بحكم يفيده ..
اكبر دليل ماحدث بين عليي ومعاوية..وكيف استطاع الامويون "بالادلة" اثبات احقيتهم بتوريث الحكم ..
هذا دليل واحد فقط ..ولكم ان تقيسوا عليه مايفعل مشايخنا اليوم
الاسلام كفكرة جميل..وكذلك تجد الاشتراكية مثلا ولكنها على ارض الواقع لم تنجح .
لا اقول بان الاسلام لم ينجح بل اقول انه استغل وبشكل كبيــــر


message 8: by Moaiad, Admin (new)

Moaiad (al_ghareeb) | 67 comments Mod
صديقتي مجدلية اتفق معك فيما يتعلق باستغلال الدين ولكنني اختلف معك في مقاربته مع الاشتراكية فلا شك انه يوجد نزعة مثالية في بعض اشكال الفكر الاشتراكي بما فيها افكر الماركسي ولكن هناك الكثير من نقاط الاختلاف فالايديولوجيات الدينية قائمة على اسس غيبية قد تحتوي على نزعات غير عقلانية بل وعنصرية في بعض الاحيان بخلاف الاشتراكية في بمختلف مذاهبها معتمدة على تفكير عقلاني موضوعي وان كانت تصطبغ بنزعات وميول مثالية تبعا للبيئة الفكرية التي نشأت فيها فعلى سبيل المثال تعتمد الفلسفة الماركسية على الفلسفة الالمانية في القرن التاسع عشر وخاصة فلسفة هيجل المغالية في المثالية وفلسفة فيورباخ التي وان كانت مادية الا انها متأثرة بالدين بشكل واضح بل يمكن القول انها فلسفة مادية في قالب ديني كما ان فكرة الوصول الى الشيوعية عند ماركس حيث هي الغاية الانسانية الاسمى تعد من موروثات الفكر الديني الغربي (بشكل او باخر) الذي يؤمن بمسار خطي للتاريخ ينتهي بغاية عليا تتجسد فيها السعادة البشرية.
لقد خرجت عن الموضوع قليلا ولكن ما اود الوصول اليه هو انه وان كانت هناك عناصر مثالية في الفكر الاشتراكي فانه قائم بالاساس على عناصر عقلانية انسانية قائمة على التفكير الموضوعي والفلسفي بعيدا عن الغيبيات وهي متفقة مع الواقع وقابلة للتطبيق بل هي واجبة التطبيق برأيي.
لا بد من تخصيص موضوع منفرد لمناقشة وضعية الاشتراكية .
والماركسية في العصر الحالي.

صديقي كريم اود طرح سؤال محدد هل تعتقد بامكانية اقامة نظام اسلامي في دولة فيها اكثرية غير اسلامية؟؟؟


message 9: by Raquel (new)

Raquel (rossa000) | 1 comments المشكلة انه تم استغلال عاطفة المؤمنين وتم استخدام اسم الدين من اجل مصالح شخصية وسياسية
والمشكلة الثانية هم مفسري الدين على حسب اهوائهم

والمشكلة الأعظم عندما جاء العامة وصدقوا كل مايقوله اصحاب المكانة الإجتماعية الذين استغلو الدين وفسروه على هواهم

هذه مشاكل معقدة مستعصي حلها لاننا نستطيع ان نأتي بحلول مثالية لايمكن للمجتمع ان يرتقي اليها
لكن صعب جداً ان نأتي بحل واقعي
فنحن نتكلم هنا عن ملايين البشر التي تلوث فكرهم ويعتقدون ان تعصبهم صحيح ولاعيب في محاربة كل مخالف بالرأي

رأيي الشخصي الحياة على هذا الكوكب للجميع والدولة للجميع فانا اؤيد اي نظام حكم انساني قائم على احترام كل فرد واحترام جميع المعتقدات دام انها لن تؤذي احد غير صاحبه.

فالدين لله والانسانية للجميع


back to top