ملتقى الفكر التقدمي discussion
ملتقى الفكر الحر والحوار العام
>
الشريعة الاسلامية والكارثة الطائفية
date
newest »


لنفترض أن الإسلام ليس ديانة بل هو أيديولوجية سياسية اجتماعية فقط، فلماذا نقوم بقبول الشيوعية والعلمانية كأيديولوجيا مثلاً ونرفض الإسلام لمجرد أنه إسلام؟
أعتقد أننا بحاجة لتحكيم بعض المنطق بعيداً عن نعرات التوجهات الدينية. فووجود خلل فيمن يطبقون الإسلام اليوم يعني خللاً في التطبيق لا في النظرية.

أطرح لنا أعتراضاتك لنناقشها هنا بهدوء، وما هي الأشياء الرجعية في الشريعة الإسلامية وما هي نقاط الضعف المتهالكة فيها، التي تتعارض مع المنطق والواقع؟!
أهلا بكم جميعا
في البداية سأرد على روان
لم اذكر في النص السابق ما يدل على ان الخلل في الاسلام نفسه وانا لا اعتقد ذلك مطلقا ولكنني اشرت الى خطورة بعض الافكار والمفاهيم السياسية المنسوبة للدين والنتائج السياسية المباشرة المترتبة على تطبيقها ودخولها حيز التنفيذ.
وهنا يجب الاشارة الى ان محاولة استنساخ انظمة سياسية او اجتماعية عمرها 1400 عام تحت مسميات مثل الشريعة والنظام الاسلامي امر غير واقعي وغير معقول وقد ناقشنا هذا الامر في موضوع سابق في هذا المنتدى فالاسلام دين والدين علاقة بين الانسان والمقدس المتعالي وليس ايديولوجيا او فكر سياسي.
وانا اوافقك تماما على ان الاسلام احترم التعددية ولكن للأسف الفكر الاصولي الرجعي الذي يلبس القناع الديني لا يؤمن ابدا بالتعددية والاختلاف الاسلام كدين يحترم التعددية ولكن فكر الاسلام السياسي بعيد عن الاسلام وعن احترام التعددية اميالا كثيرة والادعاءات الفارغة التي يسوقونها دائما حول احترامهم التعددية-اقصد الاسلامويون- متهافتة وليس لها اساس فلترجعي الى ادبياتهم التكفيرية مثل كتابات سيد قطب وغيره.
لن اخوض في مواضيع اخرى سأذكر فقط المسألة الطائفية.انهم في احسن الاحوال يعتبرون الطوائف الاخرى مواطنين من الدرجة الثانية ليس لهم كما حقوق كما لاهل السنة والجماعة وهذا يؤدي الى نتائج كارثية تتمثل في تمزيق المجتمعات والقضاء على وحدتها الاجتماعية هذا ان لم يؤدي الى تمزيقها سياسيا وجغرافيا كما حصل في السودان.
اما بالنسبة للسؤال:"لنفترض أن الإسلام ليس ديانة بل هو أيديولوجية سياسية اجتماعية فقط، فلماذا نقوم بقبول الشيوعية والعلمانية كأيديولوجيا مثلاً ونرفض الإسلام لمجرد أنه إسلام؟"
هذا افتراض خاطئ برأيي فالاسلام دين وليس ايديولوجيا وحتى لو قصرناه على الجانب السياسي وهذا تجاوز كبير وغيرمقبول فلا يمكن قبوله كايديولوجيا انسانية عقلانية لسبب بسيط وهو انه قائم على اساسي ايماني غيبي وليس على اساس تجريبي عقلاني(المقصود بمعناها الفلسفي اي ان الاساس في الاديان هوالمتعالي والمقدس).
تحياتي واهلا بك في مجموعتنا
في البداية سأرد على روان
لم اذكر في النص السابق ما يدل على ان الخلل في الاسلام نفسه وانا لا اعتقد ذلك مطلقا ولكنني اشرت الى خطورة بعض الافكار والمفاهيم السياسية المنسوبة للدين والنتائج السياسية المباشرة المترتبة على تطبيقها ودخولها حيز التنفيذ.
وهنا يجب الاشارة الى ان محاولة استنساخ انظمة سياسية او اجتماعية عمرها 1400 عام تحت مسميات مثل الشريعة والنظام الاسلامي امر غير واقعي وغير معقول وقد ناقشنا هذا الامر في موضوع سابق في هذا المنتدى فالاسلام دين والدين علاقة بين الانسان والمقدس المتعالي وليس ايديولوجيا او فكر سياسي.
وانا اوافقك تماما على ان الاسلام احترم التعددية ولكن للأسف الفكر الاصولي الرجعي الذي يلبس القناع الديني لا يؤمن ابدا بالتعددية والاختلاف الاسلام كدين يحترم التعددية ولكن فكر الاسلام السياسي بعيد عن الاسلام وعن احترام التعددية اميالا كثيرة والادعاءات الفارغة التي يسوقونها دائما حول احترامهم التعددية-اقصد الاسلامويون- متهافتة وليس لها اساس فلترجعي الى ادبياتهم التكفيرية مثل كتابات سيد قطب وغيره.
لن اخوض في مواضيع اخرى سأذكر فقط المسألة الطائفية.انهم في احسن الاحوال يعتبرون الطوائف الاخرى مواطنين من الدرجة الثانية ليس لهم كما حقوق كما لاهل السنة والجماعة وهذا يؤدي الى نتائج كارثية تتمثل في تمزيق المجتمعات والقضاء على وحدتها الاجتماعية هذا ان لم يؤدي الى تمزيقها سياسيا وجغرافيا كما حصل في السودان.
اما بالنسبة للسؤال:"لنفترض أن الإسلام ليس ديانة بل هو أيديولوجية سياسية اجتماعية فقط، فلماذا نقوم بقبول الشيوعية والعلمانية كأيديولوجيا مثلاً ونرفض الإسلام لمجرد أنه إسلام؟"
هذا افتراض خاطئ برأيي فالاسلام دين وليس ايديولوجيا وحتى لو قصرناه على الجانب السياسي وهذا تجاوز كبير وغيرمقبول فلا يمكن قبوله كايديولوجيا انسانية عقلانية لسبب بسيط وهو انه قائم على اساسي ايماني غيبي وليس على اساس تجريبي عقلاني(المقصود بمعناها الفلسفي اي ان الاساس في الاديان هوالمتعالي والمقدس).
تحياتي واهلا بك في مجموعتنا
اصدقائي كريم ومجدلية شكرا لمروركم
صديقي كريم انا لم اهاجم احدا وقد اردت ان يختص هذا الموضوع بمناقشة الابعاد السياسية والاجتماعية للمشكلة الطائفية المرتبطة بالمفاهيم التي يطرحها المتأسلمون وذلك لأهمية الموضوع بينما كان الموضوع الاول الذي يحمل عنوان الفكر الديني والحداثة يناقش موضوع العلاقة بين الدين والحداثة بشكل عام وكان حوارا رائعا وبناءا وقد قمت بالرد على كل ما طرحت انت من افكار وسأقوم بالعودة للموضوع للرد على الجديد من المشاركات.
اذا كان لديك نقد لما طرحت من افكار او تفنيد لما اقول فيما يتعلق بالمشكلة الطائفية فاهلا بك.
صديقي كريم انا لم اهاجم احدا وقد اردت ان يختص هذا الموضوع بمناقشة الابعاد السياسية والاجتماعية للمشكلة الطائفية المرتبطة بالمفاهيم التي يطرحها المتأسلمون وذلك لأهمية الموضوع بينما كان الموضوع الاول الذي يحمل عنوان الفكر الديني والحداثة يناقش موضوع العلاقة بين الدين والحداثة بشكل عام وكان حوارا رائعا وبناءا وقد قمت بالرد على كل ما طرحت انت من افكار وسأقوم بالعودة للموضوع للرد على الجديد من المشاركات.
اذا كان لديك نقد لما طرحت من افكار او تفنيد لما اقول فيما يتعلق بالمشكلة الطائفية فاهلا بك.

ولكني ارى بان الدين احيانا يسيس وهناك من يلف عنق النص ليخرج بحكم يفيده ..
اكبر دليل ماحدث بين عليي ومعاوية..وكيف استطاع الامويون "بالادلة" اثبات احقيتهم بتوريث الحكم ..
هذا دليل واحد فقط ..ولكم ان تقيسوا عليه مايفعل مشايخنا اليوم
الاسلام كفكرة جميل..وكذلك تجد الاشتراكية مثلا ولكنها على ارض الواقع لم تنجح .
لا اقول بان الاسلام لم ينجح بل اقول انه استغل وبشكل كبيــــر
صديقتي مجدلية اتفق معك فيما يتعلق باستغلال الدين ولكنني اختلف معك في مقاربته مع الاشتراكية فلا شك انه يوجد نزعة مثالية في بعض اشكال الفكر الاشتراكي بما فيها افكر الماركسي ولكن هناك الكثير من نقاط الاختلاف فالايديولوجيات الدينية قائمة على اسس غيبية قد تحتوي على نزعات غير عقلانية بل وعنصرية في بعض الاحيان بخلاف الاشتراكية في بمختلف مذاهبها معتمدة على تفكير عقلاني موضوعي وان كانت تصطبغ بنزعات وميول مثالية تبعا للبيئة الفكرية التي نشأت فيها فعلى سبيل المثال تعتمد الفلسفة الماركسية على الفلسفة الالمانية في القرن التاسع عشر وخاصة فلسفة هيجل المغالية في المثالية وفلسفة فيورباخ التي وان كانت مادية الا انها متأثرة بالدين بشكل واضح بل يمكن القول انها فلسفة مادية في قالب ديني كما ان فكرة الوصول الى الشيوعية عند ماركس حيث هي الغاية الانسانية الاسمى تعد من موروثات الفكر الديني الغربي (بشكل او باخر) الذي يؤمن بمسار خطي للتاريخ ينتهي بغاية عليا تتجسد فيها السعادة البشرية.
لقد خرجت عن الموضوع قليلا ولكن ما اود الوصول اليه هو انه وان كانت هناك عناصر مثالية في الفكر الاشتراكي فانه قائم بالاساس على عناصر عقلانية انسانية قائمة على التفكير الموضوعي والفلسفي بعيدا عن الغيبيات وهي متفقة مع الواقع وقابلة للتطبيق بل هي واجبة التطبيق برأيي.
لا بد من تخصيص موضوع منفرد لمناقشة وضعية الاشتراكية .
والماركسية في العصر الحالي.
صديقي كريم اود طرح سؤال محدد هل تعتقد بامكانية اقامة نظام اسلامي في دولة فيها اكثرية غير اسلامية؟؟؟
لقد خرجت عن الموضوع قليلا ولكن ما اود الوصول اليه هو انه وان كانت هناك عناصر مثالية في الفكر الاشتراكي فانه قائم بالاساس على عناصر عقلانية انسانية قائمة على التفكير الموضوعي والفلسفي بعيدا عن الغيبيات وهي متفقة مع الواقع وقابلة للتطبيق بل هي واجبة التطبيق برأيي.
لا بد من تخصيص موضوع منفرد لمناقشة وضعية الاشتراكية .
والماركسية في العصر الحالي.
صديقي كريم اود طرح سؤال محدد هل تعتقد بامكانية اقامة نظام اسلامي في دولة فيها اكثرية غير اسلامية؟؟؟

والمشكلة الثانية هم مفسري الدين على حسب اهوائهم
والمشكلة الأعظم عندما جاء العامة وصدقوا كل مايقوله اصحاب المكانة الإجتماعية الذين استغلو الدين وفسروه على هواهم
هذه مشاكل معقدة مستعصي حلها لاننا نستطيع ان نأتي بحلول مثالية لايمكن للمجتمع ان يرتقي اليها
لكن صعب جداً ان نأتي بحل واقعي
فنحن نتكلم هنا عن ملايين البشر التي تلوث فكرهم ويعتقدون ان تعصبهم صحيح ولاعيب في محاربة كل مخالف بالرأي
رأيي الشخصي الحياة على هذا الكوكب للجميع والدولة للجميع فانا اؤيد اي نظام حكم انساني قائم على احترام كل فرد واحترام جميع المعتقدات دام انها لن تؤذي احد غير صاحبه.
فالدين لله والانسانية للجميع
لعل اعتقاد بعض الناس في مثل هذه الافكار الفكرة يثير الاستغراب والدهشة احيانا ولكن ذلك امر لا يمكن تجاهله فمما لا شك فيه ان هناك الكثير من الناس يعتقدون بوجوب تطبيق الشريعة او النظام الاسلامي وما الى ذلك من الاسماء التي يغلفون بها فكرهم الرجعي العاجز بل ويعتقدون ان هذا هو الحل الوحيد الذي سينقذون به العالم كله فبنظرهم يجب فرض هذا النظام الخيالي ذو التأثير العجائبي على العالم كله ولو بالقوة.
منذ زمن طويل وهم يصدعون رؤوسنا بهذه الافكار الصدأة عديمة النفع ولكن هذه الافكار لها تأثير كبير على الكثير من بسطاء الناس للأسف الشديد فعندما تعارض هذه الفكرة يجيبونك ببساطة بلهجة المنتصر: وهل تعترض على شريعة الله و أوامره وحكمه؟
ان الفكرة مرفوضة وغير عقلانية من اساسها ولن نتطرق هنا لابراز نقاط ضعفها والاسس المتهالكة التي بنيت عليها وتعارضها مع المنطق والواقع والتاريخ ولكن الكارثة تكمن في الاثار التي تترتب عليها بخاصة اذا طبقت في دول متعددة الطوائف والمذاهب الدينية فلا يمكن تخيل قيام نظام اسلامي في دولة كلبنان او سوريا مثلا.
كيف يمكن فرض نظام سياسي يمثل طائفة معينة ويعطيها امتيازات على حساب الطوائف الاخرى في مجتمع متعدد الطوائف ؟
الن يؤدي ذلك الى تفكك المجتمع ويغذي النزاعات بل والحروب الاهلية هل يمكن ادخال البلاد في كارثة لمجرد اعتقادك بحل سحري لا يرتكز الى على ايمانك الشخصي؟