الفيل الأزرق
discussion
تقد و مناقشه في رواية الفيل الازرق
date
newest »
newest »
فى انتصار عجيب لفكرة العاهر الفاضل المقاتل المختلف،وانتصار أعجب للسحر والشعوذة مع استعراض مقزز قام به المؤلف فى وله لعالم القماروالخمر
جاءت الرواية التى يغنى أى طالب لجو الحياة غربية فيلما هوليوديا محبوكا
وكفى.
آخر قراءة لي فى رواية لاحمد مراد وآسف لاستخدام تعبير رواية لأن أحمد مراد سيناريست ربما كان هذا سبب جاذبيته للبعض ولكن هذا ظلم لمفهوم الرواية فورقة سيناريو فيلم شئ ورواية تقرأها فى كتاب شئ آخر لأن الرواية يجب أن تبقى فى ذهن القارئ ومشاعره بعد أن ينتهى منها وان تبقى الشخصيات كأنها حية أما هذا السيناريو فقد أهدر مفهوم الرواية لأن الاثارة وحدها لاتكفى بل لاتصلح وان كانت ممتعة بالنسبة لفيلم لكنها محبطة بالنسبة لكتاب
all discussions on this book
|
post a new topic



لم اعرف ماذا اقول للكاتب الذي اري شخصيا انه تغلب علي اخطاء روايتيه السابقتين و استطاع بكل ما اوتي من قوة ان يجعلك تساير الاحداث المتلاحقة التي ستعرف فيما بعد راي فيها , يجعلك تفكر هل الرواية واقعية خاصة مع نهاية مفتوحه , لقد ترك احمد مراد في روايته هذه المرة الامر مفتوحا لتعلم ان الامور ستتكرر و ان النهاية ما هي الا بداية جديدة لنفس السلسلة ( جرائم قتل , سحر و جن و شعوذه )؟ !
سأبدا كما عهدت نفسي بذكر الزمان , ذلك الزمان الذي اكتفي احمد مراد بذكر الاشهر فقط ( يناير , فبراير ...إلخ ) دون التطرق الي السنه الملادية , يبدو انه اراد ان يكون الزمن ايضا مفتوحا يتخيله القرأ متي يشأون , او متي يقرأ هذه الرواية فيضعون السنه التي قرأوها فيها ليحددوا هم الزمن .
غريبة هي اماكن الرواية كيف استطاع احمد مراد ككاتب ان يتفوق علي نفسه في اختياره الامكان , لم تكن الاماكن كثيرة في الرواية هي فقط ( مستشفي الامراض العقلية بالعباسية , بيته , المقهي التي يذهب اليها ليقابل لبني او ليحتسي القهوة , و اخيرا بيت عوني للعب القمار ) تلك الامكان القليلة التي اضافة للوراية طابع خاص بالطبع كان هناك مكانان اخران لم اضفهما ( مكان الحلم , و بيت شريف ) اللذان لم يكن لهما مكان كبير بالرواية , اختياره لمثل تلك الاماكن القليلة و استطاعته كتابة قصة في كل تلك الامكان فقط هو في حد ذاته انجاز كبير و هو ايضا ما جعل الرواية متميزة و متألقة علي عكس الكثير من الروايات التي تجعلك تلف العالم .
لنبدأ الآن بالشخصيات :- في البداية لم تظهر من الشخصيات ما يأتي ثم يختفي فجأة في الرواية و هذه ايضا ميزه اخري في هذه الرواية .
اولا يحيي : دكتور امراض نفسية ينقطع عن العمل بعد ان يجد نفسه بلا زوجته و لا ابنته في حادثه كان هو السبب فيها لان قيادته المتهورة تحت تاثير الكحول منذ 5 سنوات قتلتهم , يحيي بالنسبه الي لم يكن دكتور نفسي بل مريض نفسي اقرأ الرواية ستجده انعزل عن العالم لمدة 5 سنوات امضي فيها حياته الروتينية بين ( ممارسة الجنس مع مايا , شرب الكحول , لعب القمار مع عوني , ممارسة الجنس مع مايا , شرب الحشيش و السجائر التي يلفها هو , ممارسة الجنس مع مايا ) فقط , دائرة فيها كل الملذات التي اصبحت بنسبة اليه روتيناً , و نقتبس 335 \ 336 (( .. و تناولني زجاجة الماء باردة , بوهن تجرعت الزجاجة كلها .. لكن الماء بالنسبة الي كالماء للزهور الصناعية غير مقنع و مبتذل ! ... يحيي : في ازازة بيره في التلاجه عطشان )) , لقد اعتاد علي شرب الخمر , اعيب في هذه الشخصية بشكل عام استخدام الكاتب اسماء انواع الخمور و اسماء محلات بيع الخمر ( التي اجهلها شخصيا ) و بعد قراءة هذه الرواية اشعر انني علي اتم الاستعداد الان لنزول الشارع و تجرب علبة صغيرة من meister او زجاجة jack Daniel’s , في هذه النقطة بالذات اعاتب احمد مراد بانني اتمني ان لا تكتب للكبار فقط و لتصبح روايتك في متناول الصغير قبل الكبير و البنت قبل الولد ( و هذه سيدي مال لم يفعله احمد مراد بتاتا في كل رواياته ) , يحيي شخص معزول ايضا ليس له اصدقاء , شخص لا يرغب في الحياة و لكن قلبه ينبض بالحب و هذا اكبر خطأ , كيف يحب يحيي لبني و هي شخصية متزوجة و في نهاية الروايه ينتزعها من زوجها !! شخصية غريبة معقده و غير منطقية المعالم , و لكنها طيبة القلب ارادت مساعدة صديق الكلية , و هذا لا يمحي كل ما سبق .
مايا : نقتبس صفحة 5 (( .. و انا اتامل ماكينة .. لون كريمي طراز fat boy 132 فرس الرابضة بجانبي تحتضن المخدات بين ساقيها , ليلة امس روع متور زئيرها جيراني و ترك لي ركوبها شدا عضليا )) بالفعل هي ماكينة الجنس بالنسبه ليحيي , تجسد العاهره بابشع اشكالها , نقتبس ايضا صفحة 8 (( اهم ثلاث اكتشافات عرفتهم البشرية : الكهرباء , الكحول , و مايا 28 سنه من الخبرة )) تلك الشخصية لا اعلم ما اقول بها , انها تدخن الحشيش و تاخذ اقراص و تشرب الخمور و تتناسل ككلبة في موسم التزاوج , نقتبس 167 (( نساء الارض عادة يحتجن سبب لاقامة علاقة مثل تلك مايا تحتاج فقط شقة خالية ! )) و اعزروني انني سعيد جدا جدا بوفاتها بتلك الطريقة الغريبة .
شريف : يعاني مساً من جن يسمي نائل , هذا الجن الذي ايضا مس المأمون من قبله ليتنتهي الشخصيتان كشخص و انعكاسه في المرأه , الاثنين يذهبنا لمستشفي الامراض العقلية , شريف ليس لي ان اتكلم عنه لانه بلا دور تقريبا ( مع ان الرواية تدور حوله ) لكن ساتحدث عن ما فعله احمد مراد بتلك الشخصية , شخصية مقززة بالفعل ممتلئه بالقئ و التبول علي الاشخاص اي كانوا , من الوهلة الاولي تستنتج انه مجنون و غير طبيعي لكن في الرواية تراهم يأخذون الوقت الكثير حتي تكتمل الحبكه الدرامية و يقتل د.سامح زميل يحيي بالمستشفي , نهايتها كمثل قطار بخاري ينطلق باقصي سرعة ليصدم بالجبل , نهاية بلا معني , بالاضافة الي ما فعله احمد مراد ربما جهلا و ربما ابتكراً لا استطعمه و سافترض حسن النية و بلا تعليق ساقتبس صفحة 365 حوار بين يحيي و نائل ( الجني ) (( يحيي : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .
نائل : انت كده بتضحكني .. المفروض اتحرق دلوقت ؟
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
مد يده الي ضرسه و انتزع ضرس اخر ))
ملاحظة : اقرأها بنفسك من صفحه 364 حتي نهاية هذه الجزئية ستجد ما يعيبها الكثير .
ثم بعد ذلك يعالج يحيي شريف بالدجل و الشعوذه بدلا من الدين . ( استغفر الله العظيم )
لبني : شخصية طيبة القلب و لكنها برأي لم تصن زوجها و كدبت عليه و اخفت حبها ليحيي و لقائها له , اي ام تلك تصحب ابنتها لتقابل حبيب سابق , اي زوجة تذهب مع حبيبها الي شقته لتتحدث معه او لتعرف الاخبار ( حجة واهنه – كان بالامكان معرفة الاخبار بالهاتف مثلا - ) و كما ترك احمد مراد النهاية مفتوحة لتلك الشخصية فانت بقرأتك ستعلم ان يحيي ايضا اصاب بالمس لانه اخط بكتابة الارقام ليخرج الجني من شريف و بالتالي يستيقظ ليجد لبني اصبحت زوجته و حامل , اي انه اصبح نسخه اخري من شريف بلا "تاتو" علي قدم زوجته فقط الحلم الغريب الخاص بسيدة الدار التي ستضع القئ بفمه ( و هي قطعه مقززه برأي )
اما الاحداث فقط جأت بطئية ممله , ثم سريعة تلهث ورائها , ثم بطيئة مرة اخري ثم مبهمة , تارة تكون مليئة بالتشبيهات و تارة خالية منها تماما , بعد قرأتي 150 صفحة " نصف الرواية " شعرت بالملل لكن ارادة معرفة النهاية و المجهول و كشف الغموض سيأسرك , ستعجبك الرواية لو كنت ادبيا غير متدين , و ستكرهها لو كنت متدين , ستعجبك لو قرأتها و انت تتخيل الاحداث , و ستكره المؤلف و انا و كل العالم لو قرأتها قرأتك لجريدة ( مطالعة ) .
و سانهي نقدي بكلمه صغيرة " رواية تصلح كفلم عربي يحصد جوائز عربية و ربما عالمية في التمثيل و لكن ليس للوراية "
اسف علي الاطالة
تحياتي