صالون الجمعة discussion

بسم الله الرحمن الرحيم

مؤلفات الرافعي تعلم الروح كيف تكون روحا، وتعلم النفس كيف تكون نفسا، وتعلم القلب كيف يكون قلبا، وبكلمة: تعلم الإنسان كيف يكون إنسانا، وهي "حنانا نأوي إليه" بنظر العلامة محمود شاكر رحمه الله

لا يذكر الرافعي إلا ونشعر بالرهبة من قلمه السامق، لا تلبث أن تلطفها نسائم من فيض أدبه، كان - رحمه الله - لا ينظر لغير الهدف الذي جعله لنفسه منذ يومه الأول؛ وهو أن يكون من هذه الأمة لسانها العربي في هذه العجمة المستعربة، وأن يكون لهذا الدين حارسه وحاميه، يدفع عنه أسباب الزيغ والفتنة والضلال



وحي القلم عمل أدبي، ويعتبر من أجمل ما كتبه الرافعي، يتكون الكتاب من ثلاثة أجزاء هي عبارة عن مجموعة من مقالاته النقدية والإنشائية المستوحاة من الحياة الاجتماعية المعاصرة والقصص والتاريخ الإسلامي المتناثرة في العديد من الصحف والمجلات المصرية المشهورة في مطلع القرن الماضي مثل: الرسالة، وجريدة المؤيد والبلاغ والمقتطف والسياسة وغيرها

بدأ الرافعي في كتابة هذه المقالات في عام 1934 كل أسبوع بصيغة مقالة أو قصة، ليتم نشرها أسبوعياً في مجلة الرسالة تناول الكتاب مواضيع اجتماعية وأخرى عن الوصف والحب، كما فيه مواضيع توضح ما التبس من حقائق الاسلام وآدابه وخلفياته وبعض جماليات القرآن ينتزع من الدنيا حقائقها، ويرسلها ضمن نصوص صيغت بصيغة القصة التي تنزع
إلى لفت نظر القارئ إلى المغزى

نقرأ نسخة مجلد تشمل الأجزاء الثلاثة من 1160 صفحة

المتوسط اليومي 83 صفحة ولمدة 14 يوم
والإلتزام به اختياري

رابط التحميل

اثروا الحوار باقتباساتكم، آرائكم، ملاحظاتكم وانطباعاتكم

قرأت مقتطفات بداية هذا العام/ ولا زلت كسولة في قراءته كاملاً... لعلي مع بداية العام أزوه ثاينةً أو أبداً معكم بعد حين،،

فرصة قراءة هكذا تحفة أدبية مع هكذا مجموعة لا تفوت صراحة، سأحاول أن أكون معكم قدر الإمكان.. ـ

من اول هذا الشهر وانا ابحث عن الكتاب بمجلداته الثلاث ولم أجده بين كتبي .. ما زال البحث مستمرا حتى ابدأ بقرائته معكم ..

أخيراً ..
فرصةٌ عظيمة ولا تُفوت كما قال أخي أحمد !
ولحسن الحظ هذه المرة أملك نسخة ورقية ومغرية للغاية كونها طبعة فخمة ^_^
قبل يومين بدأت بـ "الفضيلة" للمنفلوطي وكنت أود الإنتهاء منها قبل اليوم ولكن لظروف طارئة أوقفتها وستبقى هكذا حتى الإنتهاء من وحي القلم .
كيك أوف يارفاااااااق

معكم بإذن الله ..

ما زلت في المقدمة و إيضاح البيان .. فوجدت تشابه و لو من بعيد في هذه المقدمة عن البيان و مقدمة المنفلوطي في النظرات،. النسخة التي اقرأ منها إلكترونية و تشكيل الحروف فيها اجد انه فرصة للتلذذ العميق باللغة و تقويم اللسان ..

أقرأ حاليا من نسخة ورقية عبارة عن 3 أجزاء، طباعة دار الصحوة. ـ

كنت قد قرأت منذ مدة بعيدة بعض المقالات ربما أكثر من مرة، لن أعيد قراءتها الآن.. ابتدأت بمقال "أيها البحر!" .. لقد ختم الرافعي المقال "بموجة" لطيفة مذكرة: فلا يعتبن الإنسان على الدنيا و أحكامها، و لكن فليجتهد ليحكم نفسه. ـ

للأسف بالأمس لم أقرأ شيئاً بسبب علاجي لأحد الأسنان :(
سأكون مطالباً اليوم بالتعويض
الله يستر

يا للغة هذا الرجل يا للغته...
قرأت جزءا من هذا الكتاب صباحا...رائع بحق...جدا رائع
إن الكلمات لا تصف بهاءه وجماله وعمقه

ما أعمقه وأبلغه إذ يقول : " فالكاتب الحق لا يكتب ليكتب ،ولكنه أداة في يد القوة المصورة لهذا الوجود . نصور به
شيئا من أعمالها فنا من التصوير. الحكمة الغامضة تريده على التفسير تفسير الحقيقة. والخطأ الظاهر يريده على التبيين ، تبيين الصواب ، والفوضى المائجة تسأله إقرار التناسب وما وراء الحياة ، يتخذ من فكره صلة بالحياة والدنيا كلها مرحلة نفسية لتعلو به وتنزل . ومن ذلك لا يخلق الملهم أبدا إلا وفيه أعصابه ، وله في قلبه الرقيق مواضع مهيأة للاحتراق تنفذ إليها الأشعة الروحانية وتتساقط منها المعاني "

إني لم أقرأ شيئا بليغا كهذا الوصف عن الكتابة
لم أقرأ كمثله قط

وهو يسير على ذات منوال العمق...فلا تكاد تخلو فقرة من حكمة بليغة أو تجربة مجموعة منسقة نقية من التشويه
إن من يرسو به قلمه على هذا العلو لجدير بالقراءة والتعلم
ما أجمل هذا القلم الموحَى إليه وما أبلغه

لا يفصلني سوى القليل من إنهاء الإلتزام لهذا اليوم ..
الرافعي جهنميٌّ بحق ..
إنه حقاً يحلق بك في سماء البيان الحق !
إنه جمالٌ متجدد ولا يكاد ينتهي .
لي عودة مع اقتباسات عديدة .

ص 14

"ولهذا ستبقى كل حقيقة من الحقائق الكبرى : كالإيمان ، والجمال ، والحب ، والخير ، والحق ستبقى محتاجة في كل عصر إلى كتابة جديدة من أذهان جديدة "

ص 15


" وربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك
وبأنه مخالف ولكن الحق كذلك
وبأنه محير ولكن الحسن كذلك وبأنه كثير التكاليف ولكن الحرية كذلك "

يا الله !...أي شيءٍ هذا !!
ياللجمال !

ص 15

"ودورة العبارة الفنية في نفس الكاتب البياني دورة خلق وتركيب ، تخرج بها الألفاظ أكبر مما هي ، كأنها شبت في نفسه شبابا ، وأقوى مما هي ، كأنما كسبت من روحه قوة ، وأدل مما هي كأنما زاد فيها بصناعته زيادة "

(اليمامتان)

لوحة غنية مترفة التفاصيل زاهية الألوان رسمت بيد رسام بارع بحنكة ودراية وحسن تبصر...لله دره

" وخرجت أجتلي العيد في مظهره الحقيقي على هؤلاء الأطفال السعداء
على هذه الوجوه النضرة التي كبرت فيها ابتسامات الرضاع فصارت ضحكات
وهذه العيون الحالمة التي إذا بكت بكت بدموع لاثقل لها
وهذه الأفواه الصغيرة التي تنطق بأصوات لا تزال فيها نبرات الحنان من تقليد لغة الأم
وهذه الأجسام الغضة القريبة العهد بالضمات واللثمات فلا يزال حولها جو القلب "

وما هي السعادة سوى خلو البال من الهم ومن تصاريف الوجع ومن خفة البؤس وغيث الحب
أليست السعادة هي اختزال ذلك
كيف أحسن أن يستشف السعادة بكل هذه السهولة والعمق والرؤية النيرة...ببضع عبارات قليلة
(دموع لا ثقل لها)
ويشرح بكل سطر النتيجة وسببها بسهولة ميسرة


روح شفيفة تلتقط حبيبات الندى من على زهر روض

ص 30

" هؤلاء الفلاسفة الذين تقوم فلسفتهم على قاعدة عملية
وهي أن الأشياء الكثيرة...لا تكثر في النفس المطمئنة .
وبذلك تعيش النفس هادئة مستريحة كأن ليس في الدنيا إلا أشياؤها الميسرة "


إن كان من العدل اقتباس شيءمن هذا الكتاب
... ! فهو : اقتباسه كله

ص33

" كان العيد إثبات الأمة وجودها الروحاني في أجمل معانيه
فأصبح إثبات الأمة وجودها الحيواني في أكثر معانيه
وكان استرواح القوة من جدها فعاد استراحة الضعف من ذله
وكان يوم المبدأ فرجع يوم المادة !"


لا حول ولا قوة إلا بالله
مؤلمٌ للغاية

ص43

" يا عجبا ! ينفر الإنسان من كلمات الاستعباد ، والضعة ، والذلة والبؤس والهم وأمثالها وينكرها ويردها وهو مع ذلك لايبحث لنفسه في الحياة إلا عن معانيها "

ص 45

" تطلع الشمس هناك بالنور ولكن الناس _ وا أسفاه _ يكونون في ساعاتهم المظلمة ...
الشمس هنا جديدة ، تثبت أن الجديد في الطبيعة هو الجديد في كيفية شعور النفس به "

ص 46

" ورأيت طفلا منهم قد جاء فوكز البحر برجله !
فضحك البحر وقال : انظر يا بني آدم !!
أعلى الله أن يعبأ بالمغرور منكم إذا كفر به ؟ أعلي أن أعبأ بهذا الطفل كي لا يقول أنه ركلني برجله ..؟"

ص 47

" فلايعتبن الإنسان على الدنيا وأحكامها ، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه "

ص 50

" وا أسفاه ، هذي هي الحقيقة : إن دقة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها كدقة الفهم للحب ، وإن العقل الصغير في فهمه للحب والحياة هو العقل الكامل في التذاذه بهما .
وا أسفاه هذه هي الحقيقة ! "

ص 50

" أليس عجيبا أن كل إنسان يرى في الأرض بعض الأمكنة كأنها أمكنة للروح خاصة فهل يدل هذا على شيء إلا أن خيال الجنة منذ آدم وحواء ، لا يزال يعمل في النفس الإنسانية "

ص 51

" إذا استقبلت العالم بالنفس الواسعة رأيت حقائق السرور تزيد وتتسع
وحقائق الهموم تصغر وتضيق ، وأدركت أن دنياك إن ضاقت فأنت الضيق لا هي "

ص 63

" فهي تنزل عليه كما تنزل على ابن آدم أقدار ربه ، لا حطما ولكن تأديبا أوإرشادا أو تهويلا ، ومن قبلها النعمة وتكون معها النعمة وتجيء بعدها النعمة ، أفبلغ الكفر منا ما يبلغ كفر الإنسان بنعمة ربه : إذا أنعم عليه أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر انطلق ذا صراخ عريض "

ص 68


" إن الألم هو فهم الألم لا غير .فما أقبح علم العقل إذا لم يكن معه جهل النفس به وإنكاره إياه "

ص 68

" والروح لا تعرف شيئا اسمه الموت ولا شيئا اسمه الوجع
وإنما تعرف حظها من اليقين وهدوءها بهذا الحظ،واستقرارها مؤمنة ما دامت هادئة مستيقنة "

..

ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ولكنَّ الخير كذلك، وبأنه مخالف ولكنَّ الحق كذلك، وبأنه محير ولكنَّ الحُسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ولكنَّ الحرية كذلك ..

إن لم يكن البحرُ فلا تنتظر اللؤلؤ، وإن لم يكن النجمُ فلا تنتظر الشعاع، وإن لم تكن شجرة الورد فلا تنتظر الورد، وإن لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر فلا تنتظر الأدب ..


ص١٥

إنهم لا يُغِيْرُون على الأمم، ولا يحاربونها حرب الملك، وإنما تلك طبيعة الحركة للشريعة الجديدة .. تتقدم في الدنيا حاملة السلاح والأخلاق، قوية في ظاهرها وباطنها ..
فمن وراء أسلحتهم أخلاقهم، وبذلك تكون أسلحتهم نفسها ذات أخلاق ..!


ص١٨

أمَّا هذا الدِّين فعلمت من أبي أنه ثلاث عبادات يشد بعضها بعضا: إحداها للأعضاء، والثانية للقلب، والثالثة للنفس ..
فعبادة الأعضاء طهارتها واعتيادها الضبط، وعبادة القلب طهارته وحبه الخير، وعبادة النفس طهارتها وبذلها في سبيل الإنسانية ..

وعند أبي أنهم بهذه الأخيرة سيملكون الدنيا، فلن تقهر أمةٌ عقيدتها أن الموت أوسع الجانبين وأسعدهما ..


ص٢٠

لا تكون خدمة الإنسانية إلا بذات عالية لا تبالي غير سموها ..
الأمة التي تبذل كل شيء وتستمسك بالحياة "جبنا وحرصا" لا تأخذ شيئا، والتي تبذل أرواحها فقط تأخذ كل شيء ..


ص٢١

قانعون يكتفون بالتمرة، ولا يحاولون اقتلاع الشجرة التي تحملها ..
ويعرفون كنه الحقيقة، وهي أن العبرة بروح النعمة لا بمقدراها ..


ص٣٠

في جمال النفس يكون كل شيء جميلا، إذ تُلقي النفس عليه من ألوانها ..
فتنقلب الدار الصغيرة قصرا لأنها في سعة النفس لا في مساحتها "هي"، وتعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على الظمأ، ويظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور العين في السماوات، ويبدو الفجر بألوانه ونسماته كأنه جنة سابحة في الهواء ..


ص٤٩

إن الذي يعيش مترقبا النهاية يعيش مُعدا لها .. فإن عاش معدا لها عاش راضيا بها .. فإن عاش راضيا بها كان عمره في حاضر مستمر، كأنه في ساعة واحدة يشهد أولها ويحس آخرها، فلا يستطيع الزمن أن ينغص عليه ما دام ينقاد معه وينسجم فيه .. غير محاولٍ في الليل أن يبعد الصبح، ولا في الصبح أن يبعد الليل ..
والإنسان وحده هو التعس الذي يحاول طرد نهايته ..


ص٦٨

إن المرأة لا تحب إلا رجلا يكون أول الحسن فيه حسن فهمها له، وأول القوة فيه قوة إعجابها به، وأول الكبرياء فيه كبرياءها هي بحبه وكبرياءها بأنه رجل ..


ص١٧١

ما من امرأة تفرط في فضيلتها إلا وهي ذنب رجل قد أهمل في واجبه ..

ص١٩٠

لهم عيشٌ وموت، ولنا المَوتُ مكرَّرا. ص ٨٣

احذري السقوط !!
إن سقوط المرأة لِهوله وشدته ثلاث مصائب في مصيبة:
سقوطها هي، وسقوط من أوجدوها، وسقوط من توجدهم ..
" نوائب الأسرة كلها قد يسترها البيت، إلا عار المرأة "


ص٢٧٩

ولا تكون المرأة جميلة في عيني، إلا إذا أحْسستُ حين أنظر إليها أن في نفسي شيئا قد عرفها، وأنَّ في عينيها لحظات موجهة إلي، وإن لم تنظر هي إلي ..
فإثبات الجمال نفسه لعيني، أن يثبت صداقته لروحي باللمحة التي تدل وتتكلم: تدل نفسي وتتكلم في قلبي ..

ص٢٨٠

وهي حين تطالع مرآتها لتتبرج وتحتفل في زينتها، تنظر إلى خيالها في المرآة بأهواء الرجال لا بعيني نفسها، ولهذا تبالغ أشد المبالغة، فلا تُعنى بأن تظهر جميلة كالمرأة، بل مثمرة كالتاجر .. وتكسُّبُها بجمالها يكون أول ما تفكر فيه، ومن ذلك لا يكون سرورها بهذا الجمال إلا على قدر ما تكسب منه، بخلاف الطبع الذي في المرأة، فإنَّ سرورها بمسحة الجمال عليها هو أول فكرها وآخره ..


ص٢٨٨

أدعُ ماذا وأقتبس ماذا ؟
يا إلهي ! ماكلّ هذا أيها الرافعي ؟
رحمة الله على الأدب من بعدك .

- ماشين صح ياشباب ولا في حد صار له تأخر ؟

بدات قراءه اليوم وان شاء الله اكون معاكم لكن وقتي ضيق للاسف .. ان لم استطع كونو علي ثقه بانني استمتع بقراءة نقاشاتكم الثريه

أعتقد أن الجميع يتفق على عبقرية الرجل و رقي أدبه، لكن دعونا نسأل: بماذا حاز الرافعي هذا العلو و الرقي الأدبي؟ من يعرف شيء عن بدايات الرافعي و سيرته؟

أيها المسلم لا تنقطع من نبيك العظيم وعش فيه أبدا واجعله مثلك الاعلى...كن دائما كالمسلم الأول كن دائما ابن المعجزة !

ص 381

قراءه ممتعه للجميع

اقتباسات الرافعي ليست كغيرها,

ما رأيكم لو ننسخ اقتباساتنا على التويتر باسم هاشتاق معين, مع كل قراءة لكتاب؟

قرأت جزئين من الكتاب، كتاب جميل، وفلسفات الرافعي لا يعلا عليها،
ولكن دعوني أبوح بسر لمن أراد يقرأ للرافعي:
صديقي اِعلم أن قراءة بعض الجمل التي يكتبها الرافعي متعبة جدا وتحتاج وقت، والسبب أن كل جملة مدفون تحتها اكثر من فلسفة وتحتاج بعض المرات لوقت وجهد كي تتوصل لكل تلك الفلسفات وتفهمها !
رحم الله الرافعي

لن يموت من ذاكرتنا، لن تتجرأ بعض الكتيبات اليائسة على محو خطاه من ذاكرة التاريخ.