Imam university discussion

بسم الله نبدأ مناقشتنا لكتاب الشهر، وهو الكتاب الخامس لنا بفضل الله.

جزئية اليوم من صفحة 13-29

"من استكان للفشل لن يبرح مكانه"

أتى هذا الكتاب امتداداً لفضول الكاتب حول سير الناجحين.
ولأن النجاح مفهوم يختلف معاييره من شخص لآخر؛ قرر الكاتب أن يصب التركيز على الأشخاص الذين توفرت فيهم المعايير التالية:

1. أن يكون الشخص انفصل عن المدرسة في وقت مبكر مقارنة بأقرانه (بلامدارس).

2. أن يكون حقق أمر أدى لتكوين شهرة وأموال طائلة (عظماء).

رغم أنني أختلف قليلاً مع الكاتب في لفظة عظيم؛ لأني أشعر بأن هناك صفة قد تخدم الموضوع بشكل أفضل (كمبدع أو ناجح). لكن ربما علي أن انتظر لنهاية الكتاب، حتى استطيع الحكم عن مناسبة الصفة في ضوء ما قرأناه.

في فصل لماذا هذا الكتاب، أعجبتني مقولة إيفان إيليش:
"إن بعض النابغين في التعليم يأتي نبوغهم على رغم من المدارس لا بسببها"

فالتعليم المعتمد على التلقين له سيئتين:
- يقمع الإبداع؛ "لأنه يعلم التلاميذ نتاج تفكير الآخرين، أكثر من أن يفكروا هم بأنفسهم"

- يعتمد على نوع ذكاء واحد، وذلك لانه تفوق بالحفظ والذاكرة، أكثر من أي شيء آخر.
ولهذا السبب قد يتمتع الشخص بذكاء في مجالات مختلفة، لكنه يصنف كفاشل؛ لأنه لم يفلح في ذكاء الحفظ والذاكرة.

ثم أوضح الكاتب أنه لا جدوى في تحسين التعليم، بل يجب استبداله جذرياً، واستشهد بتجربة بريطانيا في ذلك.

ثم ختم بتوضيح أهمية الإبداع في تحسين الاقتصاد وتوفير فرص العمل، وبالتالي النهوض بالإمة.

سافتتح بأول الشخصيات من هذا الكتاب وهي لشخصية لطالما قرأت لها
وذهلت من عبقريتها في نسج الرواية البوليسية " اغاثا كريستي "

- بدا الكاتب بالتحدث عن مبيعات الكتب والروايات التي طبعت من مؤلفاتها والتي تجاوزت مبيعات الكتب العربيه منذ الدولة الامويه بعشرات الاضعاف
اي عدد هائل جعل من اغاثا كريستي شخصية مؤثرة جدا على مستوى العالم بأسره


- الغريب في سيرة اغاثا انها كانت تعاني من صعوبة تعلم اللغة ولكن الدافع العظيم هو من جعلها تمارس الكتابة وهي طريحة الفراش
وكان الداعم الاول والعظيم يعود لوالدتها وقناعتها بأن اطفالها قادرين على كل شي ..

بدات اغاثا رحلتها في التطوع كممرضة مما جعلها تخرج بحصيلة جيدة من المعلومات الطبية

ثم الزواج من طيار عسكري فسهل عليها زيارة الكثير من البلدان حتى أن بعضا من رواياتها كان لها نصيب من هذه البلدان ..

قال عنها زوجها عالم الاثار ( شيدنا لاغاثا حجرة صغيرة في نهاية البيت ، فكانت تجلس منذ الصباح وتكتب روايتها بسرعه ، وتطبعها بالاله الكاتبه مباشرة )
وقد الفت من ذلك مما يزيد عن ست روايات بتلك الطريقه


شاركت اغاثا بحملات التنقيب ولم يمنعها ذلك من ممارسة الكتابة والتأليف ،كانت تنصب خيمة خاصه بعيدا عن ضجيج الحفر

ثم اخذ الكاتب يصف لنا مقدار حبكة وبراعة اغاثا في نسجها للروايات ، وطموحاتها البسيطه والتي تهدف فقط الى ارضاء جمهورها


ثم سرد حقائق جميله عن اغاثا جعل منها شخصية مؤثرة والذي جعل الكاتب يوردها في كتابه ان تعليمها لم يتجاوز والدتها

كانت والدتها هي المدرسة بالنسبة لها ...

انتهى ...

لو كتبت أجاثا كريستي محتوى غير البوليسي لما أبدعت وأنتجت مثلما أنتجته الآن ولا القليل منه.

أحد المقولات المشهورة لها "أعظم متعة يحس بها المؤلف هي إختراع الحبكات"
وبين رواياتها وقصصها كمّ هائل للألغاز والحبكات.

في أحد كتب سيرتها الذاتية ذُكر بها أنه بجانب الحبكة والتأليف تعمد إلى إدخال واقعة حقيقية من حياتها في رواياتها أو قصصها بعد تمويه يضيع فرصة الكشف عن حقيقة حدوثها.

Manal wrote: ""من استكان للفشل لن يبرح مكانه"

أتى هذا الكتاب امتداداً لفضول الكاتب حول سير الناجحين.
ولأن النجاح مفهوم يختلف معاييره من شخص لآخر؛ قرر الكاتب أن يصب التركيز على الأشخاص الذين توفرت فيهم المعايير..."

اتفق معك يا منال في قوله (عظماء) فهناك فرق بين الوصول للنجاح والوصول للعظمة فهم إن كانوا ناجحين في حياتهم فلا يقتضي ذلك أنهم عظماء.

جزئية اليوم شخصيتين
بيل جيتس و أوبرا وينفري
وبدأت في الثانية صدقاً لإعجابي بها لكن للأسف لم تكن القصة كافية ومشبعة للمعرفة.

قصة أجاثا كريستي وبيل جيتيس يوضح لنا أن أول المحاولات لكل الشخصيات كانت تُرفض وتُقابل بالفشل الذريع وعدم القبول
الشاهد أن كل عظيم لا ينال إلا بعظيم فعلاً.

بيل جيتس أشهر من نار على علم قصة رائعة تُذكر في كل منصات التحفيز والأحلام
وما لم يذكره الكاتب في قصته أن بيل جيتس كان يردد لمعلميه أنه سيصبح مليونيرا عند بلوغة الثلاثين عاماً المذهل انه أصبح بليونيرا عند الواحد والثلاثين عاما

أوبرا وينفري
لم يذكر جيداً القصة ولم يُسهب بها بشكل طيب يلفتني هنا فوارق الطرح لكل شخصية تجعل منه نقد على عدم متعة الكتاب والدهشة به وتجعل منه باب توسع إلى كتب أخرى تحكي الشخصية بكل جوانبها
وهذه النقطة سيئة في الكتاب -قصور ذكر الشخصيات-

أخيراً الشخصيات الثلاث ما زلت تستحق أنها ناجحة مبدعة دون عظيمة

جزيئية اليوم من صفحة٥١ اإلى ٦١ عبارة عن شخصيتين الشخصية الأولى ميخائيل كلاشينكوف لم اتوقع أن وراء سلاح كلاشينكوف رجل كافح وصبر ليصل لهذا الاختراع وميخائيل كلاشينكوف كان هدفه واضح مماساعد ه على اقتناص الفرصة والمشاركة في المسابقة التي عرضتها وزارة الدفاع . صحيح أن هذا الاختراع ساهم في إبادة البشرية للأسف لكنه يضل اختراع فريد من نوعه وحقق نجاح وانتشار واسع

الشخصية الثانية : مايكل دل * من أفكار صغيرة بنى الشاب الصغير إمبراطوريته الكبيرة* . سيرة مايكل دل مؤسس شركة دل سيرة ملهمه لكل شاب مهتم بريادة الاعمال. فقد استطاع مايكل دل أن يقود الشركة في سن صغيرة ويصل بها إالى أن تصبح شركة رائدة في عالم الحواسيب إلى يومنا هذا في ظل ظهور العديد من المنافسين. ملاحظة بسيطة. هنا أسهب الكاتب في الحديث عن شركة دل وإنجازتها.

قبل ثلاثة أشهر تقريباً في خبر وفاة ميخائيل كلاشنكوف رأيت له فيلم وثائقي جيد وكان يردد -بتصرف- انه لم يتمنى أن يخترع ويصمم السلاح مطلقاً لكن حماية أرضه وبلاده دعت لذلك،
الشاهد كما يقول أصبح السلاح بيد السيء والصالح من الناس والغايات

السﻻم عليكم ورحمة الله و بركاته
طاب مسائكم بكل خير يا عشاق القراءة
جزئية اليوم من الصفحة 63 حتى الصفحة 72

و التي تحمل شخصيتان مسملمتان نفخر نحن بذالك
و اسال الله ان يرزقنا التوفيق للنهوض باﻻمة و رفع راية اﻻسﻻم والمسلمين


اﻻولى : التاجر عبدالرحمن الجريسي
الذي كون ثروة تقدر بملياري دوﻻر بعدما كان يعمل بأجره قدرها عشرين ريال
لم يتوقف عبدالرحمن عن العمل و التقدم بالرغم من توقف تعليمه و من خسارته في بداية شركته
و ﻻحتى من الصعوبات اﻻخرى
بل تعلم اللغة الانجليزية و اﻻيطالية و حصل على كثير من الالقاب و اﻻوسمة
كما انه اصبح عضو في اﻻكاديمية الروسية للعلوم اﻻجتماعية

الجريسي هو صاحب اول مؤسسة تبيع الحواسب في المملكة
و اﻻن هو صاحب امبراطورية تجارية ضخمة تضم خمسة اﻻف موظف
وله تبرعات في كافة المجاﻻت الخيرية ( اسال الله ان يجعلها في ميزان حسناته )

الثانية و هي شخصية الشيخ احمد ديدات الذي وباعتقادي ﻻ يخفى عن الجميع
فعﻻ كما قال الكاتب ﻻ نستطيع حصر اعماله او اﻻسهام في التحدث عنه بعدة وريقات
بل نحتاج الى مجلدات لذالك

هندي الجنسية ولد عام 1918
عانا الشيخ من صعوبات مادية حيث جعلته ينتقل الى بلدان كثيرة
عمل بائعا في دكان للمواد الغذائية ثم سائقا في مصنع ثم كاتب لنفس المصنع

الكتاب الذي تغيرت بفضل الله ثم بفضله حياة الشيخ احمد ديدات كتاب :" اظهار الحق "
الذي صدر قبل ميﻻده بثﻻث سنوات

الف العديد من الكتيبات واقام الاف المحاضرات والندوات والمناظرات بين رجال المسيح
ذكر الكاتب بعض من مؤلفاته : " من دحرج الحجر ؟" (اكثر عنوان جذبني من بين مؤلفاته )

توفي الشيخ عام 2005 اثر مرض اصابه والذي لم يشل دعوته الى اﻻسﻻم
بل واصلها من خﻻل الرسائل التي يصله منها في المتوسط 500 رسالة باليوم من انحاء العالم



هناك الكثير من مقاطع الفديو لمناظرات الشيخ احمد ديدات المرفوعة على موقع اليوتيوب
و ﻻ زالت متاحة حتى اﻻن والتي لم يخسر ابدا في شيء منها بفضل الله

و لثقتي بقوة عزمكم واصراركم على تحقيق ما ليس من المعتاد
سأسطر انا سيركم ، وادونها بعون الله

فقط انهضوا واعملوا وﻻ تتواكلوا و تكترثوا
واجعلوا من نبينا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
قدوة لكم في اصغر تفاصيل حياتكم


و بالله وحده التوفيق
-* -* -*

Hadba wrote: "السﻻم عليكم ورحمة الله و بركاته
طاب مسائكم بكل خير يا عشاق القراءة
جزئية اليوم من الصفحة 63 حتى الصفحة 72

و التي تحمل شخصيتان مسملمتان نفخر نحن بذالك
و اسال الله ان يرزقنا التوفيق للنهوض باﻻمة..."

أمين يارب العالمين
استطاع ان يحول الفشل الي نجاح و الخسائر الي أرباح
و هو يتيم
بتوفيق من الله ثم بإصراره علي ان يتخذ من الهزيمة درسا يقوده نحو النصر و من مصاعب الحياة فرصا تقود الي قمم المجد


تمنيت ان الكاتب ذكر تفصيلا اكثر عن المصاعب التي واجهت هذه الشخصية و كيف تغلب عليها

Arjwan wrote: "الشخصية الثانية : مايكل دل * من أفكار صغيرة بنى الشاب الصغير إمبراطوريته الكبيرة* . سيرة مايكل دل مؤسس شركة دل سيرة ملهمه لكل شاب مهتم بريادة الاعمال...."


فعلا لاحظت ان الكاتب ركز علي إنجازات هذه الشخصيات
اكثر من تركيزه علي الشخصية نفسها و ما تتمتع به من سمات و عادات التي أدت به لان يصل الي هذا النجاح
و لم يوضح نوعية المصائب و لا الطرق و الوسائل التي استعان بها علي التغلب علي التحديات

Hadba wrote: "و لثقتي بقوة عزمكم واصراركم على تحقيق ما ليس من المعتاد
سأسطر انا سيركم ، وادونها بعون الله

فقط انهضوا واعملوا وﻻ تتواكلوا و تكترثوا
واجعلوا من نبينا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
قدوة لكم..."

الهم صَلِّ علي محمد و ال محمد كما صَلَّيْتَ علي ابراهيم و ال ابراهيم انك حميد مَجِيدٌ

Norah wrote: "جزئية اليوم شخصيتين
بيل جيتس و أوبرا وينفري
وبدأت في الثانية صدقاً لإعجابي بها لكن للأسف لم تكن القصة كافية ومشبعة للمعرفة.

قصة أجاثا كريستي وبيل جيتيس يوضح لنا أن أول المحاولات لكل الشخصيات كانت ..."

أوافقك الرأي يا نورة
اختصرتي و اوجزتي ما في خاطري
لكن لعل القادم يكون اجمل و يحمل معه ما هو مفيد

Manal wrote: ""من استكان للفشل لن يبرح مكانه"

أتى هذا الكتاب امتداداً لفضول الكاتب حول سير الناجحين.
ولأن النجاح مفهوم يختلف معاييره من شخص لآخر؛ قرر الكاتب أن يصب التركيز على الأشخاص الذين توفرت فيهم المعايير..."

اعتقد ان الكاتب تجنب استخدام كلمة ناجح في وجهة نظري ان الناس يتبادر الي أذهانهم مباشرة عند سماع كلمة ناجح "انه نجح من الاختبار و نجح و تفوق في المدرسة أو الجامعة" فكلمة النجاح مربوطة لدي العامة بالمدارس

Hadba wrote: "الثانية و هي شخصية الشيخ احمد ديدات الذي وباعتقادي ﻻ يخفى عن الجميع
فعﻻ كما قال الكاتب ﻻ نستطيع حصر اعماله او اﻻسهام في التحدث عنه بعدة وريقات
بل نحتاج الى مجلدات لذالك

هندي الجنسية ولد عام 191..."

رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلي
هذه الشخصية العظيمة
لولا شغفه الشديد للمعرفة و القراءة و خاصة "قراءة مادة جيدة" لما وصل الي كل هذه الإنجازات العظيمة

أعجبني جداً تصرفه في عدم الرد علي المبشرين دون ان يمتلك الخلفية العلمية القوية و الحجة المتينة التي يستطيع بها ان يجيب علي جميع التساؤلات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جمعة مليئة بالطاعات للجميع
جزئية اليوم من ص73 إلى ص88

الشخصيةالأولى تدعى : ونستون ليونارد سبنسر تشرشل ، ولد تشرشل في 30 نوفمبر 1874 في لندن وتحديدا في قصر بلاينهام، يُعد تشرشل أحد أبرز القادة السياسيين الذين انبلجوا على الساحة السياسية خلال الحروب التي اندلعت في القرن العشرين.
تشرشل هو رئيس الوزراء الوحيد الذي يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وكان أول من تمنحه الولايات المتحدة المواطنة الفخرية.
ينحدر تشرشل من سلالة عائلات الدوقات الأرستقراطية بمارلبورو؛ وهي أحد فروع عائلة سبنسر الأشهر ببريطانيا. كان والده اللورد راندولف تشرشل، وهو أحد الساسة ذا الشخصية الكاريزمية، الذي تولى منصب وزير الخزانة آنذاك. وكانت جيني جيرودر، والدة تشرشل، عضوًا بارزا في المجتمع الأميركي في تلك الآونة.

قضى تشرشل سنوات حياته الأولى ضابطًا بالجيش البريطاني، ومؤرخًا، وكاتبًا، بل وفنانًا، كلُ في آن واحد.
ألف تشرشل كثيرًا من الكتب، ذكر فيها تجاربه التي شهدها في حملاته وحروبه.

وفي استطلاع أُجري عام 2002 وُصف تشرشل ب"أعظم بريطاني على مر العصور". ويُعد تشرشل -على نطاق واسع- أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ البريطاني؛ إذ كان يحظى دائمًا بنصيب الأسد في استطلاعات الرأي العام لرؤساء وزارء المملكة المتحدة.

وافته المنية في 24 يناير 1965 في لندن ، وأقيم له مأتم رسمي وشعبي ودفن في حديقة الكنيسة الصغيرة التابعة لقصر بلاينهام.

من أقواله :" المتشائم يرى صعوبة في كل فرصة ، والمتفائل يرى فرصة في كل صعوبة".

أما الشخصية الثانية ،فأنا شخصيا من أشد المعجبين بها ، فلا يكاد حديث نقرأه إلا وصححه الألباني ، إنه العلامة الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني، وقد أخذ من اسمه نصيب، فهو ناصر للدين ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال عنه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
"مارأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني".

أتم العلامة الألباني دراسته الابتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق، وذلك بعد أن هاجر بصحبة والده إلى دمشق للإقامة الدائمة فيها بعد انحراف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية، ولكن نظرا لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجا علميا مركزا قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، والتجويد،والنحو والصرف، وفقه المذهب الحنبلي.

تخصص الألباني في مجال الحديث النبوي وعلومه وتتلمذ على يديه كثير من الطلبة، ومنهم من غدا من باحثي الدراسات الإسلامية بعد ذلك، وله أكثر من 300 مؤلف بين تأليف وتخريج وتحقيق وتعليق.
وكان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار للحافظ العراقي مع التعليق عليه.
كان ذلك العمل بداية للألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث وعلومه شغله، فأصبح معروفًا بذلك في الأوساط العلمية بدمشق.

كان أهم معلم وشيخ للألباني هو والده لكن وممن درس عليهم في صغره أيضًا صديق والده محمد سعيد البرهاني حيث درس عليه كتاب مراقي الفلاح في الفقه الحنفي وكتاب شذور الذهب في النحو، وبعض كتب البلاغة المعاصرة، وكان يحضر دروس محمد بهجة البيطار – عالم الشام - مع بعض أساتذة المجمع بدمشق.

من مؤلفات العلامة الألباني:

فتنة التكفير*
تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد*
شرح العقيدة الطحاوية*
تحقيق مختصر العلو للعلي الغفار لمحمد بن أحمد بن عثمان* الذهبي
جلباب المرأة المسلمة*
الرد المفحم، على من خالف العلماء وتشدد وتعصب، وألزم* المرأة بستر وجهها وكفيها وأوجب، ولم يقتنع بقولهم: إنه سنة ومستحب
تحريم آلات الطرب*
أحكام الجنائز*

قالوا عن الألباني:
محمد بن صالح العثيمين:« فضيلة محدث الشام الشيخ الفاضل : محمد بن ناصر الدين الألباني، فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به - وهو قليل - أنه حريص جداً على العمل بالسنة، ومحاربة البدعة سواء كانت في العقيدة أم في العمل. أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، وأنه ذو علم جم في الحديث رواية ودراية، وأن الله قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث، وهو ثمرة كبيرة للمسلمين، ولله الحمد. أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به على تساهل منه أحياناً في ترقية بعض الأحاديث إلى درجة لا تصل إليها من التحسين أو التصحيح وعدم ملاحظة ما يكون شاذ المتن مخالفاً لأحاديث كالجبال صحة ومطابقة لقواعد الشريعة، وعلى كل حال فالرجل طويل الباع واسع الاطلاع قوي الإقناع وكل يؤخذ من قوله ويترك سوى الله ورسوله. ونسأل الله أن يكثر من أمثاله في الأمة وأن يجعلنا وإياه من الهداة المهتدين والقادة المصلحين وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم.>>

ربيع المدخلي :«ظُلِمَ هذا الرجلُ وما عرف حقه العربُ، رجلٌ ينقله الله من قلب أوروبا ويضعه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق ويعكف فيها ستين سنة ويقدِّم هذه الجهود العظيمة.» وقال أيضا:«عالم بارع في الحديث وعلومه والعلل وفي الفقه، فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلاّ أهل الأهواء.»

وقالوا عنه أيضا:
مقبل بن هادي الوادعي : «إننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ.» وقال أيضاً:«لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي علمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء، فهم الذين يبغضون أهل السنة وينفرون عنهم.»
عبد العزيز آل الشيخ :«الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحاً وتضعيفاً.»
حافظ بن عبد الرحمن مدني - مدير جامعة لاهور - :«إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها.»
المفسر محمد الأمين الشنقيطي: قال عنه الشيخ عبد العزيز الهده :«أن العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له.»
مفتي الديار محمد بن إبراهيم آل الشيخ:«ناصر الدين الألباني ـ وهو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل، ولكن له بعض المسائل الشاذة.[6]»
تلميذه ابو إسحاق الحويني محدث الديار المصرية:« عندما رأيت الشيخ علمت أنه سقطت سهواً من القرون الأول وذهبت عنده محباً للحديث فرجعت وأنا محب للسنة.»

هذا بعض مما جاء في الكتاب عن العلامة ، كما أني أضفت من عندي أيضا، ولأني قرأت في سيرة الألباني بتفصيل أكثر مما ذكره الكاتب.
واخترت أن أفصل في سيرة هذا العالم الجليل ، لما ورث لنا من العلم الغزير.
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به في الفردوس الأعلى.
وبالله وحده العون والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
القراء الأعزاء اسعد الله أوقاتكم بالخير
نستكمل معكم متعة القراءة في كتاب عظماء بلامدارس
و جزئية اليوم من صفحة ٨٩ الي صفحة ١٠٦
نستمتع فيها بقراءة شخصيتين
الأولي: ابن الفلاح الفقير الذي اصبح رائد الفكر السعودي
الثانية: المشرد الذي اصبح من ابرز رجال التاريخ

أترككم للتعرف بهم و نلتقي بكم في المساء لنتتلذ بسرد ابرز ما يميز هذه الشخصيتين

اعتذر عن التأخير و ذلك بسبب عطل في الانترنت
نبدأ باسم الله في التعرف علي الشخصية الأولي

لقب ب علامة الجزيرة
و قيل عنه "أشهر أدباء السعودية داخل البلاد و خارجها"
انه العلامة حمد بن محمد الجاسر (١٣٢٨ - ١٤٢١ / ١٩١٠- ٢٠٠٠)

قال عنه الكاتب:
من رأي ان الحياة تقف عند حد معين، فليقرأ سيرة الشيخ حمد الجاسر

أديب عظيم
بصبره و كفاحه خط اسمه في صفحات التاريخ
بل و اكثر من ذلك، فقد اطلق اسمه علي العديد من المعالم منها:
قاعة حمد الجاسر بجامعة الملك سعود و في مؤسسة اليمامة الصحفية في الرياض
مجسم جغرافي بارز و احدي القاعات الكبري بجامعة ال البيت بالمملكة الهاشمية الاردنية

و سميت بعض الشوارع باسمه منها:
في مدينة تبوك
في مدينة الرياض (حي الورود)
في جدة (احدي الشوارع المتفرعة من شارع صاري)

حق له ذلك بأعماله و إنجازاته العظيمة

ذكرني ذلك بألمانيا، كان اسم الشارع الذي سكنت في احدي فنادقة مسمي باسم العالم روتنجن تخليدا له و لجهوده

إنجازاته و أبحاثه العلمية الكثير في الجغرافيا و التاريخ و التي نشرت داخل البلاد و خارجها

يقرب ما كتبه الشيخ الجاسر و نشره قرابة ١٢٠٠ عمل، منها كتب قيمة قام بتحقيقها او تأليفها. و تجاوزت مؤلفاته الخمسين كتابا أولها كتاب سوق عكاظ
كما تناول اكثر من ثلاثين رحلة؛ دراسة، او تلخيصا، او تحقيقا.

فاستحق بتلك الاعمال ان ينال الأوسمة و الجوائز تقديرا لجهوده و مكانته العلمية.
حصل علي ستة جوائز و هي:
وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة
جائزة الدولة التقديرية في الأدب
جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة
جائزة الملك فيصل العالمية للأدب
وسام مجلس التعاون لدول الخليج العربي العاشر في قمة سلطنة عمان
و منحته جامعة الملك سعود الدكتوراه الفخرية

اجمع الباحثون علي انه رائد من رواد التنوير في الجزيرة العربية، و يكفي انه انشأ دار اليمامة للبحث و الترجمة و النشر
تولت هذه الدار نشر الكثير من المؤلفات المتعلقة بالجزيرة العربية

سيرة العلامة حافلة و مليئة
أعود لكم لاحقا لاستكمالها بإذن الله

سبحان الله و بحمده
حكمة الله عظيمة
عسى ان تكرهوا شيئا و هو خيرا لكم
و عسى ان تحبو شيئا و هو شر لكم

فلولا مرضه الذي ولد به لكان فلاحا بالوراثه من ابيه
و لما راي العالم هذه الانجازات و لما حصل على ما حصل عليه من جوائز و لم يحفر اسمه في المعالم

توقع الجميع ان يظل مقعدا في منزل اهله, و اهله حفروا قبره اربع مرات اعتقادا منهم انه سيموت

لكن ارادة الله اقوى
فالمرض الذي اعتبروه الناس محنه
كان منحه من الله له
اذا كانت سببا له في ان يتجه الى التحصيل العلمي و ان يشذ عن اقرانه في قريته
فارسله والده الى قرية حزمية و منها كانت بداية مشواره العلمي و حفظ فيها القران كاملا

بدا رحلة الدراسة في المدارس الرسمية التابعة للدولة
عند انتقاله الى الرياض بعد شفائه من مرضه
حيث التحق بالمعهد السعودي في مكة المكرمة
و منها بدا مشواره الادبي بالكتابة
و اصدر اول مجلة خطية التي تم ايقافها منذ العدد الاول
فكانت هذه احدى العقبات التي واجهته لكنها لم تثني عزمة

و بعدها تقلد العديد من الوظائف في التدريس و القضاء
لكنه لم ينسى حلمه و سافر الى مصر لاكمال دراسته في كلية الاداب في جامعة القاهرة
و لم يقبل فيها الا بعد العديد من الموافقات و المقابلات و التوصيات
التي تجاوزها و بدا مشواره الدراسي في الجامعة لمدة سنة و بعدها قامت الحرب العالمية الثانية و التي اجبرته على العودة الى المملكة

حيث عاد لمزاولة مهنة التدريس و تقلد العديد من المناصب
و كان حبه و شغفه للعلم و البحث و الدراسة اكبر بكثير من الحزن على ما حصل
فلقد انشا في نجد مكتبة لبيع الكتب و هي مكتبة العرب التي تعد جزءا من تاريخ الرياض الان

ادرك العلامة ان العمل الوظيفي لا يتناسب مع طموحاته الكبيرة
فاختار طريق الصحافة حيث زاولها مهنة و عملا

فاصدر صحيفة اليمامة و جريدة الرياض التي راس تحريرها

واجهته العراقيل لطباعة صحيفته لكنه لم يستسلم
فكافح و واجه الصعاب و اخذ بالتنقل لاكثر من مكان لكي تطبع
حتى فكر و قرر اخيرا بان ينشا مطابعه الخاصة لطباعة المجلة و التي اصبحت فيما بعد مطابع لمحلات اخرى

واجه ايضا معاناة اخرى ميتمرة مع الرقابة و لم يستسلم رغم المكابدة ايمانا منه بعمله الصحفي
الى ان امر الملك فيصل بالغاء الرقابة على الصحف و المجلات

اكثر شيء لفت نظر و اعجبني جدا في سيرته هذه الجملة التي اختم بها

ان الكتب على اهميتها فان الباحث لابد ان يخرج الى الكون من حوله ليتاكد مما جاء فيها

رحمه الله و اسكنه فسيح جناته

و صلى الله على نبينا محمد و على اله و صحبه و سلم

أهلاً بالجميع ~

جزئية القراءة اليوم ستكون من 97-112، حيث نتناول فيها هتلر، والكاتب أرنست هيمنجوي.

تأثرت بالجزئية التي تتحدث عن سعي هتلر الحثيث لدخول مدرسة الفنون الجميلة دون أدنى نجاح في ذلك، جعلني ذلك أفكر عن المجالات التي نحبها ونقحم أنفسنا داخلها، هل هي تناسبنا؟، أو بمعنى آخر هل لدينا موهبة في المجال الذي نحبه؟، سؤال يؤرقني دوماً.

أعجبني التعبير العميق في قول هتلر: "إذا اشتريت كتاباً وقف الجوع ببابي يوماً كاملاً ...."

من التفاصيل السياسية المذكورة، نستطيع الحكم منها أن شخصية هتلر كانت إندفاعية، تحب إلقاء اللوم على الآخرين، ومغرورة لا تقبل الواقع السيء ولا تنصت للآخرين.

وختاماً رغم خلفيتي السياسية البسيطة، إلا أن اسم ستالين مرتبط في ذهني بالسفاح والمجرم، دون هتلر، لذا شخصياً لم أحب التعميم الذي أختتم به المؤلف. (ماذا عنكم) ؟

غالباً ما يرتبط في ذهني اسم أرنست هيمنجوي بروايته العجوز والبحر الذي نال عليها جائزة نوبل، ورغم ذلك إلا أنني للأسف لم أقرأها للآن حتى أستطيع الحكم على أسلوب الكاتب (لعلها تكون إحدى الكتب المقترحة الشهر القادم (؛) )

رغم أن هيمنجوي قد رفض الإلتحاق بالجامعة، إلا أنني أشعر (شعور فقط دون الإستناد لأي حقائق) أن التعليم الثانوي في ذلك الوقت يعد كافياً، وأن متوسط الشباب في ذلك الوقت لا يلتحقون بالجامعة، لكن قد يكون سبب إيراده هنا لكون عائلته من طبقة المثقفين، فيكون عدم دخوله للجامعة أمراً شاذاً.

الجميل في الموضوع، أن هيمنجوي قد مزج نوعين من الكتابة التي يحبها لإنتاج روايات وقصص قصيرة ذات طابع مخصص، ساهمت في التأثير على أدب القرن العشرين، ونال من خلالها جائزة نوبل. فعندما يتحرر الشخص من قيود المجتمع، يخرج من كونه نسخة مكررة إلى شخص فريد ومبدع.

Manal wrote: "تأثرت بالجزئية التي تتحدث عن سعي هتلر الحثيث لدخول مدرسة الفنون الجميلة دون أدنى نجاح في ذلك، جعلني ذلك أفكر عن المجالات التي نحبها ونقحم أنفسنا داخلها، هل هي تناسبنا؟، أو بمعنى آخر هل لدينا موهبة ..."

شكرا لك على هذا الطرح الجميل
شخصية هتلر لا تستحق ان يطلق عليها عظيمة
اذ ان العظمة ليست في القتل بدون حق و لا في الانانية و حب الذات و الانتقام و الحقد و الطمع

هتلر اكتسب هذه الطاقة التي دمر بها الكثير من الحياة القاسية التي عاشها في طفولته مما اثر سلبا على شخصيته
و بدلا من ان يوجه هذه الطاقة و القوة في الخير للاسف استخدمها بشكل خاطئ قتلته في النهاية

و هذا يبدو واضحا و جليا فيما ذكره بنفسه

و اني لاحمد اليوم العناية التي وضعتني وجها لوجه امام قسوة القدر و انا بعد طري العود, و جعلتني اذوق مرارة العوز بعد ان قذفت بي الى عالم الجريمة, متيحة لي انا - البرجوازي النشاة- ان اعايش الذين وجدتني فيما بعد مناضلا في سبيلهم و من اجل رفع مستواهم

فواضح جدا ان الحقد و الانتقام هو الدافع الرئيسي له في كل معاركة

و هو ما ادى الى فشله في الاخير
لان الحقد و الحسد يبدا بصاحبه و يقتله

لي زميلة قارئة نهمة جدا
و قد درست في كندا لمدة 7 سنوات في المرحلة الابتدائية

و دخلنا في نقاش حول هتلر و ذكرت لها بان ما فعله باليهود يستحق الاشادة
خالفتني الراي و ذكرت بان هذا رجل سيء و يجب ان لا نفتخر به و لا نذكره و هذا ما تعلمته من المدارس الكندية
فهو شخص متحيز جدا لم يكن يقتل فقط اليهود بل اي اجنبي مخالف له و لمبادئه و لحزبه النازي
فما ذنب الاطفال و النساء و الشيوخ

و عندما ذهبت في رحلة اخرى الى المانيا
و كنا في رحلة مع مجموعة من الطلبة الالمان
رايت صور معلقة على جدران احدى المطاعم من مسافة بعيدة
سالتهم هل هذه صورة هتلر
قالوا بشدة لا
نحن لا نفتخر به و لا بما صنع و لا نعلق صورته و لا شعاراته


فيالا خسارته
اصبح العالم الان يذكره بالسوء
فلنتخذ منه عظة و عبره

ماذكره الكاتب عن ستالين حقيقة اول مرة اسمع به
فلعله يقصد ان الاعلام بالغ في نشر ما فعله هتلر
لكن الكتب و الوثائق تشهد بالحقائق
فالقراء و المثقفون على اطلاع بذلك لكن الذي يعتمد على الاعلام وحده فحسب لن يعلم بامر ستالين
مجرد وجه نظر

شخصيات اليوم ستكون أدبية؛
ستكون من ص113 إلى ص120
عباس العقاد و غابرييل ماركيز