برج الأشباح الجزء الأول أثناء خدمتي بالجيش كانت منطقة كتيبتي تقع بجوار البحر فهي منطقة قديمة حيث عاصرت وشهدت بعض الأحداث أثناء حروب مصر الحديثة وكانت لها ثلاثة أبراج حراسة تقع علي البحر كنا نستخدمها في حراسة الكثيبة من ناحية البحر ماعدا برج يقع في المنتصف مابين البرجين الآخريين في منطقة خالية حيث يقع هذا البرج علي البحر مباشرة. ذلك البرج كان دائماً مهجور ومظلم حيث كنا نسمية ببرج الأشباح حيث كان لا يستطيع أحد المرور بجواره أو الصعود إليه أثناء الليل بل كل من كان عليه حراسة تلك المنطقة أثناء الليل كان يجري من جواره خوفاً مما يحدث بداخله. كالعادة فكل مجند جديد لايعلم شيء عن تلك الأماكن الخطرة أو التي تدور حولها قصص, لابد أن يقوم بالحراسة في تلك المنطقة دون أن يعلم عنها شيء لتكون أول تلك الصدمات أو الفزع الغير متوقع له في حالة أنه صادف وشاهد شيء ما في تلك المناطق ,بالفعل أول خدمة لي كانت بجوار هذا البرج فعندما مررت بجواره شعرت بالرجفة وأن شعري منتصب بدون أي سبب ,فقط هذا كان يحدث عند مروري في كل مرة أثناء الليل بجوار هذا البرج في أول خدمة لي بهذا المكان مما أثار الشك بداخلي وخاصةً أن هذا البرج مُظلم بخلاف كل الأماكن الأخري. فهذا الشعور أعرفه جيداً حيث يمثل لي بأن هنالك شيئاً ما يدور حولي وأنا أشعر به بدون أن أراه أو أشعر به. عندما إنتهيت من خدمتي ذهبت لزميل لي أسأله لماذا هذا البرج مُظلم وليس به ضوء أو مصابيح إضائة مثل باقي الأبراج الأخري, أو لماذا لا نصعد لكي نحرس المكان من أعلي من خلال تلك الغرفة ليتضح لنا المكان بأكمله مثل باقي الأبراج؟ فأخبرني زميلي أن ليس هنالك شخص له القدرة في فعل ذلك فلا يستطيع أحد الصعود إلي هذا البرج في الليل وأنهم حاولوا كثيرً إضائة هذا البرج وفشلوا في ذلك فالكل يهرب من جواره والفزع يكاد يقتله من الخوف بسبب ما يحدث بداخله من أشياء غريبة تحدث منذ أمد بعيد فالحكايات تتوالي وتنتقل من جيل إلي جيل آخر لذلك أطلقوا عليه ( برج الأشباح ). تعجبت من ذلك وكان حال لساني ماذا يحدث في هذا البرج لكي يسمي بهذا الأسم؟!! فكان إجابة زميلي أكثر حيرة عندما أخبرني أنهم يسمعون أصوات من داخل هذا البرج تتحدث مع بعضها تدل علي أنهم أكثر من شخص, فكلماتهم ليست مفهومة بل أحياناً يجدوا أشياء تُقذف علي من يمر بجواره مثل الحصي أو الحجر الصغير ولو أصابتك منها ولو واحدة فقط فهي مؤلمة جداً كأنها مثل طلقات البندقية الألية, شديدة الألم لمن تصيبه لذلك فالكل يجري من جوار البرج خوفاً من حدوث هذا. تعجبت من كل تلك الحكايات التي تدور حول ذلك البرج مما جعل بداخلي شعور طاغي بأنني يجب أن أصعد ذلك البرج في الليل لأشاهد ماذا يحدث بالظبط. في تلك الليلة التي قررت فيها أن أصعد إستجمعت شجاعتي وقررت الدخول إلي البرج في بداية الأمر فبدأ قلبي في النبض عالياً يكاد يطغي علي كل شيء خاصةً عندما ولجت إلي داخل البرج وتخطيت تلك البوابة المُحطمة, أقتربت من السلم الحديدي اللولبي الشكل و الذي يؤدي إلي الغرفة العليا في نهاية الأمر ولكن عندما أمسكت بالسلم الحديدي شعرت بأن هنالك شيء يراقبني من أعلي حيث أشعر به حيث أصبح شعري ينتابه حالة من الإنتصاب الشديد مما سبب آلماً لي. وعندما صعد السلم إلي منتصفه تقريباً شعرت أن قلبي يكاد ينفجر من قوة نبضاته فكل شيء يزداد وتيرته بداخلي ومن حولي وأن شعري يكاد يهرب من جلد رأسي وأن هنالك شيء يراقبني من أعلي. أثناء صعودي ببطء ظهرت أمامي فجأة وريقات من جريدة تتطاير أمامي عيناي تترنح من فوق رأسي بالرغم من عدم وجود هواء أو عواصف خارج هذا البرج فكل شيء هاديء فشعرت أن هذا إنذار لي لكي لا أخطو أكثر من ذلك وأعود أدراجي أتمني أن تخبروني بأرائكم عن روايتي الجديدة ( لعنة الجبل ) في أقرب فرصة بإذن الله
الجزء الأول
أثناء خدمتي بالجيش كانت منطقة كتيبتي تقع بجوار البحر فهي منطقة قديمة حيث عاصرت وشهدت بعض الأحداث أثناء حروب مصر الحديثة وكانت لها ثلاثة أبراج حراسة تقع علي البحر كنا نستخدمها في حراسة الكثيبة من ناحية البحر ماعدا برج يقع في المنتصف مابين البرجين الآخريين في منطقة خالية حيث يقع هذا البرج علي البحر مباشرة.
ذلك البرج كان دائماً مهجور ومظلم حيث كنا نسمية ببرج الأشباح حيث كان لا يستطيع أحد المرور بجواره أو الصعود إليه أثناء الليل بل كل من كان عليه حراسة تلك المنطقة أثناء الليل كان يجري من جواره خوفاً مما يحدث بداخله.
كالعادة فكل مجند جديد لايعلم شيء عن تلك الأماكن الخطرة أو التي تدور حولها قصص, لابد أن يقوم بالحراسة في تلك المنطقة دون أن يعلم عنها شيء لتكون أول تلك الصدمات أو الفزع الغير متوقع له في حالة أنه صادف وشاهد شيء ما في تلك المناطق ,بالفعل أول خدمة لي كانت بجوار هذا البرج فعندما مررت بجواره شعرت بالرجفة وأن شعري منتصب بدون أي سبب ,فقط هذا كان يحدث عند مروري في كل مرة أثناء الليل بجوار هذا البرج في أول خدمة لي بهذا المكان مما أثار الشك بداخلي وخاصةً أن هذا البرج مُظلم بخلاف كل الأماكن الأخري.
فهذا الشعور أعرفه جيداً حيث يمثل لي بأن هنالك شيئاً ما يدور حولي وأنا أشعر به بدون أن أراه أو أشعر به.
عندما إنتهيت من خدمتي ذهبت لزميل لي أسأله لماذا هذا البرج مُظلم وليس به ضوء أو مصابيح إضائة مثل باقي الأبراج الأخري, أو لماذا لا نصعد لكي نحرس المكان من أعلي من خلال تلك الغرفة ليتضح لنا المكان بأكمله مثل باقي الأبراج؟
فأخبرني زميلي أن ليس هنالك شخص له القدرة في فعل ذلك فلا يستطيع أحد
الصعود إلي هذا البرج في الليل وأنهم حاولوا كثيرً إضائة هذا البرج وفشلوا في ذلك
فالكل يهرب من جواره والفزع يكاد يقتله من الخوف بسبب ما يحدث بداخله من أشياء غريبة تحدث منذ أمد بعيد فالحكايات تتوالي وتنتقل من جيل إلي جيل آخر لذلك أطلقوا عليه ( برج الأشباح ).
تعجبت من ذلك وكان حال لساني ماذا يحدث في هذا البرج لكي يسمي بهذا الأسم؟!!
فكان إجابة زميلي أكثر حيرة عندما أخبرني أنهم يسمعون أصوات من داخل هذا البرج تتحدث مع بعضها تدل علي أنهم أكثر من شخص, فكلماتهم ليست مفهومة
بل أحياناً يجدوا أشياء تُقذف علي من يمر بجواره مثل الحصي أو الحجر الصغير ولو أصابتك منها ولو واحدة فقط فهي مؤلمة جداً كأنها مثل طلقات البندقية الألية, شديدة الألم لمن تصيبه لذلك فالكل يجري من جوار البرج خوفاً من حدوث هذا.
تعجبت من كل تلك الحكايات التي تدور حول ذلك البرج مما جعل بداخلي شعور طاغي بأنني يجب أن أصعد ذلك البرج في الليل لأشاهد ماذا يحدث بالظبط.
في تلك الليلة التي قررت فيها أن أصعد إستجمعت شجاعتي وقررت الدخول إلي البرج في بداية الأمر فبدأ قلبي في النبض عالياً يكاد يطغي علي كل شيء خاصةً عندما ولجت إلي داخل البرج وتخطيت تلك البوابة المُحطمة, أقتربت من السلم الحديدي اللولبي الشكل و الذي يؤدي إلي الغرفة العليا في نهاية الأمر ولكن عندما أمسكت بالسلم الحديدي شعرت بأن هنالك شيء يراقبني من أعلي حيث أشعر به حيث أصبح شعري ينتابه حالة من الإنتصاب الشديد مما سبب آلماً لي.
وعندما صعد السلم إلي منتصفه تقريباً شعرت أن قلبي يكاد ينفجر من قوة نبضاته فكل شيء يزداد وتيرته بداخلي ومن حولي وأن شعري يكاد يهرب من جلد رأسي وأن هنالك شيء يراقبني من أعلي.
أثناء صعودي ببطء ظهرت أمامي فجأة وريقات من جريدة تتطاير أمامي عيناي تترنح من فوق رأسي بالرغم من عدم وجود هواء أو عواصف خارج هذا البرج فكل شيء هاديء فشعرت أن هذا إنذار لي لكي لا أخطو أكثر من ذلك وأعود أدراجي
أتمني أن تخبروني بأرائكم عن روايتي الجديدة ( لعنة الجبل ) في أقرب فرصة بإذن الله