ثلاثية غرناطة
discussion
ثلاثية غرناطة
date
newest »


غرناطة قد حباها الله تبارك وتعالي بأشياء كثيرة خاصة جدا بها .. قصر الحمراء .. سريان الماء الذي اعتبره الأسبان معجزة العرب في قصر الحمراء الذي يأتي السياح لزيارته من جميع أنحاء العالم.. شيئ آخر في غرناطة وهو أنك عندما تتواجد في أي قرية من قرى غرناطة تجد نفسك محاطا بجبال نيفادا من جميع الجهات من الأمام والخلف ويمينا ويسارا .. غرناطة لها سحر خاص وتاريخ خاص ورونق يختلف عن باقي البلاد


في هذه الرواية، تأخذك رضوى مختصرة سنين الزمن إلى حقبة ما بعد سقوط الأندلس والضبط آخر معاقلها غرناطة عام 1492م، لتنسج رائعة من روائع الأدب العربي.
في هذه الرواية، عشت كل لحظة معهم، أصبحت كأني فرد من العائلة، يؤلمني حزنهم ويسرني فرحهم
أحببت البيازين و عين الدمع، السقاطين والقيصرية
أحببت عشق سليمة للقراءة وشغفها بالعلم، وراقني دهاء مريمة وسرعة بديهتها حتى بعد الستين
تعجبت لتعلق الناس بالعلم وتحفيظ القرآن وهم تحت حصار رجال الدوواين (إذ أن بعد سقوط الأندلس تم منع التكلم باللغة العربية في جميع نواحي الدولة) فكان الشخص المسلم يعلم أبناه العربية والقرآن ذاخل جدران بيته ويعلمونه القشتالية وتراتيل الإنجيل في المدرسة.
تعجبت لحرص العرب على والكتب وتعلقهم بها ، كيف أن سليمة كانت تخبئ الكتب في صندوق خشبي في غرفتها مخافة حرقها من طرف رجال الدوواين، وكيف نقلن الصندوق هي ومريمة بعيداً إلى عين الدمع، لتمر السنين ويأتي الحفيد "علي" ليدفن صندوق الكتب في واحة البيت، كل هذا حفاظا على ذلك الحبر المخطوط على الورق.
وبموت سليمة يكاد القلب يتوقف عن النبض وتترائى بوادر دمعة على المقل، وكما قالت ""تبدو المصائب كبيرة تقبض الروح ثم يأتي ماهو أعتى و أشد فيصغر ما بدا كبيراً و ينكمش متقلصاً في زاوية من القلب و الحشا".
وحينما تقرأ ما فعله القشتاليون بالعرب المسلمين بعض سقوط غرناطة، وكيف كانوا يعذبون ويصلبون، يحرقون أو يرحلون لأتفه الأسباب تكره العالم بأسره.
خلاصة:
"الحياة بعد الإنتهاء من هذه الرواية ليست كالحياة بعدها"

الشخصية التي لم ابكي علي مقتلها هي كوثر اخت سلسبيل خصوصا بعدما فتنت علي ابيها وهربت وتزوجت شخص لا يحل لها وخصوصا انها قالت الم نعد نحن ايضا نصرانين كانها قبلت بالامر وارتضته ولم ترضي ان تجعل اسلامها بقلبها
all discussions on this book
|
post a new topic
واول ماشفت انها عبارة عن 504 صفحة قلت شكلها كلام كثير واكيد مملة خصوصا ان للاسف الغلاف لا يجذب ..
بعدها بكده اسبوع قلت اخذ فكرة عنها واشوف ليه الكل بيتكلم وبينصحى بقرءتها وفجأة كأنى فتحت بوابة خشبية كبيرةوسمعت صوت صحكت ابوابها ودخلت عالم ثاني اسمه غرناطة ولقيت نفسي في حارة اسمها البيازين مشيت في شوارعها ومريت من دكاكينها وشفت الباعة والصاغة والسجاد الحرير
مشيت بجانب النهر ورائحة شجر الزيتون والورود تحف المكان
اتعرفت على عائلة ابى جعفر الوراق ووقعت في غرامه نعم وقعت في غرامه ذلك الرجل الخطاط الذي يتخد من طباعة الكتب وتجليدها حرفة عيناه الزرقاوين وحكمته وملامحة التى قد تبدو فيها شيئ من القسوة الا انها تخفي ورائها قلب
رحيم قد اخد على عاتقه تربية ولدين نعيم وسعد الذين
جسدا معنى الصداقة ومراحل طفولتهما ومراهقتهما وشغفهم ببعض
حبه لولديه حسن وسليمة ..
وكم مس شغاف قلبي بكائه وكسرته مرتين
مرة حين تنصير الثغلبي
والثانية حين احترقت الكتب من قبل القشتاليون
ورميهم لها في النهر امام مراء ونظرات سعد وسليمة ونعيم الذين تأثرو من بكائه
ذلك الحدث الذي بعده فارقت روحه جسده وهو يتسال
اين ذهبت اعانع الله لهم والعديد من الاسئلة
رواية رائعة لو تكلمنا نتكلم عن حسن الشاب الذي يحب الهدوء والسكينة والامان
سعد الذي اختار حياة الثوار والذي لم يسعد برؤية طفلته عائشة الا بعد سنيين قضاها في السجن
نعيم الذي تعلق قلبه بالغجرية والذي سعى يبحث عنها
سليمة التي حبت كتب جدها وحفظتها وتعلمت منها حتى كانت هي سبب حرقها واتهامها بالسحر والشعودة
ام مريمة التى كانت تقد نشاط وحيوية وفطنة
ولديها القدرة على اختلاق الحكايات ورويها بطريقة جميلة وسهلة
او عن القشتاليون وقوانينهم التى سنوها على عرب غرناطة
من تنصير اجباري و
ظلم وسرقة للمتكات والبيوت
وصف الكاتبة لكل شبر في غرناطة وكانها عاشت هناك
وصف رائع بل اكثر من رائع
في القسم الاخير من الرواية الرحيل
تجلت شخصية علي حفيد سليمة
ورحلته او تخبطه في البحث
تارة عن والده وسبب رحيله وتارة عن وردة بنت الجيران وتارة
مع فضة الحبشية احبها
وبحثه عن اهله في قالنسيا التى كانت قدره
لمغامرة بحث جديدة عن حب حياته كوثر ...
اجمل ما اعجبنى في الرواية الخصها في بكاء ابي جعفر
عند النهر لحرق الكتب
وموت مريمة بين دراعي علي بعيدا عن غرناطة التى ماارادت الخروج منها