صالون الجمعة discussion
This topic is about
Waiting for Godot
قراءات خارج النص
>
في انتظار جودو | 6-2014
date
newest »
newest »
Mohammed wrote: "ما رأيكم في : لا شيئ أكثر واقعية من اللاشيئ"
من مبادئي ابتسامة
من مبادئي ابتسامة
"لا أعرف من هو غودو، لا أعرف ما إذا كان موجوداً. لا أعرف إن كانت شخصيات المسرحية تؤمن به أو لا. هؤلاء الذين ينتظرونه. كل ما أعرفه عرضته في المسرحية، وهو ليس بالكثير لكنه كافٍ بالنسبة إلي. قد لا يكون واضحاً عند البعض .. لكنه معقول. ربما تدينون بالتوضيح لشخصيات المسرحية. دعوهم يوضحون لكم. من دوني."ما قاله بيكيت عن المسرحية
من أعظم المسرحيات التي قرأتها في حياتي لم تتركني لحظة واحدة حتى بعد أن أنتهيت منها لكنها لم تنتهي مني .. لكن مالسبب الذي دفع بيكيت لكتابة هذه المسرحية
ذات مرة حينما كان بيكيت يسير في شوارع باريس توجه إليه شحاذ مستجدياً صدقة فرفض ، طعنه الشحاذ بسكين وكانت الطعنة قريبة جدا من خط الحياة كاد بيكيت أن يموت ، لكنه نجا وفى التحقيق لم يتهم بيكيت الشحاذ بأي شيء وكان قد سأل (الشحاذ) عن سبب محاولته تلك فقال الشحاذ: لا أعرف ياسيدي. هذه الجملة الصادمة هي سبب هذه التحفة والتي استخدمها بيكيت كثيراً في المسرحية على لسان الصبي.
هذا نص يجعلك تشعر بغصة وشيء آخر لا تدري ما هو وكأنك تود لو تضرب الكاتب هل يحدث لكم ذلك أحيانا
أعني إنك تود لو تضرب الكاتب !
لقد فتنت بالنص ولكن لم يحدث ذلك أثناء القراءة أبدا
بل بعد أن أغلقت الكتاب
وأخذت الأسئلة تتدافع إلى رأسي
تلك الأسئلة التي لا تحتاج لأجوبة
كل المتعة لكم يا رفاق القراءة
قبل أن أشرع بالقراءة . لا شك أنني كأي أنسان ...رأسي مترع بالأسئلة .وحالما بدأت اقرأ شعرت بمثل الثورة التي تجتاح جسدي .
لم اقرأ في حياتي أعمال بهكذا عظمة , مشاهد ونصوص ألجمتني .
أشعر كأنني كنت أعوم بدائرة مغلقة , هذه الدائرة تتسع جداً مع كل دورة . بمعنى:أنني محاصرة جداً ومقيدة..
(حتى الانتحار مستحيل , حتى التفكير مستحيل , حتى الحركة مستحيلة ) .
أسمى. wrote: "قبل أن أشرع بالقراءة . لا شك أنني كأي أنسان ...رأسي مترع بالأسئلة .وحالما بدأت اقرأ شعرت بمثل الثورة التي تجتاح جسدي .
لم اقرأ في حياتي أعمال بهكذا عظمة , مشاهد ونصوص ألجمتني .
أشعر كأنني كنت أع..."
^
هذا بالضبط الشعور الذي أحسست به وأنا أقرأ
محاصرة في دائرة
لا أعرف عنكِ يا أسماء
شخصيا لم أخرج منها حتى الآن
إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا فلماذا نقرأ الكتاب إذن ؟ كي يجعلنا سعداء كما كتبت؟ يا إلهي, كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب, والكتب التي تجعلنا سعداء يمكن عند الحاجة أن نكتبها, إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا, كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا, التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس, مثل الانتحار!على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد فينا من رسالة كافكا الى صديقه
و هذه المسرحية فعلا من الكتب التي تحدث كالفأس على رأسك و تطردك بعيدا الى الغابات و الأسئلة بلا نهاية
اربع شخصيات و صبي اختصرت الحياة البشرية بعد الحرب العالمية الثانية و ربما الى يومنا هذا , الخراب , الفوضى, اللاامل و اللايأس , الانتظار , التكرار أليس حيرة فلادمير و استراجون ان كانوا هنا بالامس ام لا دليل على تكرار الايام و تشابهها لدرجة عدم تمييزنا في اي يوم نحن .
الصمت الذي يتخلل جميع حوارات المسرحية و كأن شخصيات المسرحية أموات يتحدثون الى أحياء و أحياء تتحدث الى أموات / جدلية الحياة و الموت و الذي هو جزء من هذه الفوضى
هل بيكيت نفسه هو غودو ؟ حاء بمسرحه العبثي ليهدم الشكل الأدبي السائد و يعلن ان السمة الواضحة للعصر هي الفوضى و الخوف و الاضطراب و الانتظار على حافة الحياة و الانتحار
هل جربنا ننظر الى جودو ليس بكونه مخلص ننتظره و انما كشاهد او دليل او اثر على هذه الفوضى
عموما هذا هو المسرح العبثي يتركك بأسئلة لا تنتهي من إجابات و إجابات تصر على ان تكون أسئلة
مجرد أفكار خطرت ببالي و انا أقرأ المسرحية و اتفق مع مي و أسمى تركنا بيكيت في دائرة من المتاهة و الاسئلة








عندما كتب بيكيت "في انتظار جودو" (1948)، (حسب ما يروي أصدقاء الكاتب، وحسب ما تستشف من كتاباته)، كان في الثانية والأربعين من عمره. (مواليد 1906). وباكورته المسرحية هذه "المتأخرة" زمنيا، (إن صحت هذه المقاييس)، تجيء بعد ممارسة طويلة قام بها الكاتب مع الرواية والنقد والبحث والقصة القصيرة. إذن جاء بيكيت من الكتابة الروائية إلى المسرح. ويروي أن "في انتظار جودو" كانت في الأصل "مقاطع كتابية تتخللها مادة حوارية"، حولها الكاتب إلى مسرحية من فصلين ومن خمس شخصيات بعدما وجد فيها الأصدقاء له "يعملون في المسرح" مادة عزيرة للمسرح
وإذا عدنا إلى المناخ السائد في نهاية الأربعينات وما قبلها وامتدادا إلى مطلع القرن، وفي تضاعيفه، نجد أن بيكيت، عاصر صديقه الروائي الايرلندي الكبير جيمس كويس وتجاربه "اللغوية" في مجال الكتابة الروائية، وأطلع جيدا على كافكا وأجوائه "الداخلية" وسارتر و"غثيانه" وكامو و"غريبه" و"كالوغيلا" وقبل هؤلاء الفريد جاري و"أوبو" وحواليه أداموف في "المناورة الكبيى والمناورة الصغرى"، ومن قبل أرتر و"مسرح القسوة" ومن ثم يونسكو و"المغنية الصلعاء" و"الدرس"،... إلخ! ومن دون أن ننسى السينما وتطورها من الفيلم الصامت "الإيمائي"، إلى الفيلم الناطق، بالنماذج الثنائية التي قدمها منذ شارلي شابلين وحتى ذلك التاريخ، وكذلك مناخات الرواية الجديدة خصوصا في فرنسا مع ناتالي ساروت والآن روب غريبه وميشال بوتور
دعونا نبدأ أول تجاربنا المسرحية في صالون الجمعة مع مسرح العبث
رابط تحميل مباشر
نقرأ بمتوسط يومي 45 صفحة ولمدة 3 أيام
اثروا الحوار باقتباساتكم، آرائكم، ملاحظاتكم وانطباعاتكم