بلادُنا التي تسير نحو الموت بخطاً واثقة ؛ تعرف ذلك ؟! أولئك الذين يجرّونها بحبالٍ من مسد إلى الحافة و من هناك يُلقونها إلى الوادي السحيق ؛ نعرفُ ذلك ؟! أيّ ألم يا بلادي أشدّ من أن نعبدَ قاتليكِ ، و نسبّح بحمد ذابحيك ، و نطوف حول جلاّديك ..؟! أيّ طاقةٍ تلك التي نستطيع أن نحملها في أرواحنا و نحن نراك تُساقين إلى البيع في سوق النّخاسة لحماً معروضاً في الطّرقات هيّناً على البائعين و الشّارين ثم لا نفعل شيئاً . نرى و نفقد القدرة على الحركة . تُذبحين أمامنا و لا نجيد غير أن نراقب أقدامنا من أن يمسّها دمك الذي سال حتى ملأ الشِّعاب و الأودية!! *'حديث الجنود
*'حديث الجنود