كما كنت ترجو , ملاككَ عادْ ولم تَبْقَ إلا الملامحُ منكَ ، ودمعةُ عينكَ ، يا " سندباد " وما من جديد لديك ، فكل الكلام قديمٌ مُعادْ
كما كنتَ ترجو ، ملاكُكَ عادْ وأنتَ تمرُّ مرورَ الكرامِ على مَن يهيمون في كل وادْ كأنك لست الذي قال بالأمس تلك وتلكَ ، كأنك أصبحت محض جمادْ فهوِّن عليك ، وقُلْ أيَّ شيء لتثبتَ أنك ما زلتَ حياً وتشعرَ بالعالم الخارجيِّ ، وغنِّ كما كنتَ دوماً تغني ، فما حرَّر الشِعْرُ يوماً تراباً ولا رجَعَتْ ، بالأغاني ، بلادْ
أتذكرُ ؟ كنتَ تقولُ : " أُغيِّرُ ما أستطيعُ " ، تغيَّرتَ أنتَ ، ولم يتغيَّرْ من الكون شيءٌ ، وعَزْمُكَ قلَّ ، وحِملكَ زادْ
كما كنتَ ترجو ، ملاكُكَ عادْ وأنت هنا فوق خط التماسِ ، تُودِّعُ نفسكَ : ماذا سيحدثُ بعدكَ ؟ ماذا سيحدثُ لو مات كل الأحبة قبلك ؟ تهذي ! تُشيرُ : هنا الذاهبون ، هنا القادمون ، ومن كل حدبٍ ، ومن كل صوبٍ ، ومن كل لونٍ ، ولونٍ مضادْ هنا العاشقونَ ، وبانت سعادْ هنا مَن يُقرِّبُ فوَّهةَ البندقية من رأسهِ ويقولُ : " أحبكَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى يا حبيبي فعُدْ لي ، وإلاَّ .. ضغطتُ الزنادْ "
هنا يتحلى الفوارسُ بالصبرِ ، يقضونَ أعمارهم في انتظار الجيادْ هنا يذهبُ الزارعونَ إلى نومهم أو إلى حتفهم ، مطمئنين أنَّ هنالك ، في عالمٍ آخرٍ ، موسماً للحصادْ هنا مَن يعيشون من أجل فِكرةْ . هنا مَن يموتون من أجل فِكرةْ .
ومَن يسألون : لماذا نعيشُ ؟ لماذا نموتُ ؟ وما القصدُ من كل ذا ؟ ما المرادْ ؟!
هنا من يبيعون أشياءهم في المزادْ ومن لا يحبون أن يرفعوا ، أو يروا غيرهم رافعاً ، راية للجهادْ
هنا ، قد يُحاصرك الأقربونَ ، وتُتركَ من دون ماءٍ وزاد فليست تساوي حياتُك أكثرَ مما تساوي حياةُ الجراد
***
هنا ، في بلادي ، عجائبُ شتَّى ! فكم مرةً مُتَّ أنتَ وعدتَ ، لتبعث ثانية من رمادْ ؟!
..
كما كنت ترجو , ملاككَ عادْ
ولم تَبْقَ إلا الملامحُ منكَ ،
ودمعةُ عينكَ ، يا " سندباد "
وما من جديد لديك ، فكل الكلام قديمٌ مُعادْ
كما كنتَ ترجو ، ملاكُكَ عادْ
وأنتَ تمرُّ مرورَ الكرامِ على مَن يهيمون في كل وادْ
كأنك لست الذي قال بالأمس تلك وتلكَ ،
كأنك أصبحت محض جمادْ
فهوِّن عليك ،
وقُلْ أيَّ شيء لتثبتَ أنك ما زلتَ حياً
وتشعرَ بالعالم الخارجيِّ ،
وغنِّ كما كنتَ دوماً تغني ،
فما حرَّر الشِعْرُ يوماً تراباً
ولا رجَعَتْ ، بالأغاني ، بلادْ
أتذكرُ ؟
كنتَ تقولُ : " أُغيِّرُ ما أستطيعُ " ، تغيَّرتَ أنتَ ،
ولم يتغيَّرْ من الكون شيءٌ ،
وعَزْمُكَ قلَّ ، وحِملكَ زادْ
كما كنتَ ترجو ، ملاكُكَ عادْ
وأنت هنا فوق خط التماسِ ، تُودِّعُ نفسكَ :
ماذا سيحدثُ بعدكَ ؟
ماذا سيحدثُ لو مات كل الأحبة قبلك ؟
تهذي !
تُشيرُ :
هنا الذاهبون ، هنا القادمون ،
ومن كل حدبٍ ، ومن كل صوبٍ ،
ومن كل لونٍ ، ولونٍ مضادْ
هنا العاشقونَ ، وبانت سعادْ
هنا مَن يُقرِّبُ فوَّهةَ البندقية من رأسهِ ويقولُ :
" أحبكَ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى يا حبيبي
فعُدْ لي ، وإلاَّ .. ضغطتُ الزنادْ "
هنا يتحلى الفوارسُ بالصبرِ ،
يقضونَ أعمارهم في انتظار الجيادْ
هنا يذهبُ الزارعونَ إلى نومهم أو إلى حتفهم ،
مطمئنين أنَّ هنالك ، في عالمٍ آخرٍ ،
موسماً للحصادْ
هنا مَن يعيشون من أجل فِكرةْ .
هنا مَن يموتون من أجل فِكرةْ .
ومَن يسألون : لماذا نعيشُ ؟ لماذا نموتُ ؟
وما القصدُ من كل ذا ؟
ما المرادْ ؟!
هنا من يبيعون أشياءهم في المزادْ
ومن لا يحبون أن يرفعوا ،
أو يروا غيرهم رافعاً ،
راية للجهادْ
هنا ، قد يُحاصرك الأقربونَ ،
وتُتركَ من دون ماءٍ وزاد
فليست تساوي حياتُك أكثرَ مما تساوي
حياةُ الجراد
***
هنا ، في بلادي ، عجائبُ شتَّى !
فكم مرةً مُتَّ أنتَ وعدتَ ،
لتبعث ثانية من رمادْ ؟!
_____
* الشاعر : لطفي خميس