الفيل الأزرق الفيل الأزرق discussion


11 views
مش عن الرواية

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

Omar أجلس وحيداً فی غرفة مربعة امامی تليفزيون يصدر اصوات لا ادُركها فأنا تعودت أن لا اسمع و لا افهم ما يصدرة ذلك الشئ, فكتبى تلمع أمامی تنادينی لأفتحها و اقرأها, لست من يقال علية Bookworm إنها فقط اَخر سنة التى قرات فيها اكثر من ١٥٠ كتاب نصفهم او ربما اكثر عن تحليل الشخصية و قراءة الناس. فقط اجلس هنا، علی سريری و اقرأ، اُفكر و اُحلل ,جبهتی متعرقة كلاعب كرة قدم فی الشوط الاضافی الثانی رغم التكييف ذو ال١٧ درجة مائوية و الذی لطالما الحت اصابعی المنتفخة علی ريموتة ليقلل الحرارة الی صفر و لكنة يرفض و يسب قائلا "تيت. تيت"
أنا مصطفی العرتيبی, أنا البئر صاحب القصص التی لا يهتم أحد أن يقرأها, أنا مُحب لكنی لست العاشق بعد فكما اقول "لو عرف الرجل مليون فتاة لاُعجب بمليون و أحب الف و أحترم عشر و لكن يظل العشق لواحدة". أنا المجنون كما يقولون الذكی كما يجاملون لكنی اُفكر و هم لا يعرفون و أعلم ما يخفون وراء عيونهم الكاذبة و حركاتهم الكاشفة. أنا من لا هدف لة إلا الأنتقام, أنا من لم يكرة فی حياتة إلا كل من عرف, انا الكارة. سوف اُحاكمهم!
كان كتابی اليوم ممل لم أتعلم منة شیء فهو يعتمد فی تحليل الشخصية علی الابراج! و لكن كما تعلمت أنة ما من شیء يقُرئ و لا ينفع, فقد قدرت من خلال صفحات هذا الكتاب التی تشبة اوراق المجلات التی تستوجب بضع من *الغباوة* فی قلبها مما جعلة اكثر مللاً. فی أثناء تحضيری ل *ماج* القهوة الخاص بی الخامس او السادس حتى الاَن الواحدة ظهرا متذكراً قول ال waiter بتاع Cilantro وسط البلد:
* و اللة حرتك لو عملو لمدمنين القهوه عقوبة تاخد فيها اعدام و لا مواخذة* .أسترجعت فقرة برج الثور فى كتابى
(برج الثور : أتقی شر الحليم إذا غضب)
"إذا كان من أمامك ينتمی لبرج الثور فأتخذة كصديق إنة ذو قلب طيب و حنون,يُحب العمل و المساعدة, يتكلم كثيراً و سريعاً و يُمكن الوثوق بة, قلبه أنغام دافئة وعقله تاريخ حافل, رومانسی لدرجة لا حدود لها فربما لو عرفنا تاريج ميلاد عنتر و روميو لوجدنا أنهم ينتمون لهذا البرج, إنة الخطيب و الزوج الذی سيجعل إمراَتة أسعد الخلق لكن لة وحدة فهو غيور! أنانی بعض الشیء يكرة النميمة و لكنة لا يستطيع البعد عنها يكرة الخيانة و التكبر و الحقد و الاستغلال و الاذلال و نُكران الجميل و لا يستطيع القرب منهم لة قواعد و إنسانيات و قوانين و قيم وضعها هو لنفسة لا يتخلی عنها لكن لمصلحتك لا تُغضبة فهو كالثور فی عصبيتة يظهر و يتظاهر كأنة بارد أكثر من جليد القطب الشمالی, يخفی حزنة بضحكات عالية لكن عندما يمسة أحدهم بسوء او يمس احد أحبابة فيخرج الثور الكامن بين ضلوعة ليفتك بمن ضرة و لو بعد سنين فهو ذا ذاكرة قوية. يتحول من طيبة الدولفين إلی شر و غدر الثعلب فی غضبة لكنة يهدأ نسبياَ بعد وقت و ربما تستطيع عند عودة الدولفين إلی كسبة مرة أُخری إن لم تكن اختفيت أو فُتك بك فی مرحلة الثعلب"
"هو انا برج التور؟" قلتها و انا اجفف يدی من اثر القهوة المغلية عليها, "اة" جاوبت نفسی "1-5-1996" إذاً أنا الثور الغاضب أنا الاَن فی حالة الهيجان و ليس هم بالمروضون فسيعرفون ما هو انتقام و حكم و غضب الثور!

الثور حيوان مسكين حيوان يُعامل فى اوروبا كمعاملة المصريين للحمار, يثيرون غضبة و يتحدوة ثم يقتلوة منُتظرين التصفيق الحاد على الشجاعة التى أراها جُبن و تظاهر بالقوة و غرور و حب الشُهرة و التفس!فأى شجاع هذا الذى يغدر بحيوان لا عقل لة منتظراً أيادى الناس المتخبطة لتحيية و أفواههم التى تتحدث عن شجاعتة و قوة ثباتة! يطعنة طعنة الغدار الذى يغدر بصاحبة و يطعنة من وراء ظهرة, بل هو احقر من الغادر! فالغادر يطعن بنى جنسة يطعن من لة عقل و يمكنة التفكير ليس من لا حيلة لة سوى الهيجان حين رؤية اللون الاحمر.
تمتعنى العروض القليلة الفاشلة بالنسبة للناس و التى أعتبرها أنا الأنجح و الأفضل حيث تنتهى بأحد قرون الثور مغروسة فى جسم من يقولون علية مصارع! حينها أشعر بالثور ليس الانسان على عكس المشاهدين, أشعر بفرحة الثأر التى ربما لا يشعر بها الثور لأنة انتصر على الغادر الذى يشتهى موتة و يكتسب الشهرة من قتلة للحيوان المسكين.
أنا الثور ذو العقل  الذى تعرض للغدر و الظلم و كذب و الاسغلال و الخيانة و غيرها من الصفات اللعينة لأنة فقط كان صاحب قلب طيب يُحب المساعدة, لكنة ساعد من لا قلب, لهم ساعد من يستحق أن يجد فى يوم احد قرون الثور يتخلل جسدة معلناً لأعضاء الجسد مليئ بالحقد و الشر أن توقفى فقد أنتهت مهمتك!
فى تلك اللحظات و أنا جالس فى غرفتى اتأملها و قد اصبحت كقطعة الجبن الريكفورد بالنسبة لى, يقول البعض أنها متعفنة و لكنى أُحبها على حالها هذا دار فى ذهنى "عايدة-محمود-يس-عبد الرحمن-فريد" بعض من سيحل عليهم أنتقام الثور "دم-نار-سكين-مراَة-حبل-عظام" كلها كلمات تتعلق فى ذهنى بأفلام الرعب! هل ستكون هذة من وسائل انتقامى؟! لا اعرف فلكل ممن أكرهه قصة و علي مدى الاذى الواقع سأحدد انتقامى.
لا مجال للسماح و لا العطف فقط مات قلبى و لست رب لأغفر و أرحم فاللة وحدة هو الغفور الرحيم. الثور أنتقامة أنتقام لا رحمة فية و لا شفقة, لن اسمع كلماتهم و لا يضعفنى استطعافهم!
مصطفى محمد أحمد عبد السلام يوسف العرتيبى هذا ما حفظت من أسمى منذ الابتدائية. أعمل حالياً كصحفى تحت التدريب فى جريدة الشمس او كما اقول لمن يسألنى "أنا شغال ف The Sun على فكرة". مسموح لى بكتابة بعض السطور القليلة فى صفحة الحوادث مما يجعل من سينصب عليهم غضبى ذوى حظ سئ فذاكرتى مليئة بالجرائم الشنيعة. اُنفق انا و هبة اختى من القليل الذى تركتة لنا اُمنا قبل وفاتها.
سمين انا بعض الشىء ٩٠ كيلو ليس بالقليل لكن يخفي طولى بعض الكيلو جرامات. أشبة ما قرأت عن برج الثور فلو أصابنى الزهايمر لخمنو شهر ميلادى بسهولة. وجهى شاحب مع القليل من اللون الاسود تحت العين تبين مواعيد نومى المتقلبة و رائحة فمى توضع أن الكفايين فى صراع دائم مع دمى ليحل محلة.علىcilantro وسط البلد أجلس امامى قهوتى و ورقة و قلم أُدون فيهم قائمة المحكوم عليهم و يتصدر القائمة عايدة محمود راضى.
غرفة, ضيقة, تفوح منها رائحة تتلاعب بشعيرات الأنف, دموع تتكاثر, "لو سمحت يا شيييف كنت عاوزة أعرف طريقة عمل البيذا" كانت تلك عايدة تقطع البصل و بضع الخضروات منتظرة رد الشيف الذى لو كان بيدة لقال "و المصحف لابطل شوغل لو حد تانى سئلنى على البيتزا" لكن ما بيد المسكين كقطط البيوت سوى أن يقول "أكتبى معايا يا مدام طريقة البيتزا الإطالى...."
فى سن ال٣٨ هى, عينها عسلية, ذات شعر يتكون من اللونين البنى متداخل مع الأصفر كموج البحر المتوسط و هى تنافس الرمال للأستحواذ على المنطقة كلها. متوسطة الوزن و الطول, بيضاء اللون. لا مانع لديها للزواج ممن هو أكبر سناً و السيطرة علية و على مالة حتى يكرهه أولادة! و بالطبع ينجذب المصرى لهذا النوع ذو "الشعر و العيون الملونة" و يصبح كالمجنون عندما تُمثل الحزن و تتباكى. خريجة "الفرير" مما يزيد جاذبيتها للرجل المصرى الأصيل...
كانت تعمل الفاتنة كمضيفة فى صغرها , فبهذة المواصفات هى الأنسب للمهنة. تزوجت فور بلوغها العام الثامن عشر من عمرها , فقد أُرغمت على هذا بعد الأصرار الأُسرى , تزوجت من شاب أكبر منها بعامين و لكنها سُرعان ما أرغمتة على الطلاق فور وفاة أهلها فى حادث سيارة فقد كان من ذوى الشخصية الضعيفة أمام الجمال. ظلت تعمل كمضيفة لمدة خمس سنوات حتى رأت العرتيبى على متن طائرة متجهة إلى إطاليا, هذا الرجل الوسيم الذى لا يظهر علية سنة فى بذلتة الأنيقة و شعرة المصبوغ.
"مدفن العرتيبى", كُتبت على لافتة قديمة مُعدمة أهلكها الزمن كما يُهلك كل شئ. دخل مصطفى و علامات الأسى تظهر على وجهة المُغطى بنظارة , يرتدى بذلة سوداء متجهاً إلى القبر المكتوب علية "نجلاء فريد الطوبى" حاملاً بوكية ورد, فلبعض الأسباب دُفنت فى مقابر عائلة الزوج السابق. بدأ مصطفى فى قراءة الفاتحة ثم بدا علية علامات الدهشة إنة يسمعها كأنها تتحدث, نعم! إنة اَخر لقاء بينهم...
"مصطفى"
"نعم يا ماما"
"تعالى يا حبيبى أنت و أُختك عايزة أقولوكو حاجة"
"حاضر"
دخل مصطفى الذى كان فى الرابعة عشر من عمرة ذلك الوقت مع أُختة التى تصغرة بسنة فى عرفة تدل على ذوق من يسكُنها. كانت هناك فى جانب الغرفة على كُرسيها المتتحرك دنا مصطفى و أُختة منها فبدأت فى الحديث.
كان هذا فى ٢٠٠١ بعد مرور ٦ أعوام على الفرح الكبير الذى جمع أبنة المليونير فريد الطوبى بصاحب مجموعة محلات النظارات حين سافر محمد العرتيبى إلى إطاليا لعقد بعض الصفقات و على متن الطائرة قابل الفاتنة اللعوب التى تلاعبت بة كطفل يلعب بكرتة و تحكمت بة كمُسن يتحكم فى "الريموت" الخاص بة.
تزوجت عايدة ذات ال٢٥ عام من العرتيبى الذى كان فى الأربعين من عمرة فى ذلك الوقت. لم يكن لدية مانع أن يكون متزوجاً من أمرأتان و لكنة كان كمن سبقة عديم الشخصية أمام المضيفة الفاتنة التى أرغمتة على طلاق زوجتة متحججاً بفارق السن رغم أن نجلاء كانت أصغر منة بعام واحد و أقنعتة أن ترك أبنائة بالشئ السهل.
لم تهتم أبنة المليونير فى ذلك الوقت , فبعد مرور فترة الحُزن و الأسى على العشرة و ضياع العُمر و التحسر على العمر الباقى الذى سيمضى بها وحيدة و الندم على الزواج المتأخر بحجة البحث عن الرجل المثالى, عاشت نجلاء حياة طبيعية كأي أُم تُربى أبنائها التربية السليمة بدون الحاجة أو اللجوء إلى الزوج الخائن فقد كانت أموالها و أموال والدها تكفى لتربية أبنائها و تبنى خمسة اَخرين. كان مصطفى فى ذلك الوقت طفل فى الخامسة من عمرة لا يُدرك أبعاد الموقف.
فى ٢٠٠٢ تحولت الأُم المفعمة بالنشاط و الحيوية إللى قعيدة لا تقدر على خدمة أولادها فقررت بعد تفكير عميق عُمق المحيط الهندى أن تترك أبنائها مع العرتيبى أثناء سفرها إلى الخارج بعد أن وصلتها أخبار عن الوصول إلى علاج و لكنة مُكلف بعض الشئ. بالفعل فى ٢٠٠٣ كانت هبة و أخوها فى فيلا العرتيبى الفخمة التى أجبرتة زوجتة على شرائها بأغلب أموالة من أجل "البريستيج".
دخل مصطفی و أختة وحيدان بعد أن رفضت كرامة نجلاء أن تدخل بيت العرتيبی مجددا و أكتفت بأن ترفع يدها ملوحة و شفتاها تتحركان بدون صوت "bye bye". فی الجهة الأخری لم يسمح الوقت للعرتيبی أن يستقبل أولادة و يجاوب علی الأسئلة التی راودتة عندما علم بقدومهم "هو أنا كنت سمتهم اية؟ هما عندهم كام سنة؟!" فقد كان هناك فی غرفتة يستمع لعايدة و وجهه منحنی ككلب بوليسی يتلقی اللوم علی عدم وصولة لللص: "أنا مش قلت ولادك دول ميجوش الفيلا بتعتی!" عندما سنحت لة الفرصة بالرد و بدأ يفكر أن بطلب من نجلاء اخذهم معها تحججا بأنشغالة و سفرة المتكرر طرق الباب و سمع خادمة يقول "الأولاد وصلو، أدخلهم؟"
Part of my novel
I was inspired by the blue elephant...
comments?


back to top