بطلة رواية «بروكلين هايتس» للكاتبة ميرال الطحاوي من أوجاعها.
تنتقل الرواية بسلاسة بين مكانين وزمانين مختلفين، بروكلين الأميركية، في مقابل تلال فرعون المصرية، وتمزج بين حاضر البطلة وماضيها.
وفي الغربة «تركض (هند) حاملة وحدتها، وحقائب عدة، وطفلا يستند عليها كلما تعب من المشي،ومخطوطات عدة لحكايات لم تكتمل تضعها في حقيبة صغيرة على ظهرها مع بقية الأوراق المهمة، مثل: شهادات التخرج ،وشهادات الخبرة، وعقد إيجار لشقة لم ترها».
تثير رياح الحنين التي تهب على هند، ذكريات كثيرة،فتستعيد في تيهها الأميركي الجديد، فصولا من حياتها، بداية من المكان الأول الذي شهد ميلادها فتاة وحيدة وسط خمسة ذكور، في إحدى القرى المصرية، لأب يحمل شهادة في المحاماة، ويرفض خيار السفر،في الصباح يجلس وسط بيته الذي امتلأ بالصبيان والبنات، ويتقافزون حوله، وهو يؤكد لنفسه صحة قراراته (حد يترك هذه النعمة من أجل حبة فلوس).. لم يسافر حتى بعد أن صارت البلدة كلها على سفر، وتناثر الناس الذين يعرفهم.
لا تنفصل ذكريات الماضي في حياة هند عن صور حاضرها، فحين تحاور طفلها الوحيد، تلاحظ أنها تستخدم القاموس ذاته الذي كانت أمها تستخدمه، منذ زمن بعيد .
«بروكلين هايتس» رواية تتحرك في عالمين ثريين، مملوءة بالتفاصيل، لكل شخصية فيها مأساتها الخاصة التي نسجتها الكاتبة ميرال الطحاوي.
بطلة رواية «بروكلين هايتس» للكاتبة ميرال الطحاوي من أوجاعها.
تنتقل الرواية بسلاسة بين مكانين وزمانين مختلفين، بروكلين الأميركية، في مقابل تلال فرعون المصرية، وتمزج بين حاضر البطلة وماضيها.
وفي الغربة «تركض (هند) حاملة وحدتها، وحقائب عدة، وطفلا يستند عليها كلما تعب من المشي،ومخطوطات عدة لحكايات لم تكتمل تضعها في حقيبة صغيرة على ظهرها مع بقية الأوراق المهمة، مثل: شهادات التخرج ،وشهادات الخبرة، وعقد إيجار لشقة لم ترها».
تثير رياح الحنين التي تهب على هند، ذكريات كثيرة،فتستعيد في تيهها الأميركي الجديد، فصولا من حياتها، بداية من المكان الأول الذي شهد ميلادها فتاة وحيدة وسط خمسة ذكور، في إحدى القرى المصرية، لأب يحمل شهادة في المحاماة، ويرفض خيار السفر،في الصباح يجلس وسط بيته الذي امتلأ بالصبيان والبنات، ويتقافزون حوله، وهو يؤكد لنفسه صحة قراراته (حد يترك هذه النعمة من أجل حبة فلوس).. لم يسافر حتى بعد أن صارت البلدة كلها على سفر، وتناثر الناس الذين يعرفهم.
لا تنفصل ذكريات الماضي في حياة هند عن صور حاضرها، فحين تحاور طفلها الوحيد، تلاحظ أنها تستخدم القاموس ذاته الذي كانت أمها تستخدمه، منذ زمن بعيد .
«بروكلين هايتس» رواية تتحرك في عالمين ثريين، مملوءة بالتفاصيل، لكل شخصية فيها مأساتها الخاصة التي نسجتها الكاتبة ميرال الطحاوي.
بقلم/ محمد إسماعيل