أخبار اليوم 10 أبريل 2010 - السبت صفحة كلام في الكتب
....
صانع المفاتيح
أحمد عبد اللطيف روائي و مترجم صدرت له رواية واحدة بعنوان "صانع المفاتيح" و هو يعمل مترجماً بسفارة كوبا بالقاهرة و سبق له و ترجم العديد من أدب أمريكا اللاتينية و قصص من أسبانيا مثل بعض أعمال لماركيز و خوان مياس و ايزابيل الليندي و ماريو بينديتي و بورخس و كارلوس فوينتس بالإضافة إلى الروائي البرتغالي الأشهر ساراماجو , أما روايته الوحيدة التي صدرت عن دار العين و التي وصفها النقاد بأنها تنبئ بمولد مبدع قدير تدور حول صانع المفاتيح الذي يصنع مفتاح للسمع بحيث الذي يستعمله يمكنه اغلاق إذنيه عندما لا يريد أن يسمع أحد و يفتحه عند اللزوم و هي فكرة فلسفية فانتازية أبطاله فيها يعيشون في احد القرى غير المعروفة و لكنهم جميعا يحملون صفات البشر و صراعاتهم على الخير و الشر و يقول الكاتب أحمد عبد اللطيف في احد سطور روايته يعلل فيها أهمية مفتاح السمع الذي اخترعه و استعمله بالفعل :
عندما تفقد حاسة السمع أو تغلقها , كما في حالتي, تصبح أكثر تأملا , فتسير أفكارك في طريق مستقيم , و تصل للنهاية في أقل وقت ممكن , يتيح لك الصمم المساحة الكافية للتركيز , فتنتقل قدما الفكرة في سلاسة, و تخترق أمكنة جديدة , ربما لم تكن تحلم بها. الصمم نعمة لا يقدرها سوى من عاش في ضجيج يقطع الأفكار , يمزقها , يفتتها إلى أجزاء صغيرة لا يمكن بعدها إلمامها , فتبدأ من جديد , و ربما لا تبدأ , فتموت أفكارك في المهد. لذا أشعر بسعادة جمة و أنا أسير بالشارع و منعزل عنه. أطير في عالمي الخاص , و احلق حول فكرتي عن الله
10 أبريل 2010 - السبت
صفحة كلام في الكتب
....
صانع المفاتيح
أحمد عبد اللطيف روائي و مترجم صدرت له رواية واحدة بعنوان "صانع المفاتيح" و هو يعمل مترجماً بسفارة كوبا بالقاهرة و سبق له و ترجم العديد من أدب أمريكا اللاتينية و قصص من أسبانيا مثل بعض أعمال لماركيز و خوان مياس و ايزابيل الليندي و ماريو بينديتي و بورخس و كارلوس فوينتس بالإضافة إلى الروائي البرتغالي الأشهر ساراماجو , أما روايته الوحيدة التي صدرت عن دار العين و التي وصفها النقاد بأنها تنبئ بمولد مبدع قدير تدور حول صانع المفاتيح الذي يصنع مفتاح للسمع بحيث الذي يستعمله يمكنه اغلاق إذنيه عندما لا يريد أن يسمع أحد و يفتحه عند اللزوم و هي فكرة فلسفية فانتازية أبطاله فيها يعيشون في احد القرى غير المعروفة و لكنهم جميعا يحملون صفات البشر و صراعاتهم على الخير و الشر و يقول الكاتب أحمد عبد اللطيف في احد سطور روايته يعلل فيها أهمية مفتاح السمع الذي اخترعه و استعمله بالفعل :
عندما تفقد حاسة السمع أو تغلقها , كما في حالتي, تصبح أكثر تأملا , فتسير أفكارك في طريق مستقيم , و تصل للنهاية في أقل وقت ممكن , يتيح لك الصمم المساحة الكافية للتركيز , فتنتقل قدما الفكرة في سلاسة, و تخترق أمكنة جديدة , ربما لم تكن تحلم بها. الصمم نعمة لا يقدرها سوى من عاش في ضجيج يقطع الأفكار , يمزقها , يفتتها إلى أجزاء صغيرة لا يمكن بعدها إلمامها , فتبدأ من جديد , و ربما لا تبدأ , فتموت أفكارك في المهد. لذا أشعر بسعادة جمة و أنا أسير بالشارع و منعزل عنه. أطير في عالمي الخاص , و احلق حول فكرتي عن الله