جزء من حياتي discussion
الثوابت
>
زيارة أو تجربة شخصية أثرت فيك
date
newest »

شكرا لك أستاذة ريم , و ففعلا قصدت بالتجربة الشخصية أو زيارة في أي شيء قراءة كتاب أو سيرة لأنها فعلا كما تفضلتي تجعلنا نخرج بمحصلة رائعة في النهاية .
حينما جاءتني هذه الفكرة كنت في سوق للسمك , و لكن تذكرت أول زيارة لي هناك كانت تقريبا قبل 5 سنوات من الآن , المهم أذكر حينها أنني كنت خائفة جدا خصوصا من منظر الأسماك و هي مازالت حية و كنت حينها ماسكة بثوب والدي و لم أتركه إلا حينما خرجنا من ذاك المكان , أما بالأمس فحين كنت هناك مع عمتي و هي ست كبير في السن قمت بتنقية الأسماك و غيرها من ثمار البحر و لم أكتفي بذلك فقد ذهبت أيضا إلى مكان تنظيفها و تقطيعها , صدقا أحسست بالفخر من نفسي رغم صغر هذا العمل و قلته إلا أنني اشعر برضا كبير .

اذكر اننا (طالبات التوجيهي) كنا متحمسين جدا فلم تكن رحلات المدارس مسموحه لزيارة هذه المستشفى ، ولكننا استطعنا الذهاب ، لم نستطع ان ناخذ جوله داخل المشفى وقد اكتفوا فقط بإلقاء المحاضرات المختلفه عن التدخين والمخدرات ودور الاهل والى اخره من هذه المواضيع. قبل ان بيدأو اخبرونا بانه في نهاية اللقاء سيأتي احد المرضى وسيتحدث عن تجربته الشخصية . لا استطيع ان اوصف لكم حماسنا وقتها لانها ستكون المره الاولى لكل واحده منا ان ترى شخص مدمن امام عينيها يحكي قصته لنا. وقد شارف اللقاء على الانتهاء فجاء احد المنظمين و اخبرنا انه لم يوافق احد من المرضى على الظهور والتحدث امام مجموعة من الطالبات. الجميع شعر بخيبة امل كبيره. وبدأنا الاستعداد للمغادرة ولكن في اللحظه الاخيره اعلن احدهم ان هنالك مريض قد وافق على الظهور. رجعنا الى اماكننا متشبثين بمقاعدنا من الحماسة المفرطة.
دخل الشاب علينا برفقه احد المشرفين ، بدا وكأنه في بداية العشرينيات ، دخل وبدا عليه انه غارق في الخجل لم يستطع الالتفات او حتى ان يرفع نظره من الارض كنت اراقب تحركاته جيدا على الرغم من المسافه التي تفصلني عنه انما كنت استطيع ان اشعر بكل ذرة في جسده وهي ترتجف. المهم صعد على خشبة المسرح وبدأ المشرف بالتحذير من طرح بعض الاسئلة الشخصية . وسلم المايكرفون للشاب حتى بيدأ حديثه. بدا صوته في البدايه منخفض وغير مفهوم وكان عندما يتحدث يوجه نظره للمشرف ويتجنب النظر الينا ومع الوقت ارتفع صوته اكثر وبدا اكثر ثقه فيما يقوله كان الجميع متفاعل معه وفجأه بدا لي وجه غير الوجه الذي رايته قبل دقائق بدا وكأنه يمر بأسعد لحظات حياته. اكثر ما تاثرت به حينها هو عندما حياه الجميع وصفق له بشكل قوي اعجابا بكلامه .... ارتسمت على وجه ابتسامه غريبه و كانت عيناه تدمعان وتورد وجهه ونظر الى كل المشرفين والاطباء من حوله وكأنه يقول لهم : انظروا انهن يصفقن لي ... لي انا !!! هذه المره الاولى والوحيده في حياتي التي ارى فيها شخصا قد تأثر فعلا بالتصفيق له !!!
خرجت من المشفى وكل ما كان يدور في ذهني ، من اين اتى هذا الشاب بكل هذا الشجاعة ، ان يظهر امام الناس لا سيما " فتيات" ويقول اسمه ويتحدث عن "تجربته" بكل مصداقيه. فعلا تعجبت كثيرا . تساءلت حينها لو ان احدنا كذب كذبه هل ستأتي له الشجاعة لكي يعترف امام الناس انه قد كذب ؟؟ لو ان احدا اقترف خطئا هل تستأتي له الشجاعه ان يعترف امام الجميع وبعلو الصوت انه اقترف هذا الخطأ ؟!.
كانت كلمات هذا الشاب من اجمل ما سمعته في حياتي ... كان يقول : اول ما رح اخرج من المستشفى رح اكمل تعليمي وابا يكون ليا كيان و وجود في هادي الدنيا ومارح اخجل من شي ... استطعنا ان نشعر ان هذه الكلمات قد خرجت من صميم قلبه ممزوجة بروح طموحه ومتفائلة. كان كلام وتفكير هذا الشاب بالرغم من وضعه وحاله افضل من حال و تفكير كثير من الشباب المتعلمين والذين ينعمون بحياة هنيئة !!
فعلا زيارة غيرت بي الكثير .. اللهم ثبت هذا الشاب وقويه واهدي شباب وبنات المسلمين
اااااااااسفه على الاطاله ولكن فعلا اردت ان اشاركم هذه التجربة

أول صدمة لي كانت عندما وجدت أن المركز يحوي مختلف الحالات من الأيتام واللقطاء وأيضا ذوي احتياجات خاصة من صم أو معاقين عقليا...ظننت أنه يجب فصل الأطفال حسب حالاتهم.
المهم توقفت عند طفل صغير عنده قصور دماغي يمسك بالقلم بكل قوته ويركزه في منتصف الورقة البيضاء وبقي على هذه الحال وقت يسير لم أدرك أنه لايستطيع نقل يده يستطيع تحريكها لكن لم يكن هناك أمر من عقله بتحريكها .
جلست بجانبه وأمسكت بيده الملتصقة بالقلم وأخذت أحركها عشوائيات حتى ملأنا الصفحة البيضاء بالخطوط كانت فرحته لا توصف كنت سأبكي لكن تمالكت نفسي بدأ يتفاعل معي قليلا فوضعت كفه الأخرى على صفحة جديدة وحركت يده التى مازالت ممسكة بالقلم ليرسم حول أصابع كفه وعندما رفعت كفه كانت قد رسمت على الصفح كانت دهشته عظيمة.
لن أنسى انفعاله عدت الى البيت ومعي كمية كبيرة من الدموع لأتركها على مخدتي

تأثرت بقراءة قصص عنود وريم ..سأفكر بتجربه شخصيه اضيفها هنا

عندما كنت أناقش مديرة المركز بضرورة ترك الأولاد يرسمون ما يحلو لهم دون تدخلنا.
وهي تريد أن نرسم عنهم ما يجدونه صعبا وحتى أن نصحح شكل الأشخاص المعتوهة بنظرها التى يرسمونها.. وكنت في نقاش عنيف معها على أثره تركت المركز, المهم وأنا أدافع عن رسوم الاطفال تقدم الي طفل أصم وقدم لوحته ومضى وهو يلعب بمسدس أهداه اليه أحدهم.فجأة ذهبت الضجة التى كانت منذ قليل وأنا أتأمل لوحة هذا الطفل , وأيقظني صوت المديرة وهي تتابع حديثها و تستهزئ من اللوحة وتقول لي كيف سنعرض مثل هذه الخربشات,,وهنا بقيت مدة لا أتكلم وهي تبتسم ابتسامة المنتصر.
لن تتخيلوا كم كانت اللوحة معبرة باعتبار الطفل أصم أي أنه يسمع هدوء لم تكن هناك خطوط منحنية في الرسم وتستطيع أن تسمع ذلك الصمت من خلال الخطوط المستقيمة التى رسمها وعوّض عن ذلك الصمت بأن ملأ الخطوط المتقاطعة بضجة كبيرة من الألوان
أثرت بي تلك اللوحة وكنت سعيدة بأنهم سمحو لي بالاحتفاظ بها ولم تبقى مع المديرة التى كانت سترميها بكل تأكيد.
شكرا لك يا أ.ثريا .
تذكرت أنني ذهبت لزيارة لمعهد النور , و كانوا في المرحلة الأبتدائية , المهم حين و صلت إلى المركز رأيت زميلاتي في الدراسة و أعينهم كادت أن تفيض من الدمع , فقمت إليهم لتهدئتهم و طلبت منهم أن يكونوا أقوى من ذلك حتى لا يشعروا الأطفال بالشفقة عليهم لأن هذا كان سيؤثر عليهم أكيد بالسلب .
و مشينا مابين الفصول و الممرات إلى أن وصلنا في غرفة الأعمال الفنية , و كنت حينها أشعر أنني متماسكة جدا و أنني لن أتأثر خصوصا بعد أن هيئة نفسي لهذه الزيارة , إلى أن أتيت إليا فتاة صغير أعتقد أن عمرها كان تقريبا ما بين 7 أو 8 حين أقبلت إلي قالت مارأيك بهذه الوردة؟ فقلت لها : إنها جميلة جدا . و قالت لي هل تستطيعين عملها ؟ قلت لها : لا و لكنها أعجبتني جدا .قالت لي أتعرفين أنني أحببتها من أغير أن أراها وحينها لا أنكر أن عيني دمعت و كنت على وشك البكاء و أنهينا حديثنا بقبلة منها و أهدتني تلك الوردة . لا أستطيع أن أذكر لكم ما حسسته من آحاسيس و لكن تذكرت قول الله تعالى فيما معناه حين قال ( فإنما لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ) .
تذكرت أنني ذهبت لزيارة لمعهد النور , و كانوا في المرحلة الأبتدائية , المهم حين و صلت إلى المركز رأيت زميلاتي في الدراسة و أعينهم كادت أن تفيض من الدمع , فقمت إليهم لتهدئتهم و طلبت منهم أن يكونوا أقوى من ذلك حتى لا يشعروا الأطفال بالشفقة عليهم لأن هذا كان سيؤثر عليهم أكيد بالسلب .
و مشينا مابين الفصول و الممرات إلى أن وصلنا في غرفة الأعمال الفنية , و كنت حينها أشعر أنني متماسكة جدا و أنني لن أتأثر خصوصا بعد أن هيئة نفسي لهذه الزيارة , إلى أن أتيت إليا فتاة صغير أعتقد أن عمرها كان تقريبا ما بين 7 أو 8 حين أقبلت إلي قالت مارأيك بهذه الوردة؟ فقلت لها : إنها جميلة جدا . و قالت لي هل تستطيعين عملها ؟ قلت لها : لا و لكنها أعجبتني جدا .قالت لي أتعرفين أنني أحببتها من أغير أن أراها وحينها لا أنكر أن عيني دمعت و كنت على وشك البكاء و أنهينا حديثنا بقبلة منها و أهدتني تلك الوردة . لا أستطيع أن أذكر لكم ما حسسته من آحاسيس و لكن تذكرت قول الله تعالى فيما معناه حين قال ( فإنما لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ) .

مرة قرأت خبر بالمجلة عن ورشة عمل للأطفال المكفوفين ومعرض بالأعمال التى أبدعوها
ومن بين المجسمات شكل لبطة وعيونها هي مجرد تجويف قام به الطفل باصبعك
كان شكل البطة مميز كما تخيلها الطفل

____
الزمان : الساعه الثانيه عشرة من ظهر الثلاثاء 27/10/1426
المكان : مركز التأهيل الشامل
وصلنا إليهم...إلى تلك الفئة المهشمة من المجتمع والتي نجعلها نحن الأسوياء في ذيل اهتماماتنا
كانت الرهبة قد ساورت نفوسنا في الدقائق القليلة قبل دخولنا عليهم
فلانعلم كيف سيكون اسقبالهم لنا وكيف سيستقبلونا
وربما خوفاً على قلوبنا أن لاتحتمل
مضت سريعاً تلك الأفكار حين وجدنا أنفسنا في الصالة المعدة لحضورنا
(والتي كانت تضم عدداً من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة (الاعاقات الخفيفة
لا أعرف كيف أصف لكم الوقت القصير الذي مكثناه معهم
فرغم الألم ...واليتم... والإعاقة... كانوا فرحين
فرحين بالألعاب والهدايا والحلوى
وفوق كل هذا بوجودنا وزيارتنا لهم
لقد هتفت إحدى الصغيرات أنا اليوم فرحانه... اليوم كأنه عيد
وسحبنا آخر من أيدينا ليرينا الهدايا التي حصل عليها
لا أخفيكم سراً حين أقول أنهم ملكوا قلوبنا
فلن ننسى نبيل وهو يتلو آيات من القرآن أو ينشد بصوته العذب
ولن ننسى محمد وهو يحكي لنا عن مغامراته المدرسية
كذلك رغد وطيف وشوق وفاطمة
ستظلون في قلوبناولن ننساكم لأنكم أعطيتمونا دروساً في الحياة
دروساً عظيمة من أهمها شكر النعم
أما أنت يا ابتهاج فقد أعطيتنا درساً عميقاً من نوع آخر
صورتك مازالت تمر في أذهاننا في اللحظة التي صرختي فيها بأعلى صوتك
مما أجبر الجميع على التوقف عن الهتاف والتصفيق
لنعلم في النهاية أن صراخك لم يكن ألماً أو حالة تشنج كما توقعنا
وإنما لسبب أسمى من كل ذاك
كان كناية عن غضب شديد لأن احدى الزائرات أرادت ملاطفتها
فأذخلت في فمها قطعة من الحلوى وهي صائمة.....نعم صائمة
حكت لنا احدى المشرفات أن ابتهاج على الرغم من إعاقتها لاتفرط في الصلوات الخمس
وأنها أتمت صيام رمضان والست من شوال
كم احتقرنا ذواتنا نحن الــــــ ....أسوياء
لقد استيقظت جوامد نفوسنا ونحن ننتقل مع المشرفة وهي تحكي لنا عن حالات الألم
حتى أنني شددت على يد ايمان وأنا اقول لها(يكفي لن أحتمل ) حينما كادت عيني تفيض بالدمع
ألا أنها سحبتني وقالت (لنكمل) وكأنها تستثير التحدي عندي
كنت أنتقل معها من حجرة لأخرى ...كنت معها في سباق مع الألم
لأستعيد شيئاً من انسانيتي الضائعة وأوقظ الانسان الجامد بداخلي
وهكذا خرجنا بقلوب غير قلوبنا
ورصيداً كبيراً يضاف إلى مدرسة الحياة
*..*..*
آه يا أسماء أتعلمين أمرا ؟
حين قرأت تجربتك هذه أقشعر بدني لها , و جعل فكرة دارت في بالي أو تساؤل
لماذا نحن الأسوياء لا نشعر بالشيء إلا بعد ما نفقده أو نرى أمثلة حية من معاناة أو شيء من هذا القبيل .
حين قرأت تجربتك هذه أقشعر بدني لها , و جعل فكرة دارت في بالي أو تساؤل
لماذا نحن الأسوياء لا نشعر بالشيء إلا بعد ما نفقده أو نرى أمثلة حية من معاناة أو شيء من هذا القبيل .

أول صدمة لي كانت عندما وجدت أن المركز يحوي مختلف الحالات من الأ..."
سبحان الله
العيون بالنسبة للطفل الأعمى هي عبارة عن تجويفات محفورة بالرأس
ذكرني طرحك عزيزتي بسؤال كان يلح في رأسي في الزمن الماضي
وهو ماذا يرى الأعمى في منامه؟
كيف يحلم؟
هل يرى صورا وأشكال؟
هل يرى ألوانا؟
وما يثير غضبي وإستغرابي في آن واحد هو هذه المديرة
يبدو أنه ليس لديها أدنى درجة من العلم في مجال التربية والتعليم
ناهيك عن قلة فهمها لحالات ذوي الإحتياجات الخاصة
عجيب
من أين جاءوا بها؟
أريد أن نكتب زيارة لشيء معين أو تجرية شخصية أثرت فيك سلبا أو إيجابا ,شخصيا أرى أن لكل خبرة أو زيارة تعطينا Experience في الحياة .