مقهي ريش discussion
مناقشات على المقهى
>
خارج دائرة الضوء
date
newest »



في غياب مصر ..خرائط جديدة تتشكل ..من رسمها ..ومن يرسمها؟
من أهم النقاط التي شدت نظري :
* وكيف يعيد الغرب إنتاج سايكس بيكو جديدة لتقسيم العالم العربي, قائلا: التقسيم في المرة الأولي كان تقسيما جغرافيا وتوزيع أركان, لكن التقسيم هذه المرة تقسيم موارد ومواقع
* لا يستطيع إنكار أن النظام العربي راح يهتز منذ سنين, ثم يتآكل ويتداعي, وهذه عملية بدأت للدقة مع خروج مصر من العالم العربي بصلح منفرد مع إسرائيل ثم تواصلت مع حرب أهلية في لبنان ثم مع حرب ضد إيران ثم مع غزو للكويت ثم مع تدمير للعراق ثم مع جهالة ليس لها نظير في إدارة القضية الفلسطينية, والقائمة طويلة,0000العرب ينسحبون, وآخرون يتقدمون حاملين أسماء أخري, وعلامات أخري, وبيارق أخري, ومبادئ ومطالب أخري.
*} علي الساحة الآن وبالتحديد3 مشروعات ونصف!!
الأول مشروع غربي يبدو مصمما ولديه فعلا من أدوات الفعل والتأثير ما يشجع طلابه والثاني مشروع تركي يبدو طامحا والثالث مشروع إيراني يؤذن من بعيد علي استحياء ثم أخيرا نصف مشروع أو شبح مشروع إسرائيلي يتسم بالغلاظة, وأقول إنه شبح مشروع, لأنه فيما أري بلا مستقبل علي المدي البعيد
* الاعتراف الأمريكي والغربي بالإخوان المسلمين لم يجيء قبولا بحق لهم, ولا تقديرا تجلت دواعيه فجأة أمام المعترفين, ولا إعجابا ولا حكمة, لكنه جاء قبولا- ولو جزئيا- بنصيحة عدد من المستشرقين, بينهم' برنارد لويس' أيضا!- تطلب مددا يستكمل عزل إيران في العالم الإسلامي والعربي بالفتنة المذهبية.
*نصيحة الاستشراق بأن الأفضلية فاعلية المواجهة لتصبح اقوي اذ انتقلت من كونها حكومات أمام حكومات لكي تصبح مجتمعات ضد مجتمعات, أي أنه بدلا من مواجهة بين السعودية وبين إيران, فلتكن المواجهة بين المذاهب الإسلامية, فذلك عداء مباشر وأعمق نفاذا, وكذلك حدث تعديل في السياسة الأمريكية, بما يشجع ويوسع عملية المواجهة اعتمادا علي تجمعات جماهير من السنة تواجه تجمعات جماهير من الشيعة وبالتالي تصبح المواجهة مزدوجة التأثير, مواجهة علي مستوي دولة ودولة, وبالتوازي مواجهة علي مستوي الجماهير بين جماعات وجماعات سنة وشيعة!!
*وكان من حق الإخوان أن يعترف بهم, لكن واجبهم بعد النشوة أن يطلوا علي بواعثه.
بمعني أن حقهم صحيح, ثم إن توظيف هذا الحق في تأجيج فتنة في الإسلام لصالح آخرين- خطأ, خصوصا في هذه الظروف.
ذلك هو الخط الأول في زحف المشروع الأمريكي ـ والأوروبي
* لم تستطع دولة الخلافة العثمانية أن تحمي أملاكها, وهكذا جري إرثها.
لم يستطع المشروع العربي أن يحمي نفسه, وهكذا اليوم يتوزع إرثه.
* لنطبق سايكس بيكو الجديدة عمليا علي ما يجري الآن في ليبيا..
}} نحن نعلم مما نقرؤه الآن أن نفط ليبيا جري توزيع امتيازاته فعلا, وبنسب أذيعت علي الملأ, كانت:
30% لفرنسا( شركة توتال).
20% لبريطانيا( شركة بريتش بتروليم), والحصة أقل لأن بريطانيا أخذت أكثر في نفط العراق!!
وليست أمامي الآن نسب التوزيع فيما بقي, لكن إيطاليا تطالب بحق مكتسب( شركة ايني), ثم إن الشركات الأمريكية تلح علي دخول قائمة الوارثين.
بعد إرث الموارد هناك ثانيا تخصيص المواقع.
قاعدة للأسطول السادس في' طرابلس' لأمريكا ومراكز مخابرات في' بنغازي' و'طبرق' لبريطانيا وإيطاليا تحتج بأنها تاريخيا تعتبر ليبيا منطقة نفوذ لها وفرنسا عبر البحر لها مطالبها
* أفضل الخيارات المطروحة هذه اللحظة أن يستطيع العرب تأمين توازن في موقفهم يصون مصالحهم, ولا يقمع طموحات مستقبلهم, ولا يكون مقاولة' تسليم مفتاح'!!, وتأمين التوازن في الحالة العربية لابد أن يتم بدرجة من التعاون مع الجوار الإقليمي الإسلامي, بصرف النظر عن فرقة المذاهب, وأنا لا أحسبها فرقة, وإنما رؤي مختلفة في التاريخ وفي الثقافة.
لكن الظاهر من الخطاب الرسمي العربي السائد, هو عداء إيران, والتشكيك في تركيا.
والعداء لإيران بالتركيز علي مذاهب سوف يؤدي إلي كوارث في شبه الجزيرة العربية, بدايتها ما نري في' اليمن' و'البحرين'
والتشكيك في تركيا واستدعاء الجانب المظلم من التجربة العثمانية القديمة, قد يرفع تركيا للانضمام إلي' سايكس بيكو' الجديدة شراكة مع الغرب الأمريكي الأوروبي في نصيب من الموارد والمواقع.
كانت تركيا العثمانية هي الضحية التي توزع إرثها علي الآخرين في' سايكس بيكو' الأولي.
والآن والإرث العربي القومي يوزع علي الأطراف في' سايكس بيكو' الجديدة, فإن تركيا امام إغراء أن تكون شريكا في الإرث الجديد بعد أن كانت ضحية في سابقه
* وبصرف النظر عن كل شعارات مصر أولا, ومصر أخيرا.
وبصرف النظر عن دواعي الفخر من أول بناء أهرامات الجيزة, وحتي رفع الأعلام يوم25 يناير في ميدان التحرير, فإن مصر بلد ـ حتي بمصالحه وأمنه وفي أضيق الحدود ـ بلد له ضرورات:
هو لا يستطيع أن يحمي نفسه عسكريا علي خطوط حدوده الدولية, ونظرة إلي الخريطة تكفي.
ثم إنه بلد لا يستطيع أن يحقق نموه بالاقتصار علي موارده.
وأخيرا فإنه لا يستطيع وحده أن يؤكد بقاءه وثقافته ووعيه, حتي بالحياة نفسها في هذه الرقعة المحاصرة بالصحاري علي ضفاف النيل.
بلد يعتمد علي مياه تجيء إليه من خارجه.
وبلد لا يستطيع أن يعزل نفسه, وهو ينطق ويفكر ويتصرف بنفس اللغة مع جواره.
كانت ثورة يناير قد وضعتها في أعلي مقام في المنطقة, وتحت أسطع ضوء, وفي أبهي صورة, ثم جاءت اللحظة الحرجة من حولنا ونحن مشغولون عنها وكأنها لاتعنينا.
ما يجري الآن سوف يقرر مستقبل المنطقة وشعوبها لعشرين سنة قادمة علي أقل تقدير؟!!
وأظننا لا نريد أن نجد أنفسنا داخل الخريطة الجديدة, حيث لا يليق أو خارجها حيث لا يصح!!
هنا يمكننا القاء الضوء على بعض هذه المواضيع من باب المعرفة أو النقاش
البداية :
صحيفة سودانية: «نتنياهو» فى الجنوب للقاء «سلفاكير».. والقاهرة ترد بزيادة الرحلات لـ«جوبا»
و في اليوم التالي الرد
الجنوب لن يكون أبدا مكانا تدار منه المؤمرات والمكائد ضد الدول العربية الشقيقة
و اليوم
4نتنياهو يزور جنوب السودان غدًا بحراسة 200 جندي إسرائيلي