نادي فكر للقراءة discussion

رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر
This topic is about رحلتي الفكرية
55 views
تقرير لقاءات النادي > اللقاء الثامن والعشرون : عبد الوهاب المسيري

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

Saber Jan | 215 comments Mod
تقرير اجتماع نادي فكر للقراءة يوم الأحد 18/8/1433هـ الموافق 8/7/2012م



بسم الله الرحمن الرحيم
في ليلة جميلة من ليالي شهر شعبان المبارك , عامرة بالفكر والمعرفة , اجتمع أعضاء نادي فكر للقراءة ليناقشوا كتاب "رحلتي الفكرية" للكاتب والفيلسوف عبد الوهاب المسيري رحمه الله.
بدأنا اللقاء بالترحيب بالأعضاء والعضو الجديد محمد الشريف , ثم بدأنا بمناقشة الكتاب بدأ من الفصل الأول إلى الأخير, ودار النقاش حول النقاط التالية:

- بدأنا بالعضو عبد الله عبد الحكيم حيث أبدى آراءه وأفكاره حول الفصل الأول : البذور الأولى من الجزء الأول, حدثنا عن حياة عبد الوهاب المسيري في الصغر وقرية دمنهور وكيف كان المجتمع بسيطا في أسلوب حياته لم تدخل عليه تعقيدات هذا العصر وسرعة أحداثه.

- ثم شاركنا العضو بلال التميمي : آراءه وأفكاره حول فترة التحاق المسيري بالجامعة ومن ثم سفره إلى الولايات المتحدة , حدثنا عن قدرة المسيري الفكرية وإخلاصه لطلب العلم وحصوله على تقديرات ممتازة في الاختبارات واعتكافه على قراءة كل ما يتعلق بالموضوع الذي يريد أن يكتب فيه رسالة أو يبدي فيه رأيا, ونرى هذا بوضوح عند كتابة للموسوعة فيقول عن نفسه: " كنت أتبع نظاما حديديا في حياتي . فأهملت كثيرا من التفاصيل وضمرت حياتي الاجتماعية إلى حد كبير , مما سبب لي الحزن أحيانا . وكنت أستيقظ في الصباح المبكر قبل السادسة وأبدأ في الكتابة حتى الثانية عشر مساءا لا أتوقف إلا لتناول وجبات الطعام أو النوم حوالي ساعة في الظهيرة , وتستمر هذه العملية ما يزيد أحيانا على عشرة أيام.:

- ثم تحدثنا عن النقد الشديد الذي وجهه المسيري للشخص الذي يكون همه البحث عن المعلومات "الموضوعية" دون تحليل وفهم لهذه المعلومات فيقول : "إن كلمة أكاديمي فقدت معناها , وأصبحت تشير إلى أي شخص عديم الخيال يُلحق ببحثه قائمة طويلة بالمراجع , ويشرح أطروحته بطريقة مملة, ولا يبدي أي رأي, ويحدث أصواتا معرفية.", نجد انعكاس هذا التوجه في كتابته للموسوعة فكان يستخدم ما أسماه "النماذج التحليلة" لتحليل وربط المعلومات ببعضها وليس مجرد حشو أكبر قدر من العلومات بين دفتي الكتاب.

- تحدثنا عن قوة الشخصية والثقة بالنفس الموجود عن المسيري , فكان يضع بصمته الخاصة في كل شيء , فنجد طريقة تأليف الكتاب: طريقة فريدة من نوعها وفكرة خاصة بالمسيري فالكتاب كما أسماه "سيرة غير ذاتية غير موضوعية" أي أنه لا يتناول أحداث حياته من المولد حتى تاريخ الكتابة إنما يتناول موضوعات ويتحدث عن أحداث حياته التي لها علاقة بهذا الموضوع , ومصطلح "العلمانية الشاملة " الذي كان من بنات أفكاره , وفكرة النماذج التحليلة , وانتقاده الشديد للنظام الأمريكي المادي فليس كل ما يصدره لنا الغرب نعتبره مثالا يُحتذى به فوق النقد والتحليل. وغير ذلك من الأمثلة الكثيرة.

- تحدثنا عن المادية والنسبية المسيطرة على الغرب وأصبحت أذرعها تمتد إلى العالم العربي, فيقول المسيري : " ولكننا نذهب إلى أن العالم سيحكمه إيقاع ثلاثي : المصنع (حيث ينتج الإنسان) والسوق (حيث يشتري ويبيع) وأماكن الترفيه (يحث يفرغ ما فيه من طاقة وتوترات وعقد وأبعاد) أي أنه إيقاع يستوعب كلا من الإنسان الاقتصادي والإنسان الجسماني ويشبع جميع رغباتهم البسيطة الطبيعية أحادية البعد , التي لا علاقة لها بأي تركيب إنساني." وقد تكلم المسيري كثيرا في هذا الموضوع , وألف كتابا أسماه "الفردوس الأرضي" في نقد الحياة الأمريكية التي أصبحت المادية هي الإله المعبود عندهم.

- تحدثنا عن النقلة التي حدثت عند المسيري في بدايات الشباب عندما ترك الصلاة وأصبح ماركسيا, واستمر إيمانه بهذا التوجه 25 سنة تقريبا, خلال هذه الفترة كانت أفكار الإنسانية ووجود عالم الغيب وقوى غيبية تدك أعمدة أفكاره الماركسية المادية , فكان يقول عن نفسه خلال تلك الفترة "كنت ماركسيا بشَرطة" أي ماركسيا إلا قليلا, وهذا ما نجده واضحا في الفصل الرابع: من بساطة المادية إلى رحابة الإنسانية والإيمان.

- حدثنا العضو : عبد الرحمن الأنديجاني عن فصل : الصهيونية , وآراء المسيري في اليهود الصهوينة , التي تتلخص في أن المقولة التي يرددها الصهاينة "أرض بلا شعب , لشعب بلا أرض" جملة شعب بلا أرض هي جملة خاطئة تماما , فاليهود ليسوا شعبا واحدا إنما شعوبا متفرقة في الأرض تختلف تعاليمهم وشعائرهم الدينية وكتبهم المقدسة اختلافا كبيرا , وفي إسرائيل توجد ثلاث تيارات يهودية "التيار الأرثدوكسي, والمحافظين , والإصلاحيين" هذه التيارات لها توجهات مختلفة , فنجد الإصلاحيين لا يدعموا الاستيطان اليهودي والتوغل في أرض فلسطين والالتزام بحدود 67 , وأما الأرثدوكس: فنجد عندهم التشدد اليهودي والأرض المقدسة والشعب المقدس ولا تهمهم إقامة علاقات سلام مشتركة بين إسرائيل والعرب, فخلاصة القول : أن مشكلتنا ليست مع اليهود كديانة إنما مع الفكر الصهيوني الذي يدعم الاحتلال والاستيطان.

- ذكر المسيري أن الصهيونية لا تهمها الديانة اليهودية بقدر ما تهمها المصالح المادية من إقامة دولة إسرائيل, وما هذه الشعارات التي يرددها الصهاينة "الأرض المقدسة" "شعب بلا أرض" "الشعب المضطهد" وغيرها إلا غطاء ديني لتحقيق مصالح مادية للغرب والتوغل داخل الدول العربية.

- "من هو اليهودي ؟ " المسيري ألف كتابا بهذا الاسم , يذكر فيه أن أغلب اليهود –خصوصا الغرب وأمريكا- لا يقرؤون الكتاب المقدس ولا يؤمنون بتعالميه, فيقول: " ثم تساءلت هل المسلم ملزم بالتعريف الإسلامي لليهود (من أهل الكتاب , يؤمن بكتاب مقدس ومن ثم بالله واليوم الآخر) أو بالتعريف اليهودي (من يؤمن باليهودية ومن ولد لأم يهودية) والسؤال طبعا خطابي , فالمسلم ملزم بالتعريف الإسلامي وحده ومن ثم فالغالبية الساحقة ليهود العالم لا ينطبق عليها التعريف الإسلامي لليهود!" فنرجع ونقول أن مشكلتنا مع الصهاينة وليست مع اليهود كشعب وديانة.


وفي آخر اللقاء , ناقشنا كتاب اللقاء القادم وحصل كتاب "حدائق الأحزان : إيران وولاية الفقيه" للكاتب : مصطفى اللباد أعلى عدد من الأصوات , وبهذا سيكون هو محور نقاشنا في اللقاء القادم يوم الثلاثاء 27/8/1433هـ الموافق 17/7/2012م , بلغنا الله وإياكم شهر رمضان وأنتم في خير وعافية واطمئنان وفرج على المسلمين كربهم وكشف غمتهم والحمد لله رب العالمين.

حضر اللقاء كل من :
محمود الحسيني , حاتم المرواني , عبد الله عبد الحكيم , محمد الشريف , عبد الهادي صقر , بلال التميمي , صابر جان
كتب التقرير
صابر جان


back to top