“ثمة أمامنا طريقين ,
الاولى : ان ننكر واقعنا الحرج ونكتم صوت العقل , مصرّين على القول بأن الاسلام ( هو ما وجدنا عليه آباءنا . وإنّا على آثارهم لمقتدون ) وهي وصفة عملية جدا , من شأنها أن تغلق باب النقاش من أوله , وتضمن لنا أربعة عشر قرنا أخرى من تقليد السلف الصالح , نقضيها في حماية رعاتنا من الملوك والرؤساء والسلاطين الذين نجحوا حتى الان في أن يكفلوا لنا موقع الصدارة بين أكثر شعوب العالم تخلفا وفقرا . فنحن حاليا أمة تتسول لقمة عيشها اليومي من دول الشرق والغرب , وتعيش على الصدقات والهبات , وتعاني مآسي الحروب الأهلية على طول المنطقة الممتدة من الصحراء الغربية إلى قرى الأكراد في العراق , وتتلقى الهزائم على جميع الجبهات الصغيرة والكبيرة وترزح تحت أسوء نظم الحكم التي عرفها التاريخ وبتدو مضحكة ومبكية أيضا مثل مهرج مات في منتصف العرض .
الطريق الاخرى _ والاكثر مشقة _ هي أن ننظر إلى الواقع في عينه وننصت مليا إلى صوت الحق. فالاسلام الذي ورثناه عن أسلافنا , ليس هو الاسلام الذي بشّر به القرآن , بل نسخة ناقصة عنه ومشوهة إلى ما لا نهاية . إنه مجرد بديل فقهي صنعه الاقطاع على مقاسه , بأن سلبه قلبه وصوته معا , وأحاله إلى صنم أجوف , قد يشبه الاسلام في شكله ولغته لكنه يختلف عنه عمليا بقدر ما يختلف الميت عن الحي . واذا كنا حريصين على جوهر الدين حقا , ويهمنا أن نلتزم بروح النص ومحتواه , فإن علينا أن نراعي أن جميع نصوص القرآن وفتاوى أصحاب المذاهب وخبراء التشريع الاسلامي قد إلتفت على القول بأن الاسلام لا يقوم من دون سلطة الاغلبية , وأن كل محاولة لتطبيق الشريعة من دون إشراف المواطن على سير الادارة وإصدار القوانين فكرة موجهة لضرب الاسلام باسم الاسلام”
― إسلام ضد الإسلام
الاولى : ان ننكر واقعنا الحرج ونكتم صوت العقل , مصرّين على القول بأن الاسلام ( هو ما وجدنا عليه آباءنا . وإنّا على آثارهم لمقتدون ) وهي وصفة عملية جدا , من شأنها أن تغلق باب النقاش من أوله , وتضمن لنا أربعة عشر قرنا أخرى من تقليد السلف الصالح , نقضيها في حماية رعاتنا من الملوك والرؤساء والسلاطين الذين نجحوا حتى الان في أن يكفلوا لنا موقع الصدارة بين أكثر شعوب العالم تخلفا وفقرا . فنحن حاليا أمة تتسول لقمة عيشها اليومي من دول الشرق والغرب , وتعيش على الصدقات والهبات , وتعاني مآسي الحروب الأهلية على طول المنطقة الممتدة من الصحراء الغربية إلى قرى الأكراد في العراق , وتتلقى الهزائم على جميع الجبهات الصغيرة والكبيرة وترزح تحت أسوء نظم الحكم التي عرفها التاريخ وبتدو مضحكة ومبكية أيضا مثل مهرج مات في منتصف العرض .
الطريق الاخرى _ والاكثر مشقة _ هي أن ننظر إلى الواقع في عينه وننصت مليا إلى صوت الحق. فالاسلام الذي ورثناه عن أسلافنا , ليس هو الاسلام الذي بشّر به القرآن , بل نسخة ناقصة عنه ومشوهة إلى ما لا نهاية . إنه مجرد بديل فقهي صنعه الاقطاع على مقاسه , بأن سلبه قلبه وصوته معا , وأحاله إلى صنم أجوف , قد يشبه الاسلام في شكله ولغته لكنه يختلف عنه عمليا بقدر ما يختلف الميت عن الحي . واذا كنا حريصين على جوهر الدين حقا , ويهمنا أن نلتزم بروح النص ومحتواه , فإن علينا أن نراعي أن جميع نصوص القرآن وفتاوى أصحاب المذاهب وخبراء التشريع الاسلامي قد إلتفت على القول بأن الاسلام لا يقوم من دون سلطة الاغلبية , وأن كل محاولة لتطبيق الشريعة من دون إشراف المواطن على سير الادارة وإصدار القوانين فكرة موجهة لضرب الاسلام باسم الاسلام”
― إسلام ضد الإسلام
“العقل البشري هو في الواقع كالنبته التي تأخذ من مواد التربه ما يلائم مزاجها وترفض الباقي”
― وعاظ السلاطين
― وعاظ السلاطين
“كل إنسان على عقله إطار يحد من تفكيره, والإنسان لا يستطيع أن يرى شيئاً إلا إذا كان ذلك الشيء واقعاً في مجال هذا الإطار .”
― وعاظ السلاطين
― وعاظ السلاطين
“إن التاريخ يسير على قدمين كما يسير الفرد , فلا بد أن تتحرك إحدى القدمين وتقف الأخرى لكي يتم السير إلى الأمام . وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ نجد طائفةً من الناس محافظة أو رجعية وطائفة أخرى مجددة ثائرة تدعو إلى التغيير والتبديل”
― وعاظ السلاطين
― وعاظ السلاطين
Abderrahman’s 2024 Year in Books
Take a look at Abderrahman’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Polls voted on by Abderrahman
Lists liked by Abderrahman









